أحدث الأخبار
  • 12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد
  • 12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد
  • 11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد
  • 11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد
  • 11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد
  • 11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد

تزامناً وانفجار بيروت… عالم نووي: المفاعل الإماراتي يشكل خطراً على المنطقة

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-08-2020

سلطت انفجارات بيروت والكارثة التي خلفتها الأضواء على سلامة المنشآت الحيوية، وتحديداً المفاعل النووي الإماراتي الذي يشير الخبراء إلى أنه يشكل تهديداً لأمن المنطققة خصوصاً وأنه لا يستجيب لإجراءات الأمن والسلامة المعترف بها.

وكشف بول دورمان، مؤسس ورئيس مجموعة الاستشارات النووية غير الربحية في حوار مع صحيفة «القدس العربي»، أن مشروع براكة الإماراتي لتوليد الطاقة النووية قد يشكل مخاطر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ويشعل سباق تسلح نووي، في منطقة هشة، ويكون نواة مشروع تسلحي لدولة الإمارات.

وشدد على هاجس تأمين المنشأة النووية، التي تفتقر لشروط السلامة المعتمدة في الدول الغربية، والمعرضة في أي لحظة لهجمات الحوثيين وحلفائهم، وهو ما قد يتسبب في كارثة.

رداً على سؤال حول ما إن كان تشغيل أول مفاعل للطاقة النووية في العالم العربي، قد يكون كارثة جديدة مماثلة لمفاعل تشيرنوبيل الذي انفجر عام 1986، قال إن «الحوادث النووية ليست جميعها خطيرة مثل تشيرنوبيل، ولكن لا تزال هناك مخاطر حقيقية للغاية».

واعتبر أن «تصميم مفاعل براكة، لا يتضمن تأميناً ملائماً ضد إطلاق إشعاع كبير في حالة ظروف العطل مثل وقوع حادث عرضي، أو نتيجة سبب متعمد لطائرة مسيرة، أو يتعرض لهجوم عسكري».

واستطرد أن ما يثير القلق بشكل خاص هو عدم وجود «الماسك الأساسي»، في حالة فشل نظام تبريد قلب مفاعل الطوارئ، سيمسك بالنواة إذا اخترق وعاء الضغط في المفاعل.

وشدد على أن بعد حذف ميزات الأمان الإضافية المكلفة هذه يمكن تشبيه تصميم مفاعل البراكة، بسيارة من دون وسائد هوائية وأحزمة أمان، على حد وصف الرئيس التنفيذي للشركة النووية الفرنسية «أريفا».

وعند سؤاله إن كان المفاعل النووي الإماراتي سيشعل منافسة نووية حادة في المنطقة، بيّن الخبير البريطاني أن «البيئة الجيوسياسية المتوترة في الخليج تجعل الموضوع النووي قضية مثيرة للجدل أكثر من أي مكان آخر».

وأوضح أن «مشروع الطاقة الإماراتي الجديد» سيفتح المجال لتطوير وتصنيع أسلحة نووية.

وحول الأنباء التي ترددت عن استهداف طائرة حوثية مسيرة منشأة البراكة الإماراتية في 2017، بيّن أن «مع الضربات العسكرية الأخيرة ضد مصافي النفط السعودية (أرامكو)، تطرح مسألة السلامة النووية تحدياً واسعاً لتأمينها، خاصة وأن الجماعات المسلحة المتحاربة قد تنظر إلى العمليات العسكرية الإماراتية، كسبب لاستهداف منشآتها النووية». وزاد: «اعتراض وقود اليورانيوم المخصب، أو نقل النفايات على المستوى الوطني أو الإقليمي، يعد في حد ذاته مسألة حساسة، يصعب تأمينها بشكل مطلق».

واستطرد أن «ما يثير القلق هو أن المتمردين الحوثيين يدّعون بالفعل أنهم أطلقوا صاروخاً على موقع محطة الطاقة النووية الإماراتية عام 2017، بالرغم من نفي أبوظبي في وقت لاحق هذا الزعم، وأصرت على أن لديها نظام دفاع جوي قادراً على التعامل مع أي تهديد».

وأضاف: «مع ذلك، قد لا تكون حماية منشأة براكة مهمة سهلة».

الخبير النووي كان واضحاً، عند سؤاله ما إن كان تصميم مفاعل براكة الإماراتي يتضمن معايير ومواصفات الأمان المماثلة للمفاعلات النووية الأوروبية، حيث نفى ذلك. وقال: «من المستبعد جداً أن يحظى تصميم مفاعل براكة بالموافقة التنظيمية في أوروبا». وأشار إلى أن «لا تزال هناك أسئلة مهمة حول السلامة النسبية للمنشأة. خصوصاً أن الشركة الكورية الجنوبية المطورة للمشروع «KEPCO»، تدرك أن تكلفة ميزات الأمان الإضافية الرئيسية من شأنها أن تجعل المحطة باهظة الثمن، ولهذا قررت عدم تضمينها. ويستنتج القول إن «تصميم محطة البراكة النووية فشلت في رفع مستوى احتواء السلامة.

أما حول القيمة الحقيقية والفائدة المرجوة من المفاعل الإماراتي النووي، فقال: «من الصعب جداً الحكم». وبين أن «المعطيات الحالية تؤكد أن الاستثمار في الطاقة النووية الجديدة هو من دون نجاعة اقتصادية، سواء من حيث تكاليف الاستثمار، والعائد المرجح لرأس المال، إضافة لأسعار الكهرباء بالجملة، علماً أن الطاقة الشمسية على سبيل المثال، لديها تكاليف استثمار أقل، وعائد أفضل، من تكلفة الطاقة النووية».

وختم أن «لا يمكن الآن بناء الطاقة النووية الجديدة إلا بدعم حكومي كبير للغاية، لذا يبقى السؤال: لماذا خصصت الإمارات العربية المتحدة موارد كبيرة في مجال الطاقة النووية، وهي تكنولوجيا كانت مزدهرة أساساً أواخر القرن العشرين، بالرغم من أنه توجد بالفعل خيارات أخرى أكثر كفاءة، وأقل مخاطرة، وقابلة للتطبيق من الناحية الفنية والاقتصادية؟».

ويبدي مراقبون مخاوفهم من أن تفجير بيروت نتيجة هجوم غامض أو غير معلن المصدر وهو ما قد يتعرض له مفاعل براكة في أبوظبي وينتج عنه كارثة نووية تعدم مظاهر الحياة وإمكانية العيش فيها رغم أنها تعاني أصلا من ندرة المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة.