أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

فتنة اللغة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2020

مفتونون نحن باللغة، مسحورون بأسرار أثرها وتأثيرها، إلى درجة أن يفاجئنا هذا السؤال بغتة: كيف يستطيع نص إبداعي معين -في النثر أو الشعر أو الرواية حتى- أن يمسّنا هكذا؟ أن يصل بأدق ما يمكن، كتصويب رامٍ أو قناص، إلى تلك النقطة القصيّة في أرواحنا، كما يصيب عازف قيثارة أو ناي حزين أجمل لحن فيهما!

اللغة العربية التي هي وسيلة تواصل أمم وشعوب، ووعاء ثقافي ضخم وبلا حدود من المعارف والحضارات، وفضاء مترامٍ يمكن التعبير به عن كل ما يعترينا وما يطرأ علينا وما يشرح كينونتنا ببساطة، هذه اللغة باعتبارها معنى وروحاً، وعلامات نقتفي أثرها لنصل إلى عمق الفكرة، وحقيقة الإحساس، وتماسك النص، وعلاقة الانتماء التي لا يمكن أن تتجسد إلا عبر اللغة.

اللغة العربية التي تهمَل اليوم في المدارس والإعلام والتربية والمؤتمرات والأحاديث الجانبية، هي نفسها اللغة التي درسناها بإجلال وتعظيم يوم كنا طلاباً في المدارس، على يد معلمات كانت الشدة والقسوة في التعامل طريقتهن الوحيدة لإيصالها إلى قلوبنا وعقولنا التي كانت كصفحة بيضاء.

كم هي فاتنة هذه اللغة التي ولجنا عوالمها عبر حكايات الأميرات الفاتنات والأمراء الفرسان، فعرّفتنا على السندريلا والأقزام والساحرات وبلاد العجائب، وعلى الأدب والحكمة وحضارة المصريين وآثار بابل وفلسفة اليونان، تلك اللغة التي تتبعناها في كتب المدرسة، وقصائد عنترة بن شداد وابن زيدون وأبوفراس الحمداني وشوقي والمتنبي و.. وعبر طرقات غير مشروعة لم تقرّرها المدرسة علينا ولكن قادنا إليها فضول المراهقة والشغف عندما كنا نضرب مواعيد سرية لقراءة نزار قباني والسيّاب وأمل دنقل، وأم كلثوم وهي تشدو بقصائد أحمد رامي وحافظ إبراهيم وعبدالله الفيصل و..