أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

فتنة اللغة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2020

مفتونون نحن باللغة، مسحورون بأسرار أثرها وتأثيرها، إلى درجة أن يفاجئنا هذا السؤال بغتة: كيف يستطيع نص إبداعي معين -في النثر أو الشعر أو الرواية حتى- أن يمسّنا هكذا؟ أن يصل بأدق ما يمكن، كتصويب رامٍ أو قناص، إلى تلك النقطة القصيّة في أرواحنا، كما يصيب عازف قيثارة أو ناي حزين أجمل لحن فيهما!

اللغة العربية التي هي وسيلة تواصل أمم وشعوب، ووعاء ثقافي ضخم وبلا حدود من المعارف والحضارات، وفضاء مترامٍ يمكن التعبير به عن كل ما يعترينا وما يطرأ علينا وما يشرح كينونتنا ببساطة، هذه اللغة باعتبارها معنى وروحاً، وعلامات نقتفي أثرها لنصل إلى عمق الفكرة، وحقيقة الإحساس، وتماسك النص، وعلاقة الانتماء التي لا يمكن أن تتجسد إلا عبر اللغة.

اللغة العربية التي تهمَل اليوم في المدارس والإعلام والتربية والمؤتمرات والأحاديث الجانبية، هي نفسها اللغة التي درسناها بإجلال وتعظيم يوم كنا طلاباً في المدارس، على يد معلمات كانت الشدة والقسوة في التعامل طريقتهن الوحيدة لإيصالها إلى قلوبنا وعقولنا التي كانت كصفحة بيضاء.

كم هي فاتنة هذه اللغة التي ولجنا عوالمها عبر حكايات الأميرات الفاتنات والأمراء الفرسان، فعرّفتنا على السندريلا والأقزام والساحرات وبلاد العجائب، وعلى الأدب والحكمة وحضارة المصريين وآثار بابل وفلسفة اليونان، تلك اللغة التي تتبعناها في كتب المدرسة، وقصائد عنترة بن شداد وابن زيدون وأبوفراس الحمداني وشوقي والمتنبي و.. وعبر طرقات غير مشروعة لم تقرّرها المدرسة علينا ولكن قادنا إليها فضول المراهقة والشغف عندما كنا نضرب مواعيد سرية لقراءة نزار قباني والسيّاب وأمل دنقل، وأم كلثوم وهي تشدو بقصائد أحمد رامي وحافظ إبراهيم وعبدالله الفيصل و..