أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

فتنة اللغة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2020

مفتونون نحن باللغة، مسحورون بأسرار أثرها وتأثيرها، إلى درجة أن يفاجئنا هذا السؤال بغتة: كيف يستطيع نص إبداعي معين -في النثر أو الشعر أو الرواية حتى- أن يمسّنا هكذا؟ أن يصل بأدق ما يمكن، كتصويب رامٍ أو قناص، إلى تلك النقطة القصيّة في أرواحنا، كما يصيب عازف قيثارة أو ناي حزين أجمل لحن فيهما!

اللغة العربية التي هي وسيلة تواصل أمم وشعوب، ووعاء ثقافي ضخم وبلا حدود من المعارف والحضارات، وفضاء مترامٍ يمكن التعبير به عن كل ما يعترينا وما يطرأ علينا وما يشرح كينونتنا ببساطة، هذه اللغة باعتبارها معنى وروحاً، وعلامات نقتفي أثرها لنصل إلى عمق الفكرة، وحقيقة الإحساس، وتماسك النص، وعلاقة الانتماء التي لا يمكن أن تتجسد إلا عبر اللغة.

اللغة العربية التي تهمَل اليوم في المدارس والإعلام والتربية والمؤتمرات والأحاديث الجانبية، هي نفسها اللغة التي درسناها بإجلال وتعظيم يوم كنا طلاباً في المدارس، على يد معلمات كانت الشدة والقسوة في التعامل طريقتهن الوحيدة لإيصالها إلى قلوبنا وعقولنا التي كانت كصفحة بيضاء.

كم هي فاتنة هذه اللغة التي ولجنا عوالمها عبر حكايات الأميرات الفاتنات والأمراء الفرسان، فعرّفتنا على السندريلا والأقزام والساحرات وبلاد العجائب، وعلى الأدب والحكمة وحضارة المصريين وآثار بابل وفلسفة اليونان، تلك اللغة التي تتبعناها في كتب المدرسة، وقصائد عنترة بن شداد وابن زيدون وأبوفراس الحمداني وشوقي والمتنبي و.. وعبر طرقات غير مشروعة لم تقرّرها المدرسة علينا ولكن قادنا إليها فضول المراهقة والشغف عندما كنا نضرب مواعيد سرية لقراءة نزار قباني والسيّاب وأمل دنقل، وأم كلثوم وهي تشدو بقصائد أحمد رامي وحافظ إبراهيم وعبدالله الفيصل و..