أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

الدروس التي حفظناها!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2020

معروف أن أهل أثينا هم أول من اخترع الفلسفة، أما الفرنسيون فقد ورثوا هذا المجد منهم حتى اليوم لذلك فهم ينتجون الفلسفة ويحتفون بها، في أقوالهم وسياساتهم!

يقولون مثلاً (الإنسان آلة ميكانيكية يديرها حب الذات كل يوم)، ويقولون (إن في داخل كل إنسان هناك بعضاً من كل الناس)، والناس أنواع وأنواع، يمرون عليك وأنت تعبر طرقات الحياة، منساقاً وراء الظاهر ومصدقاً الصورة والشكل وظاهر القول، حتى تأتيك الصدمة الأولى، فتتذكر أن الصدمات ليست سوى دروس الحياة التي لا بد منها، فتتلقاها مرتجفاً وتكمل وقد اكتسبت الفضيلة الأولى!

ثم يمر زمن، توهم نفسك بأنك أصبحت ابن الحياة الذي لن يخدع ثانية، وإذا بك أمام أولئك الذين يرتدون الأقنعة ليصلوا إلى مآربهم من خلالك، بينما تمعن أنت في حسن ظنك واحتكامك إلى الظواهر ببراءة تلميذ نسي درسه!

وبعد أن تتمكن من اجتياز الصدمة الثانية، تكون الحياة قد أعدت لك مقلبها الجديد، ووضعت في طريقك أناساً ليسوا منك ولست منهم، لكن الظروف ليس لديها الوقت لتجادلك بالمنطق، لكنها حتماً تمنحك مساحة صغيرة تختبر فيها ذكاءك في اختبار الناس، ثم أنت و(شطارتك)!

بعد ذلك تقتنع بأن هذه المطبات المؤلمة هي ضريبة الحكمة التي ستمنحها لك الحياة لاحقاً، ولا طريق آخر أمامها سوى تلك الثقوب في قلبك، والضربات الموجعة في ظهرك وأحياناً عدا رأسك.

الناس أصعب من أن تفهمهم وأكثر من أن تحصيهم والحكم عليهم من أقسى الامتحانات التي نتعرض لها، وما لم تعاشرهم بحذر، وتختبرهم بذكاء فلن تعرفهم، ولكي تصل إلى مرتبة الثقة فيهم أو في حكمك عليهم فدونك مشاكل ومواقف، أما اجتنابهم فمستحيل والصبر على أذاهم لا مفر منه.