أحدث الأخبار
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد
  • 11:51 . غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"... المزيد

تركيا تستعد لما بعد الجائحة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 26-04-2020

تحمل الأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، فرصاً عديدة للدول التي تواجه الجائحة بكفاءة، وتدير الأزمة بنجاح، في ظل إجماع كثير من الخبراء والمحللين على أن العالم لن يكون بعد هذه الأزمة كما كان قبلها، وأنه سيشهد صعود دول وسقوط أخرى.
تركيا من الدول التي ضربتها الجائحة، إلا أنها قامت منذ اللحظة الأولى باتخاذ تدابير مختلفة لمواجهتها، وما زالت تكافح بصرامة للخروج من الأزمة بأقل خسائر مادية وبشرية ممكنة. وتشير المؤشرات والأرقام إلى أن تلك التدابير المتدرجة آتت أكلها، وحالت دون خروج تفشّي الفيروس في البلاد عن السيطرة.
جائحة «كورونا» أفرحت خصوم تركيا؛ لأنهم ظنوا أنها ستنشغل بمواجهة الجائحة وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية في الداخل، وتضطر للتراجع عن الملفات الإقليمية. إلا أن الأيام أثبتت أن كل تلك التوقعات لم تكن في محلها. ولم تؤدِّ مكافحة الجائحة إلى أي انكماش في السياسة الخارجية التركية، وتراجع في اهتمامها بتلك الملفات. بل بدأت أنقرة تكثّف اتصالاتها الدبلوماسية بعدد من العواصم من أجل التعاون والتنسيق معها لتجاوز هذه الأزمة العالمية، كما أرسلت إلى عشرات الدول، بما فيها دول أوروبية متقدمة، مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، مساعدات طبية لدعمها في مكافحة الجائحة.
رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته التي ألقاها، عبر الفيديو كونفرانس، باجتماع اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، قال إن تركيا وجدت لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى فرصة لتبوّء موقع في قلب عملية إعادة الهيكلة العالمية، داعياً إلى الاستعداد للوضع الجديد الذي سيظهر في العالم والمنطقة بعد انتهاء جائحة «كورونا». وتشير تصريحات أردوغان هذه إلى أن القيادة التركية، واعية بالفرص التي تحملها الأزمة الحالية، وحجم التحولات التي يمكن أن يشهدها العالم في نهايتها.
التدابير التي اتخذتها تركيا للحد من تفشي فيروس كورونا لم توقف عملية الإنتاج في البلاد. ومن المعلوم أن الإنتاج في تركيا متنوّع، وأن بنيتها التحتية قابلة للتأقلم مع متطلبات الأسواق إلى حد كبير. ورأينا أن شركاتها المنتجة للطائرات المسيرة والأجهزة المنزلية المختلفة وحَّدت جهودها، فأنتجت مائة جهاز تنفس اصطناعي محلي في وقت قياسي لا يتجاوز 14 يوماً، وسلمتها إلى وزارة الصحة التركية، كما تواصل عملها لإنتاج خمسة آلاف جهاز حتى نهاية مايو المقبل.
المشاريع العملاقة التي تسعى تركيا إلى إنجازها في المرحلة المقبلة، مثل إنتاج السيارة المحلية، وإنشاء قناة اسطنبول، لم تتوقف، ولا تراجع عنها. بل الأعمال مستمرة وفق الخطط لإنجاز تلك المشاريع في موعدها، لتساهم في تحقيق قفزة نوعية للبلاد. وبالتوازي مع تلك الأعمال، تواصل سفن التنقيب بحثها عن النفط والغاز في البحر الأبيض، كما أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن سفينة «فاتح» للتنقيب ستبدأ أعمالها في البحر الأسود شهر يوليو المقبل.
تركيا تدرك أنها ستكون أقوى إن نجحت في تجاوز هذه المرحلة بسلام. ولكن هناك آخرون يعرفون هذه الحقيقة، ويمكن أن يفعلوا أي شيء من أجل عرقلة نجاح تركيا. ولذلك، يجب على الحكومة التركية أن تستعد أيضاً لمواجهة هؤلاء، دون أن تكتفي بالتدابير المتخذة لإنهاء الجائحة.