أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

نحو الشرق

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 16-08-2019

صحيفة الاتحاد - نحو الشرق

لا شك أن العرب قادرون على إحداث نهضة علمية وتكنولوجية تنافس الآخرين، مثل تلك التي أنجزوها في التاريخ، لكنهم يحتاجون إلى قراءة تاريخهم لاستنباط شروط النهوض ومستلزماته، وأولها الثقة بأنفسهم وبإرادتهم وجهدهم واجتهادهم. وثانيها فتح باب الاجتهاد في كل المجالات العملية والنظرية، وضمن ذلك يأتي العمل على إصلاح التعليم وتطويره حتى يصل بعقول منتسبيه إلى درجة القدرة على المنافسة العالمية، ثم جعل الإعلام والثقافة متماشيين مع متطلبات التعليم، وكل ذلك مع الأخذ في الاعتبار باحتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إن العرب يملكون القدرات المالية والبشرية الهائلة، لكنهم بحاجة إلى تدعيم كفاءاتهم في كل المجالات، وإلى تشجيع العقول المبدعة والمبتكرة والمكتشفة، ودعمها بكل الوسائل. وكما قال توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ذات مرة في جمع من أبرز علماء الجمعية الملكية للعلوم، فـ«إننا بحاجة لأن نشجع وندعم التعاون الوثيق بين الحكومة والعلماء والمواطنين أجمعين، لتكريس الدور المركزي للعلوم في بناء العالم الذي نريده».
صحيح أن المنطقة العربية تعاني قلاقل واضطرابات تستنزف جانباً من قدراتها، لكنها إذا أرادت الارتقاء إلى مصاف العالم المتقدم، فعليها أن تجتهد وتفتح المجال للبحث في التجارب التحديثية من حولها، لفهم المسائل والمشكلات التي رافقت تلك التجارب، بجوانبها التقنية والعلمية واللغوية والفكرية.
ويكفي هنا أن أنقل أربع تجارب جاءت في كتاب الدكتور أحمد زويل، «عصر العلم»، أولاها التجربة اليابانية، حيث كان اليابانيون يعاملون بدرجة عالية من الإهمال وعدم التقدير في الولايات المتحدة الأميركية، كما ابتلعوا الهزيمة على يديها في الحرب العالمية الثانية، ولم يتحدثوا عنها كثيراً ولم يضيعوا أي وقت في نقدها، بل كان ردهم من خلال المعجزة التنموية التي صنعوها، والتي من خلالها غزت صناعاتهم الولايات المتحدة، وغيرها من بلدان العالم، فأصبح اليابانيون يحظون باحترام الأميركيين والعالم ككل.
وثانيتها تجربة الصين التي قامت بثورة صناعية شاملة في كل المجالات، أحدثت نقلة عملاقة في ظرف سنوات رفعت معها اقتصاد الصين ومكانة الشعب الصيني إلى منزلة عليا عالمياً، ولتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أما الثالثة فهي تجربة ماليزيا، التي كان شعبها موزعاً بين البطالة والعمالة الرخيصة في مجالات محدودة القيمة، فتطلعت إلى العالم كي يساعدها على النهوض مما هي فيه، فوجدت -حسب رئيس وزرائها مهاتير محمد- «أن الولايات المتحدة الأميركية ليست الأنسب، فاخترنا النظر إلى الشرق، وذهبنا إلى اليابان وكوريا، فوجدناه الأنسب لبلادنا وشعبنا وقيمنا، وكان ذلك اتجاهاً صائباً». ثم يقول:«اعتمدنا على ثلاث ركائز أساسية: الوحدة الوطنية، الاتجاه شرقاًَ (والإفادة الواسعة من التجربة اليابانية)، الإصلاح غير التدريجي والانتقال السريع إلى التكنولوجيا الحديثة. وخلال ذلك ركزنا على أمرين: أولهما تغيير نظام التعليم حتى يضاهي نظيره في الدول المتقدمة، وثانيهما تصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأغلبية السكانية، ومنحهم القروض والتسهيلات، ودفع الطبقة الوسطى إلى الأمام».
وأخيراً تجربة أيرلندا التي نجحت في بناء الإنسان الحديث على قيم الانضباط والعمل الجماعي، بالتوازي مع بناء المؤسسات وتطوير اقتصاد صناعي ناهض.