أحدث الأخبار
  • 02:22 . أكسيوس: الإمارات أكدت لواشنطن مجدداً رفضها خطة الضم الإسرائيلية... المزيد
  • 12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد
  • 12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد
  • 11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد
  • 11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد
  • 11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد
  • 11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد

"ستراتفور": خسائر حفتر أمام "الوفاق" تؤجج نيران داعميه في الخليج

حفتر ومحمد بن زايد، خلال لقاء سابق في أبوظبي - أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-04-2020

قال موقع Stratfor الأمريكي، إنه وبمساعدة أنقرة من المرجح أن تستمر حكومة الوفاق الوطني في تحقيق بعض النجاح ضد حفتر وحلفائه، لكن ستؤدي هذه التطورات إلى تأجيج نيران حفتر وداعميه في الخليج، وبالتالي زيادة قدرات قوات شرق ليبيا بإعادة دعمها، وهذا قد يعيد حفتر إلى وضع جيد، يسمح له بمواصلة هجومه المستمر منذ عام، وهو ما سيطيل أمد الحرب في ليبيا إلى أجل غير معروف.

قبل زيادة الدعم التركي هذا العام، كانت الظروف على الخطوط الأمامية في طرابلس صعبة للعديد من قوات حكومة الوفاق الوطني. إذ زودت الإمارات ودول أخرى حفتر بدعمٍ غير محدود لحملته الجوية، وهو ما مكَّن قوات جيش حفتر من قصف أهداف استراتيجية في طرابلس ومصراتة. وفي سبتمبر، نُشِر مرتزقة روس متحالفون مع حفتر في المنطقة، حيث وفّر تدريبهم رفيع المستوى ومعداتهم المتطورة تعزيزاً كبيراً لقدرات قوات حفتر.

وفي غضون ذلك، تركت المخاوف من انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا حكومة طرابلس بدعم ضئيل من أوروبا والولايات المتحدة، لكن في الوقت نفسه لن تُبدِ تلك الحكومات الغربية اهتماماً بتطبيق نفس الحظر على الأسلحة ضد الداعمين لحفتر، مثل الأردن والسعودية والإمارات ومصر، خوفاً من تعريض استراتيجياتها وتحالفاتها في الشرق الأوسط للخطر.

ولهذا السبب، راهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعم بلاده لحكومة الوفاق دون إعاقة من الغرب. ولضمان عدم ترسيخ حكومة مدعومة من الإمارات في طرابلس، قدمت أنقرة إلى حكومة الوفاق الوطني المزيد من الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي وأجهزة تشويش على الرادارات خاصة بالحروب الإلكترونية.

ومنذ ذلك الحين، ساعدت هذه الإمدادات على تعويض حكومة الوفاق عن أفضلية قوات حفتر في المجال الجوي، وسمحت كذلك لحكومة الوفاق بضرب خطوط إمداد قوات حفتر بنجاح أكبر. إلى جانب ذلك، زودت تركيا القوات البرية التابعة لحكومة الوفاق بمعدات وإمدادات إضافية. وكانت النتيجة زيادة نوعية في قدرات حكومة الوفاق الوطني في المنطقة المجاورة مباشرة لمعاقلهم.

إلى أي مدى تستطيع حكومة الوفاق تحقيق المزيد من المكاسب؟

بفضل هذا الدعم التركي الإضافي، قد تتمكن حكومة الوفاق الوطني من الاستيلاء على مدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية غربي طرابلس.

وفي هذا الشأن يقول موقع ستراتفور، لكن بالرغم من ذلك لا يزال من المستبعد نجاح حكومة الوفاق الوطني في تحقيق مكاسب كبيرة خارج منطقة طرابلس، إذ لا تزال قدرات حكومة الوفاق الوطني على استعراض قوتها بعيداً عن معاقلها محدودة لعدة أسباب رئيسية؛ لعل أهمها هو أنها كلما تحركت بعيداً عن قواعدها الجوية الرئيسية في مصراتة وطرابلس أصبحت هدفاً أضعف للقوات الجوية لقوات حفتر وحلفائه.

إلى جانب ذلك، ستصبح سلاسل الإمداد البرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني أكثر عرضة لضربات حفتر، ولأنها ستنتشر على مسافات طويلة وفي مناطق نائية سيَسهُل على قوات حفتر مهاجمتها. وإذا حدث وأحرزت حكومة الوفاق تقدماً خارج معاقلها الحالية بالقرب من طرابلس، فإنَّ فاعلية الطائرات بدون طيار التابعة لها قد تؤدي إلى تفاقم التحديات التي ستواجهها في سبيل الحفاظ على سلاسل الإمداد الطويلة.

الحرب في ليبيا مستمرة

ومع ذلك، لا تزال النجاحات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني داخلياً تشكل معضلة لخليفة حفتر ومؤيديه الأجانب؛ إذ كان من الواضح منذ فترة طويلة أنَّ هجوم حفتر على طرابلس من غير المرجح أن يسفر عن انتصار على الأرض.

وقد فشل جيشه إلى حد كبير في محاولاته لاستمالة المسلحين والمدن الموالية لحكومة الوفاق إلى صفّه حتى الآن. لكن بالنسبة إلى حفتر وحلفائه فإنَّ الحفاظ على هجومه منخفض الكثافة بدلاً من المشاركة في محادثات السلام قد يظل الخيار الأفضل.

ومن دون الحاجة إلى مواصلة القتال يمكن أن تظهر انقسامات داخل قاعدة الدعم المتنوعة لحفتر في بنغازي وشرق ليبيا. وفي نهاية المطاف قد يقتنع العديد من قوات حفتر وحلفائها في هذه المناطق بدولة ليبية فيدرالية تمنح المناطق الشرقية الغنية بالنفط الاستقلال أو شبه استقلال. وإذا توقفت حملة حفتر على طرابلس فستصبح هذه الانقسامات أكثر وضوحاً وستقوض تجديد الهجوم في المستقبل.

حلفاء حفتر استثمروا فيه الكثير ويخشون أن يخسروا كل ذلك

إضافة إلى ذلك، من شأن حل النزاع الليبي أن يجبر مؤيدي حفتر على قبول حكومة موالية لتركيا في طرابلس، لكنها ستكون حكومة تشمل الإخوان المسلمين صراحةً. ومثل هذه النتيجة غير مقبولة بالنسبة لمصر والإمارات والسعودية، تلك الدول التي تصنف الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية”.

وقد استثمر الحلفاء الأجانب لقوات حفتر الكثير من الوقت والمال والموارد لدعم حفتر على مدى السنوات الست الماضية، لدرجة لن تجعلهم يقبلون برؤية استراتيجيته طويلة المدى للإطاحة بالحكومة في طرابلس مهددة بالخطر. وبدلاً من ذلك، قد يعزز على الأرجح مؤيدو حفتر دعمهم له، ما قد يُمكِّن حملة حفتر على طرابلس من تقليل الاعتماد على القوات البرية مقابل زيادة استخدام القوات الجوية.

ونظراً لأنه لا تلوح نهاية لهذه المساعدات الخارجية في الأفق، قدَّر حفتر أنَّ جيشه يمكن أن يصمد لفترة أطول من قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا. وبحسب تقديرات ستراتفور، يحتمل أن يواصل حفتر اتباع سياسة النفس الطويل من خلال إجراء تكتيكات مثل الحصار ومنع الوصول إلى صادرات النفط من أراضيه، في محاولة لتجفيف موارد طرابلس الاقتصادية.

وفي غضون ذلك، ستواصل الإمارات تسهيل إيصال إمدادات الوقود إلى شرق ليبيا من أجل إغراق حملة حفتر بفورة من الوقود. ومع عدم تمتع جيش حفتر بشعبية قد يتجرأ ويستهدف إمدادات المياه والطاقة في طرابلس بقوة أكبر، وهو ما سيفاقم الأزمة الإنسانية القاسية في البلد الذي مزقته الحرب.