أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

لماذا يرفضون العمل في «الخاص»؟

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 11-09-2014

العمل يحفظ كرامة الإنسان ويحقق له استقلاليته وما نقوله من الحقائق المسلم بها والتي لا خلاف عليها، لذا فإننا نتوقع أن يُقبل الخريجون في الإمارات على فرص العمل أياً كانت في القطاع العام أو الخاص متى ما تناسبت طبيعتها مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم، ونتوقع أكثر منهم الالتزام والحرص على خدمة وطنهم، فذلك أشرف لهم من البقاء بدون عمل أو باحثين عن العمل.

منذ سنوات كنا جميعاً نُفضّل العمل في القطاع الحكومي بسبب الحوافز والامتيازات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والتي تغيب في القطاع الخاص، ولكن اليوم وبفضل الدعم الذي تقوم به الحكومة أصبحنا نلاحظ الفارق الكبير في بيئات العمل لدى بعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي تقدم لمواطني الدولة حوافز لا تقل عما تقدمه مؤسسات القطاع الحكومي ان لم تتفوق عليها، ناهيك عن التطور الوظيفي الذي اصبح من نصيب بعض المواطنين الذين بدأوا عملهم في القطاع الخاص وكبروا فيه وتدرجوا حتى وصلوا الى مراكز متقدمة.

الحديث عن القطاع الخاص والتطور الحاصل في بيئات عمله يجعلنا نستغرب رفض بعض المواطنين فرص العمل التي تعرض عليهم من قبل جهات في هذا القطاع اجتهدت في توفير هذه الفرص لهم، ونستغرب اكثر تقاعس البعض منهم وعدم جديتهم ورفضهم لأسباب غير منطقية، ما يؤدي الى تراجع الثقة بهم، وعدم منحهم فرصاً أخرى للعمل في أي قطاع عام كان أو خاص، وهو ما يتعارض مع مصالح أبناء الوطن.

إذا كنا في السابق نشكو من تقاعس الشركات والمؤسسات الخاصة في قضية التوطين، ونطالب بضوابط لعمل المواطنين فيها، ونطالب بحوافز تشجع على التحاقهم بهم، فكيف نواجه القطاع الخاص اليوم ونحن نرى المواطنين يتركون مقاعد الوظائف لغيرهم وهم في حاجة للوظيفة؟

هناك نحو 40 ألف عاطل أو باحث عن عمل من إجمالي 300 ألف مواطن قادر على العمل في الدولة حسب بيانات لجنة التوطين في المجلس الوطني الاتحادي، والإمارات كحكومة تبذل جهوداً لامتصاص أعداد من المواطنين الباحثين عن عمل في القطاع الحكومي الذي لا يمكن ان يستوعب جميع الخريجين، وفي القطاع الخاص الذي كانت آخر المبادرات معه مبادرة «أبشر».

الباحث عن العمل من الخريجين لابد وان يدرك حقيقة في غاية الأهمية وهي ان العمل في القطاع الخاص ليس عيباً أو عاراً، بل انه وسيلة رزق، وطريقة يكتسب بها خبرة، وأداة معينة لخدمة الوطن الذي لا يمكن ان نعتبر خدمته قائمة على مؤسسات القطاع الحكومي فحسب، فالقطاع الخاص شريك استراتيجي للقطاع الحكومي، والتفريط بفرص العمل التي يقدمها والتي تتناسب مع المؤهل وتقدم راتباً مجزياً هو تفريط بسنوات عمر وإسلام أنفسنا لفراغ لن نجني منه شيئاً كشباب يفترض أن نستثمر أوقاتنا وطاقاتنا في العمل والجد والمثابرة. فهل يدرك المفرطون بفرص العمل هذه الحقائق؟!