أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

حركة لا تعرف السلام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 28-02-2020

ضمن سلسلة كتب «عالم المعرفة»، التي ينشرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، صدر منذ عامين كتاب عنوانه «دولة الإرهاب.. كيف قامت إسرائيل الحديثة على الإرهاب؟»، لمؤلفه الأميركي توماس سواريز، الذي يتحدث فيه عن الخيط الذي يربط بين الصهيونية والإرهاب، حيث يؤكد، معتمداً على الكثير من الأدلة والبراهين والأحداث، صحة هذا الاتهام وصلابة مرتكزاته. وفي سياق إدانته لإسرائيل والحركة الصهيونية، يحلل توماس الشخصية الصهيونية بشكل عام، مبرزاً تكوينها من الداخل ونمط تفكيرها حيال الآخر (لاسيما الفلسطيني)، ويلقي الضوء على الأهداف الاقتصادية والسياسية لدى هذه الحركة من وراء احتلالها الأرض العربية، حيث يقول: «إن الصهاينة يدينون النازية في العلن، لكنهم يرضون بالفاشية في الواقع والممارسة». كما يقول أيضاً: «الفلسطينيون الذين كانوا يعيشون في بيوتهم آمنين، وعلى أرضهم، حولهم الاحتلال الإسرائيلي إلى متسللين غرباء على أرضهم، بينما هناك آلاف من اليهود الذين جرى نقلهم على عجل من دول أخرى إلى فلسطين وتم إسكانهم في بيوت مسروقة وأصبحوا مواطنين».
ويرسم الكتاب المسار التاريخي لتطور الحركة الصهيونية وأهم محطاته ومنعطفاته، ليجد أنها منذ نشأتها كانت حركة إرهابية تستخدم العنف والقتل لتحقيق هدفها الأساسي، وهو الاستيلاء على فلسطين واحتلالها احتلالا استيطانياً، أي لكي يستوطنها يهود الشتات القادمين من مختلف دول العالم. لذلك فهي حركة لا تعرف السلام ولا تؤمن به، وأي نهج تفاوضي من جانبها هو فقط مجرد مناورة لكسب الوقت وإطالته بغية التمكن من ابتلاع مزيد من أرض فلسطين وصولا إلى احتلالها بالكامل.. فهذا هو الهدف الأساسي الذي يؤمن به قادة وزعماء الحركة الصهيونية، ويستخدمون كل أساليب العنف لتحقيقه، العنف في أقسى وأقصى تجلياته الممكنة ضد السكان الأصليين للأرض (فلسطين).
لكن الفلسطينيين على وعي تام ومؤلم بأنهم سيتعرضون لمزيد من الطرد والاستيطان والاحتلال، وهذا ما دعاهم إلى رفض المشاريع التفاوضية التي تضعها إسرائيل، كما أنه السبب ذاته الذي دعاهم إلى رفض مخطط التقسيم عام 1948، لأن التقسيم لم يكن سوى وسيلة في حينه، كما يقول المؤلف، للحصول على مزيد من السلاح لصالح الحركة الصهيونية.. لكن الفلسطينيين رغم ذلك ظلوا متمسكين بحقهم في تقرير المصير.
وخطورة الحركة الصهيونية، كما يقول توماس سواريز، أنها تنطلق من إطار تأويل ديني متشدد، فمثلاً كان بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، يدمج مشروع الاستيطان الصهيوني بنصوص العهد القديم، وإسرائيل نفسها تربط احتلالها الاستيطاني بـ«وعد ديني» مزعوم، وقد كان بن غوريون نفسه صريحاً وواضحاً حين قال أمام الأمم المتحدة: إن فلسطين من حق اليهود، لأنهم لم يتخلوا عن أحقيتهم فيها منذ القدم!
ولا يتردد مؤلف كتاب «دولة الإرهاب» في القول بأن عنصرية الحركة الصهيونية ضد الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، أكبر وأشد خطراً من شوفينية ألمانيا النازية ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.