أحدث الأخبار
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد

لحظة الخليج تظهر أنه ليس نفطاً (1-2)

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 27-11-2019

د. ظافر محمد العجمي:لحظة الخليج تظهر أنه ليس نفطاً (1-2)- مقالات العرب القطرية

يتفق الكثيرون أن تطور الحضارة الإنسانية ارتكز -بالإضافة للكتب السماوية- على كتب قليلة، ساعدت في بناء وتطوير نظم الحكم والفكر السياسي ثم النهوض بالأمم. ونضيف أن كبار السياسيين غالباً ما تبنوا أفكاراً أكاديمية بحتة، فقد كان ولا يزال مريحاً الانتقال من العالم الأكاديمي إلى عالم صنع السياسات وحل مشاكل العلاقات الدولية؛ ككتاب «الأمير» لمكيافيلي، وهي دراسة في الفقه السياسي قيل إن هتلر وموسوليني اتخذوها مرجعاً لسياساتهم؛ ثم أخذ لينين والسوفييت ماركس، ونجحوا طوال سبعين عاماً في تبني ما كتب. مما دفع تيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة 2000-2008 لتبني أفكار كتاب «صدام الحضارات»، وإعادة تشكيل النظام العالمي لهنتنجتون 1996، وفيه أن المسارين الحضاريين الإسلامي والكونفوشي يشكلان التحدي الأكبر للحضارة الغربية. ثم كتاب نهاية التاريخ لفوكوياما الذي طالب هو بنفسه المحافظين الجدد بإزالة الدكتاتوريات كنظام صدام والقذافي وطالبان. لذا تغيرت حياة الناس في الشرق الأوسط، جراء القيام بعمل يحقق ما طرح فيها.

وليس من باب التفاخر الاستعلائي الأجوف القول إن الحواضر العربية تعيش مرحلة تسليم الراية للخليج المرتبط بتراجع أدوار القوى العربية التقليدية لتداعيات عدة، حيث تصدرت دول الخليج منذ مطلع القرن 21 واجهة الفعل السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والدبلوماسي في المشهد العربي.

وفي تقديرنا أن هذا التحول في عالمنا العربي لم يكن إلا بناء على دراسات وأبحاث وكتب تنبأت وشجعت مثل هذا التحول؛ ومنها كتاب «الخليج ليس نفطاً» 1983 للمفكر الكويتي د. محمد الرميحي، الذي عنى بقضايا جذرية مطلوب تحقيقها لتطور مجتمعات الخليج، وفيه أن الخليجيين يعتبرون الثروات الطبيعية ليست ملكاً للخليجيين فحسب، بل للعرب أيضاً، لذا بنى الكثير من الشباب العربي مستقبلهم من نقاط بداية ما في الخليج، كما حرّض الكتاب بحدة على التنمية، واقتناص الفرصة النفطية لبناء قاعدة إنتاجية مستدامة أساسها تنمية الإنسان، ورأس المال البشري. أما الكتاب الثاني فهو كتاب وصف بأنه إشكالي بامتياز، يحفز للتساؤل لفهم الخليج، وهو «لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر»، تأليف د. عبدالخالق عبدالله 2018م. وقد تضمن ثلاث أفكار رئيسية تشير إلى أن هناك خليجاً جديداً تشكل في الخمسين عاماً الماضية؛ كما يشير إلى أن الجزء الخليجي حالياً أكثر تأثيراً في الكل العربي من تأثير الكل العربي في الجزء الخليجي؛ بل إن 6 دول خليجية هي أكثر تأثيراً من 16 عربية. وآخر الأفكار أن الخليج صار مركز الثقل العربي بكل أبعاده. كما تم رسم معايير الحياة المطلوبة، والتي تنمو فيها مواهب شابة، فيصبح أهل الخليج أفضل صحة وأطول عمراً، وأكثر دخلاً ورفاهية واستقراراً بنظام سياسي متجذر في عمق التاريخ الخليجي، يتمتع بشرعية بيئة أهله.

بالعجمي الفصيح

وضوح الرؤية، ودقة أفكار كتابي الرميحي وعبدالخالق، تعطيهما حق ادعاء محفز اللحظة التأسيسية لخليج القرن 21. فقد طالبا -بأكاديمية رزينة- بقيام الخليج بتسلّم الراية من الحواضر العربية. وفي الجزء الثاني من هذا المقال سنعرض لباحث عربي معروف، مما يؤهل الخليج أن يكون ضمن الفاعلين في القرن 21، وفي انتظار مزيد من كتب مفكرين لا نراهم أداة دعائية للسلطة، بل مستشرفين للمستقبل.