أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

في البدء كانت.. الفكرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-02-2020

هل سمعتم باسم الكاتب البريطاني هربرت جورج ويلز؟ ربما سمع به بعضكم، إنه أحد الروائيين الكبار الذين ولدوا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1866) ولقد أثرى المشهد الروائي بما يزيد على 30 عملاً قيماً، الأمر الذي رشحه لجائزة نوبل لأربع مرات متتالية، ورغم ذلك غادر الدنيا عام 1946 في خضم الحرب الكونية الثانية من دون أن يحظى بها، بينما حظينا نحن بأدب رفيع.

قصته «بلد العميان»، تحمل من الدلالات ما يجعلها واحدة من أهم ما كتب الرجل، وهي نفسها القصة التي بنى عليها الروائي البرتغالي ساراماجو روايته الشهيرة «العمى» وبها نال جائزة نوبل، بالرغم من أن القصة قدمت الفكرة بأعلى مستوى من الرمزية والتكثيف والتركيز، فقال صاحبها كل شيء في أقل من 30 صفحة، وأما الرواية، على عظمتها، فقد أنهكتها التفاصيل والمراوحة حول فكرة غياب الحرية التي جعلها ساراماجو معادلة لفكرة العمى فقاربت الرواية الـ400 صفحة.

في «بلد العميان» يفاجئنا الكاتب بوجود وادٍ معزول بَيْن الجِبال، يصاب جميع سكانه بالعمى، ما يتسبب في فقدان الناس أبصارهم شيئاً فشيئاً، إلى أنْ يأتي عليهم زمن لا يكون فيه مبصر واحِد، وتصبح كلمة «الإبصار»، بعيدة عن فهم هؤلاء الناس، كما يصبح واديهم البعيد عن عالم البشر هو الكون بالنسبة إليهم، ولا شيء سواه.

ذات يوم تلقي الأقدار برجل مبصر من متسلقي الجبال إلى وادي العمْيان ذلك، وتبدأ الصراعات والمفارقات، وتنبثق الفكرة على رؤية واسعة بامتداد النص، طارحةً أسئلة في غاية الخطورة حول حرية الخيار، والإيمان والحب والتضحية والأولويات، فمن المبصر؟ ومن الأعمى؟ ومن يرى الحقيقة: الفرد أم القطيع؟ هذه الأسئلة لا تولدها سوى روايات الفكرة العميقة.