أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

لا تيأس.. فلسطين باقية!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 10-02-2020

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة الأقوى في العالم تقف إلى جانبه بانحياز ظاهر.
إذا جردنا الأمر من السياقات الأخرى والروايات التاريخية والتفسيرات العقدية، وقلنا إن ما حققه الاحتلال هو نتيجة جهد بشري، وأنه لم يكن بمحض معجزة أو عملية واحدة خارقة للعادة إنما نتيجة تراكمات طويلة من السعي والعمل، فذلك يعني أن عملاً بشكل آخر مواز ومضاد من الممكن أن يحقق نتائج أيضاً.
المعيار إذاً هو العمل والسعي وليس ندب الحظوظ، والحل في الجد والاجتهاد وطلب التوفيق يكون مع الأخذ بالأسباب وإعداد ما يمكن إعداده، فليست مجرد أمنيات حالم تحقق النتائج.
لا بدعة الزمان أن تنكسر أو تضعف، ولا خرافة أن يتفوقوا عليك في فترة من الفترات، لقد تفوقت عليهم من قبل وتفوقوا عليك، المشكلة الأكبر ليست أن تخسر معركة وجولة أو تتراجع في فترة من الزمن، إنما الأدهى من ذلك أن تستسلم وأن تخسر الروح المقاتلة، التي تقاوم كل معاني اليأس والرضوخ للظلم والطغيان.
الإيمان بأن الدنيا سجال، وأن العمل والسعي والأخذ بالأسباب من الممكن أن يحقق نتائج، يتطلب أن تستعيد الأمة ثقتها بنفسها، وأن تستعيد الشعوب ثقتها بالقدرة على التغيير وإحراز فارق.
كثير من الجهود تبذل اليوم من أعداء الأمة الداخليين والخارجيين في نسق ترسيخ انطباعات لدى الجماهير، لتشعرها بأن أثراً لرأيها ولا فعلها ولا اعتراضها، ولا مقاومتها، والحل في الرضوخ ومسايرة ما يريده الفاعلون الكبار في العالم.
دفعت العديد من الدول والكيانات ثمناً كبيراً من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالية قرارها، وكانت ستدفع وأجيالها ثمناً أكبر على المدى البعيد لو رهنت نفسها وشعبها وبالتالي مقدراتها.
قبل أقل من 100 عام لم يكن في الكون كيان اسمه «إسرائيل» سوى على الورق ولم يكن لكيانهم وجود ولا اعتبار في فلسطين، فجاؤا من أقاصي الدنيا واحتلوها وأقاموا كيانهم وأصبح واقعاً ما كانوا يعتبرونه حلماً وأمنية، بعد جهد وتواطؤ وظلم كبير اشتركت فيه حكومات وجهات عديدة حول العالم، إلا أنه بالمحصلة جهد بشر.
يبلغ اليوم ذلك الجهد ذروته، ويشتد عوده وبنيانه، وما باتت تعرف باسم صفقة القرن، أتت استكمالاً لمسار طويل وليست ميلاداً من العدم لمسار جديد، إنها ابنة مشروع وُلد منذ عقود، وكل مولود لا محالة في النهاية ميت.
إن ما حققه الاحتلال في أكثر من صعيد هو جهد بشري في المحصلة يمكن مواجهته بالأساس بجهد آخر، وليس بانتظار المعجزات، فانتظار المعجزات حيلة العاجز الواهم.
ليست المرة الأولى التي تحتل فيها القدس، ولم يتوقف الزمان عند احتلالها أول مرة، وليس بمقدور إنسان أن يوقف عجلة التاريخ عند محطة واحدة، يستطيع الإنسان فقط أن يستسلم، قد لا يحقق الإنسان شيئاً، جولة أو أخرى، وقد يحقق، لكنه بكل تأكيد لن يتحقق أي منجز عبر اليأس والقنوط.
فلسطين باقية ما لم نيأس وما لم نستسلم..