أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

بعد سليماني.. الحرب أو شيء قريب منها

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 06-01-2020

ليس أمام إيران سوى أن تردّ على الاغتيال الأميركي للجنرال قاسم سليماني، ولا خيار لها سوى أن يكون الردّ قوياً ومتناسباً مع الخسارة التي يمثّلها لها غياب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، فهو كان المسؤول عن إدارة نفوذها في العديد من البلدان التي صدّرت إليها «الثورة»، وأسّست فيها جيوشاً موازية وميليشيات موالية، صحيح أن المرشد علي خامنئي عيّن بعد ساعات على الحدث، قائداً جديداً للفيلق هو الجنرال إسماعيل قاآني، الذي كان نائب سليماني، ويعرف دواخل كل الملفات، إلا أن أسلوب العمل لا بدّ أن يختلف، خصوصاً أن القائد الراحل أثبت طوال العقدين الأخيرين اطلاعاً استراتيجياً وسياسياً مكّنه من التعامل مع الخطوط الحمر، بموازاة خبرته في الجوانب العسكرية، بالإضافة إلى نسجه معرفة شخصية بقادة الميليشيات في العراق ولبنان واليمن ووجوه النظام السوري.
سيكون هناك اعتماد أساسي على «الوكلاء» كما يسمّون، كمنفّذين لما يخطّطه الخبراء الإيرانيون، والوكلاء جاهزون بحكم الأدلجة المزمنة المعادية لـ «الشيطان الأكبر» الأميركي، وخبرات القتال التي اكتسبوها على التوالي في لبنان ضد إسرائيل، وفي جبهات سوريا ضد الفصائل المعارضة للنظام، وفي العراق خلال محاربة تنظيم «داعش»، وفي اليمن حيث يسيطرون على المناطق الحيوية، إيران قالت إن الانتقام لسليماني سيعمّ المنطقة، ولن يترك مكاناً آمناً للأميركيين، أما واشنطن فسبق لها أن أرسلت تحذيرات إلى طهران تحمّلها مسؤولية مباشرة عن أي استهداف لقواتها أو مصالحها، كان ذلك في إطار الحفاظ على قواعد الاشتباك من دون تجاوزات، لكن ما حصل منذ أبريل 2019، أن مقار لـ «الحشد الشعبي» تعرضت لضربات عدة في بغداد ومناطق متفرقة، ما لبثت أن توقفت، ولم تعلن الحكومة نتائج تحقيق أمرت به لتحديد مصدر هذه الضربات، وأكثر ما تردّد حينذاك أن إسرائيل هي التي قامت بتنفيذها بتنسيق مع الأميركيين، وبالتزامن مع ضربات مماثلة لمواقع إيرانية في سوريا بتنسيق مع الروس.
رغم أن الرئيس الأميركي أمر شخصياً باغتيال سليماني، فإنه كرّر القول إنه لا يريد حرباً مع إيران، وهو بذلك يخاطب الداخل الأميركي أولاً، إيران بدورها ردّدت مراراً أنها لا تريد حرباً، لكن الطرفين قد يتورّطان فيها، أو في شيء قريب منها، خلافاً لمواقفهما العلنية، خصوصاً أن المواجهة بينهما حاصلة، ويبدو أن اتصالاتهما البعيدة عن الأضواء لم تنجح في بلورة أرضية صالحة للتفاوض ما لم تُرفع العقوبات عن إيران، كانت تلك المواجهة متوقّعة في العراق، لكنها بدأت في خليج عُمان ومضيق هرمز، قبل أن تنتقل إلى العراق وقد تعود إليهما، وبين التوقّعات أيضاً أن يُستأنف استهداف مناطق ومنشآت حيوية في دول خليجية، على غرار ما حصل لمرافق شركة أرامكو.
بين نهاية أكتوبر ونهاية ديسمبر الماضيين، سُجّل 11 استهدافاً لمعسكرات أميركية في العراق، واعتبرت واشنطن أن طهران تضعها في اختبار، لكنها لم تتحرك إلا بعدما قُتل مدني أميركي وجرح أربعة عسكريين في قاعدة كركوك، ثم جاء الرد أولاً بضرب فصيل «كتائب حزب الله العراق» ثم موكب سليماني، وبالتالي ارتسم منعطف خطير في المنطقة، وسقطت آمال أطراف السلطة في النأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية، على العكس، سيكون العراق مسرحاً للمواجهة، أما سوريا ولبنان واليمن فستكون ساحات رديفة.