أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

لماذا يرفضون العمل في «الخاص»؟

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 11-09-2014

العمل يحفظ كرامة الإنسان ويحقق له استقلاليته وما نقوله من الحقائق المسلم بها والتي لا خلاف عليها، لذا فإننا نتوقع أن يُقبل الخريجون في الإمارات على فرص العمل أياً كانت في القطاع العام أو الخاص متى ما تناسبت طبيعتها مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم، ونتوقع أكثر منهم الالتزام والحرص على خدمة وطنهم، فذلك أشرف لهم من البقاء بدون عمل أو باحثين عن العمل.

منذ سنوات كنا جميعاً نُفضّل العمل في القطاع الحكومي بسبب الحوافز والامتيازات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والتي تغيب في القطاع الخاص، ولكن اليوم وبفضل الدعم الذي تقوم به الحكومة أصبحنا نلاحظ الفارق الكبير في بيئات العمل لدى بعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي تقدم لمواطني الدولة حوافز لا تقل عما تقدمه مؤسسات القطاع الحكومي ان لم تتفوق عليها، ناهيك عن التطور الوظيفي الذي اصبح من نصيب بعض المواطنين الذين بدأوا عملهم في القطاع الخاص وكبروا فيه وتدرجوا حتى وصلوا الى مراكز متقدمة.

الحديث عن القطاع الخاص والتطور الحاصل في بيئات عمله يجعلنا نستغرب رفض بعض المواطنين فرص العمل التي تعرض عليهم من قبل جهات في هذا القطاع اجتهدت في توفير هذه الفرص لهم، ونستغرب اكثر تقاعس البعض منهم وعدم جديتهم ورفضهم لأسباب غير منطقية، ما يؤدي الى تراجع الثقة بهم، وعدم منحهم فرصاً أخرى للعمل في أي قطاع عام كان أو خاص، وهو ما يتعارض مع مصالح أبناء الوطن.

إذا كنا في السابق نشكو من تقاعس الشركات والمؤسسات الخاصة في قضية التوطين، ونطالب بضوابط لعمل المواطنين فيها، ونطالب بحوافز تشجع على التحاقهم بهم، فكيف نواجه القطاع الخاص اليوم ونحن نرى المواطنين يتركون مقاعد الوظائف لغيرهم وهم في حاجة للوظيفة؟

هناك نحو 40 ألف عاطل أو باحث عن عمل من إجمالي 300 ألف مواطن قادر على العمل في الدولة حسب بيانات لجنة التوطين في المجلس الوطني الاتحادي، والإمارات كحكومة تبذل جهوداً لامتصاص أعداد من المواطنين الباحثين عن عمل في القطاع الحكومي الذي لا يمكن ان يستوعب جميع الخريجين، وفي القطاع الخاص الذي كانت آخر المبادرات معه مبادرة «أبشر».

الباحث عن العمل من الخريجين لابد وان يدرك حقيقة في غاية الأهمية وهي ان العمل في القطاع الخاص ليس عيباً أو عاراً، بل انه وسيلة رزق، وطريقة يكتسب بها خبرة، وأداة معينة لخدمة الوطن الذي لا يمكن ان نعتبر خدمته قائمة على مؤسسات القطاع الحكومي فحسب، فالقطاع الخاص شريك استراتيجي للقطاع الحكومي، والتفريط بفرص العمل التي يقدمها والتي تتناسب مع المؤهل وتقدم راتباً مجزياً هو تفريط بسنوات عمر وإسلام أنفسنا لفراغ لن نجني منه شيئاً كشباب يفترض أن نستثمر أوقاتنا وطاقاتنا في العمل والجد والمثابرة. فهل يدرك المفرطون بفرص العمل هذه الحقائق؟!