أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

القصة الكاملة لمحاولة أبوظبي إغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع مع إسرائيل

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-09-2020

غرقت الإمارات العربية في وحل فضيحة جديدة للترويج للتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة مد جسور نحو عدد من الدول التي تميزت شعوبها بمواقفها الراسخة في دعم ثوابت القضية الفلسطينية، عبر القوة الناعمة.

وتفجرت الفضيحة بعد انكشاف الغطاء الذي وفّرته أبوظبي، لصانع محتوى من أصول فلسطينية، كان بصدد استقطاب مجموعة من الشباب العربي، يمثلون دولاً ترفض فئات واسعة من شعوبها بشكل مطلق التواصل أو التطبيع مع إسرائيل.

وكشفت معلومات حصلت عليها “القدس العربي” من مصادر عدة، أن السلطات الإماراتية ضخت ميزانية ضخمة عبر أذرعها المتسترة عبر أسماء مختلفة، لإطلاق مبادرات، ظاهرها دعم الشباب العربي، وباطنها التطبيع المجاني مع إسرائيل وجعل الأمر يبدو مساراً عادياً.

واستخدمت الإمارات أكاديمية الإعلام الجديد، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتنطلق عبرها مخططات إغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع. وتصف سلطات دبي الأكاديمية، أنها المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً. وتنشر المؤسسة عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات، واستعانت بمجموعة من شخصيات عالمية مختصة بهذا المجال، من أكاديميين وخبراء ومؤثرين، (من بينهم إسرائيليون)، بالتعاون مع منصات وشركات مثل فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.

ووفرت السلطات الإماراتية كل الإمكانيات لانطلاق مشروع ترسيخ التطبيع شعبياً في عدد من الدول التي تصنف شعوبها أنها معقل مقاطعة سلطات الاحتلال، مثل الكويت وقطر، والجزائر، والمغرب، والأردن، ولبنان، وتونس، والسودان، وغيرها.

الاستعانة بصانع محتوى فلسطيني مطبّع

استعانت آلة الدعاية الإماراتية بشاب فلسطيني من المروجين للقيم الإسرائيلية، والمدّعين أن سلطات الاحتلال لم تكن مجرمة في حق السكان الأصليين، ويدعو للتعايش ونبذ العنف، وهو يساوي بين الضحية والجلاد، ويردد مقولته “أن الأهم ليس النقاش من السبب؟”.

الفارس الذي وفرت له الإمارات كل الإمكانيات للانطلاق في مشروعها الترويجي للتطبيع، كنواة أولى، يدعى نصير ياسين، ابن قرية عرابة في الجليل الفلسطيني، ويعلن صراحة أنه اختار “قبول حدود إسرائيل… والحدود الجديدة لفلسطين” وأنه يجب “المضي قدماً”، وبرر ذلك قائلا: “لأنه يوجد في الحياة أمور أفضل وأكبر وأكثر أهمية للتركيز عليها، بدلًا من الخلاف على اسم قطعة من أرض”.

ومن تصريحاته أيضا: “غادر بعض الفلسطينيين، وتعرض بعضهم للقتل، في حين بقي بعضهم على أراضيه. لقد بقي شعبي”.

قصة الشاب الذي لا يعرّف نفسه أنه فلسطيني من دون إضافة عربي إسرائيلي، بدأت لحظة أعلن ترك العمل في إحدى الشركات الأمريكية سنة 2014، بعد تخرجه من جامعة هارفارد بمنحة دراسية، واتجه نحو إنشاء مؤسسته الخاصة (ناس ديلي)، ويدّعي أنه يحقق حلمه بالسفر، وإبراز التعايش السلمي وحوار الثقافات، وسريعاً عقد اجتماعاً مريباً مع مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ في أوائل عام 2018، وهو استثناء لا يحدث ببساطة مع أي شخص.

سريعاً تلقفته الأذرع الإماراتية التي استأنست بفيديوهات “يطبل” لما يسميه التعايش الإماراتي، وأعلنت أكاديمية الإعلام الجديد إطلاق ما أسمته “أول برنامج نوعي للتدريب على مهارات تصوير مقاطع الفيديو لمنصات التواصل الاجتماعي”.

وتسهدف المبادرة اختيار شباب عرب من صناع المحتوى، واستلامهم لتدريبهم وتوجيههم على حد وصف أصحاب المبادرة. لكن الخلفية هي غسل أدمغتهم تدريجياً، وتوجيههم نحو تقبل التطبيع، واعتباره مسلمةً تاريخية، والمساهمة للترويج للأفكار الإسرائيلية، وتواجدها في المنطقة. وقررت الأذرع الإماراتية اختيار نحو 80 صانع محتوى عربي شاب، لكن وقع الاختيار على مواطنين غالبيتهم من الدول التي ترفض نسبة معتبرة من شعوبها التطبيع.

لكن سريعاً انكشف الغطاء، وظهرت قرائن تشير إلى أن المبادرة لم تكن بريئة، ليكتشف المشاركون أنهم وقعوا ضحية محاولة جرهم إلى ضفة التطبيع، وشرع كثيرون منهم بالانسحاب من المبادرة، والأرقام مرشحة للارتفاع مع توالي وانكشاف الأهداف الحقيقية للمشروع التطبيعي.

وبحسب مصادر عدة، فإن آلة التطبيع الإماراتي، تواجه مأزق انفضاح مشروعها، ومعها تبخرت أموال طائلة أُهدرت على الفكرة، وتعرض مشاريعها الأخرى التي لم تعلن عنها بعد للتلاشي، بعد تسرب أهدافها الحقيقية.

وتسقط المشاريع التطبيعية، التي تمولها الإماراتي تدريجياً أمام تيقظ الجماهير المناهضة للتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن عدد من المشاركين في المبادرة انسحابهم من المشروع، وتوجهوا للجمهور بفيديوهات تشرح خلفيات الفكرة، ووضحوا الحقائق.