02:22 . أكسيوس: الإمارات أكدت لواشنطن مجدداً رفضها خطة الضم الإسرائيلية... المزيد |
12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد |
12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد |
11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد |
11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد |
11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد |
11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد |
11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد |
10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد |
08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد |
08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد |
08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد |
08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد |
07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد |
07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد |
10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد |
ما هو الموقف التاريخي للشعب الإماراتي إزاء القضية الفلسطينية؟
في حرب 1973 قال الشيخ زايد "النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي".
ما الجديد في مواقف أبوظبي؟
سفير الإمارات في أمريكا يوسف العتيبة كتب مقالا في صحيفة إسرائيلية دعا للتطبيع مع تل أبيب مقابل وقف "الضم".
ما إن انتشرت مقالة لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الصادرة في كيان الاحتلال، حتى ثار جدل واسع النطاق فلسطينيا وعربيا وخليجيا، يستنكر ما ورد في المقال من دعوة سافرة للتطبيع الثقافي والأمني والسياسي والاقتصادي مع إسرائيل مقابل وقف ضم الضفة الغربية لإسرائيل.
جميع الفعاليات الفلسطينية أدانت هذه الدعوة التطبيعية المعلنة رسميا من جانب أبوظبي والتي حاول وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش تسويق أن أبوظبي "تخدم" الفلسطينين والأمة بهذا الطرح. ومقابل الإدانة، راهن الشعب الفلسطيني على شقيقه الشعب الإماراتي في رفض دعوات التطبيع المتسارعة والتي تتولاها أبوظبي منذ نحو عقد على الأقل.
الباحث الأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي سجل استجابة سريعة ومناصرة عاجلة للشعب الفلسطيني عبر فيديو مصور أعلن فيه رفض الإماراتيين لهذا الدور الذي يتعارض مع المواقف التاريخية للأباء المؤسسين، عندما وقفوا إلى جانب العرب في حرب أكتوبر عام 1973، وقال حينها الشيخ زايد، وإلى جانبه إخوانه حكام الإمارات: "الدم العربي ليس بأغلى من النفط العربي"، وذلك في إطار استخدام قوة الإمارات الناعمة للحقوق العربية وتشكيل مواقف ضاغطة على المجتمع الدولي لوقف دعمه لإسرائيل.
الشيبة، استهل تسجيله بهذه الجملة العابرة لكل مواقف التضامن العربي والإسلامي، وقال إنها كلمة "يعتز بها كل من ينتمي إلى دولة الإمارات"، كونها صدرت من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وقد "رسمت في الذهنية الصورة الإماراتية التي لا يمكن أن تتخلى عن قضيتها، قضية الأمة، قضية فلسطين"، على حد تأكيده.
واستدرك الكاتب والإعلامي الشيبة متسائلا: "لكن هل ما زلنا على هذا العهد؟!"، ليجيب متابعا: تطالعنا الصحف بأن هناك مقال في صحيفة إسرائيلية يتحدث فيه سفير الإمارات في الولايات المتحدة، ويتحدث عن التطبيع على أساس أنهم عزموا أمرهم وانطلقوا في مساره.
وأضاف الشيبة، بلهجة ملؤها الحرقة: "هل يمكن أن نتكلم عن التطبيع بعد كل الجرائم التي قام بها الكيان الصهيوني الذي هو يمثل الآن الإرهاب في العالم؟!". ونوه الإعلامي في تسجيله أن مقال العتيبة، جاء في وقت الأن على رأسه فيه المجرم نتنياهو، مؤكدا أن "نتنياهو مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بسبب قيامه بجرائم حرب"، منها خوضه 3 حروب على قطاع غزة قتل فيها آلاف الأبرياء وسوّى في الأرض عشرات الآلاف من الوحدات السكنية.
وأشار الكاتب الشيبة: في عهد نتنياهو تم تدنيس المسجد الأقصى 23 مرة خلال يناير الماضي فقط، ومنع الآذان في المسجد الإبراهيمي وغيره.
واستنكر الشيبة، أنه "بعد كل هذه الجرائم أن نمد يدنا له، والإصلاحيون في الإمارات يحبسون ويعتقلون على جرائم لم يرتكبوها وإنما لُفقت لهم.
وطالب الإعلامي الشيبة، بتوقف "الهرولة نحو التطبيع مع المجرم الغاصب"، والانحياز لخيار الأمة في تحرير تراب فلسطين وتطهير مقدساتها وإطلاق سراح الصالحين الذين مُلئت بهم السجون.
من جهته، قال الناشط الحقوقي حمد الشامسي في حسابه على "تويتر": المشكلة ليست في قيام السفير الإماراتي يوسف العتيبة بكتابة مقال في صحيفة "اسرائيلية" أو قيام مدير الاتصال في الخارجية الإماراتية "هند العتيبة" بكتابه تغريدة بالعبرية .. المشكلة أن أغلب الشعب الإماراتي الذي يرفض هذه الممارسات لا يستطيع أن يعبر عن هذا الرفض".
وكان العتيبة نشر الجمعة مقالا بعنوان "إما الضم أو التطبيع" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وزعم أن "الضمّ "سيقوض التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات"، مضيفا، "نحن نواجه الكثير من الأخطار المشتركة ونرى الإمكانات الكبيرة لعلاقات دافئة".
وأبدى العتيبة قلقه من تضرر "المبادرات الإماراتية بفتح المجال للتبادل الثقافي والفهم الأوسع لإسرائيل واليهودية"، في حال تم الضم، ومؤكدا أن أبوظبي أدانت "تحريض" المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.
مقال العتيبة واجه ردود فعل فلسطينية حكومية وفصائلية وشعبية واسعة النطاق، مقابل احتفاء إسرائيلي غير مسبوق.
ومن جهتها، قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية 13: إن العتيبة أطلع البيت الأبيض على مضمون مقاله في "يديعوت" قبل نشره ، وأن الملياردير الإسرائيلي الأميركي حاييم سابان قدم للعتيبة مشورة بكتابة مقاله.
واعتبر الإعلام العبري أن مقالة العتيبة ستتحول لاحقاً إلى حدث هام في العلاقات بين "إسرائيل" والعالم العربي ، وأن لها أهمية دراماتيكية على حد زعمها.
وختمت القناة 13 الإسرائيلية، تعليقها على المقال: "الإمارات هي الحليف السري الاستراتيجي الأهم لإسرائيل في محاربة إيران"، على حد قولها.
يشار أن ضاحي خلفان شن حملة هجومية ضد المقاومة الفلسطينية قبل يومين فقط من مقال العتيبة فيما يبدو أنه كان يمهد لهذا الموقف الرسمي الذي يرفضه الإماراتيون حتى وإن التزم الكثير منهم الصمت.