أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

أن تبحر وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-12-2019

توقفت طويلاً عند هذا الخبر (رحالة روسي ينوي عبور المحيطين الهادي والأطلسي منفرداً في ديسمبر 2021)، إن الغرابة ليست في وجود أمثال هؤلاء المغامرين الأفذاذ، الذين يطوفون العالم منفردين على دراجات هوائية، أو يبحرون عبر المحيطات، أو يغامرون بتسلق الجبال واكتشاف البراري، وليس في الخبر في حد ذاته، فالمغامرات أصبحت تتكرر كثيراً، بسبب الثورة التقنية في وسائل المواصلات والاتصالات!

الذي استوقفني هو سؤال الغاية، وليس سؤال الطريقة، فالطرق كثيرة، لكن أي غاية كبيرة ونبيلة تدفع هؤلاء الشباب، ليعبروا بحاراً ومحيطات وجبالاً في ظروف تبدو قاسية أحياناً، ويكفي ظرف الوحدة، ليجعل من هذه المغامرات سؤالاً كبيراً مثلما هي مشاريع ليست سهلة أبداً، خاصة أنها تتم على مسؤولية أصحابها مادياً ومعنوياً، فهل يتخيل أحدنا أن يبحر تحت سماء بلا حدود وسط بحار لا متناهية أياماً وشهوراً وحيداً بلا رفيق؟ أي شجاعة وأي جرأة؟!

قبل ثلاثة أعوام قام الشاب فرانسيسكو تومبا (29 عاماً) بعبور المحيط من أستراليا إلى إفريقيا، وحين سئل عن سببها «ما من هروب أفضل من هذا»، قال إنه ليس لديه أي متسع للقراءة وسط حياة صاخبة ووقت تتناهبه انشغالات لا تنتهي، ووسائل اتصالات لا ترحم، لذلك فهو يتطلع لقضاء ساعات وساعات في الاستماع للكتب الصوتية، أثناء عبوره المحيط وسط هدوء لا محدود، ووقت يتحكم فيه ويقضيه- كما يشاء- ليحقق أقصى استفادة ممكنة.

تخيل أن يصل بك أمر الرغبة في الحصول على وقت تقرأ فيه إلى أن تهرب مجدفاً لأربعة أشهر، ومبحراً بين السماء والمياه، أو معتزلاً تمشي طيلة النهار في جزيرة إندونيسية، كما فعلت إليزابيث جيلبرت مؤلفة كتاب (طعام، صلاة، حب)، أو تذهب في رحلة استكشافية بالدراجة في منطقة جبال الهيمالايا أو تقضى شتاء قاسياً تحت صخرة في جبال الألب، كما فعل المغامر الإيطالي فرانسيسكو تومبا!

يبدو واضحاً أن الهروب للحصول على الهدوء لم يعد مسألة سهلة أو عارضة في أيامنا، فهي مهمة وتستحق المغامرة بعبور محيطات وبحار!