أحدث الأخبار
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد

منظمتان حقوقيتان تنعيان معتقل سابق في سجون أبوظبي كان شاهداً على انتهاكاتها

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-06-2021

نعت منظمة هيومن رايتس ووتش، و مركز الخليج لحقوق الإنسان، المعتقل السابق في سجون أبوظبي القمعية البولندي “أرتور ليجسكا”، والذي كان شاهدا على انتهاكات سجون أبوظبي الجسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت المنظمتان الحقوقيتان، إنه إرتو الذي توفي في 26 مايو 2021 في أمستردام بشقته بهولندا، كان قد تحدث على نطاق واسع عن التعذيب وسوء المعاملة والاحتجاز في السجون الإماراتية القمعية.

وذكرت المنظمتان في بيان تأبين لإرتو، "أنه بعد إطلاق سراحه من سجن الصدر في مايو 2019، كرس أرتور نفسه للسعي نحو تحقيق العدالة في الانتهاكات التي تعرض لها هو وسجناء آخرون في السجن، وخاصة أحمد منصور، المدافع عن حقوق الإنسان الحائز على جوائز وعضو المجالس الاستشارية لمركز الخليج لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش.

وكان أرتور- وفق البيان- مصدراً قيماً وفريداً للمعلومات حول ظروف السجون الإماراتية، وهو ناشط ومؤلف وخبير لياقة بدنية، وقد احتفل مؤخراً بالذكرى السنوية الثانية لبراءته في 09 مايو، وكان قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في الإمارات العربية المتحدة بعد محاكمة شديدة العوار بتهم تتعلق بالمخدرات على الرغم من عدم وجود أدلة على ذلك.

في رسالة صوتية إلى صديق في مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 09 مايو، قال أرتور: “أمنيتي الرئيسية في عيد مولدي الجديد الذي احتفل فيه بهذه الحياة الجديدة هي الحرية لأحمد منصور”.

وأضاف “آمل حقاً أن يكون هذا العام عاماً خاصاً بالنسبة له. كنت أفكر فيه طوال اليوم. أتذكر حديثنا الأخير، وكنت أفكر في زوجته وأولاده. … في الأيام الأخيرة قال لي أحمد، لا تنسوني. لافتاً إلى إنه كان يخطط لتنظيم وقفة احتجاجية في لاهاي قريباً للمطالبة بالإفراج عن أحمد منصور.

ومن بين الأعمال العديدة التي قام بها أرتور لمساعدة منصور هي مناصرة قضيته مع المسؤولين البولنديين والأوروبيين، وتزويد جماعات حقوق الإنسان بالمعلومات، والمشاركة في فعاليات حقوق الإنسان، والأفلام الوثائقية والظهور في الإعلام، والكتابة عن أحمد في كتابيه.

وتواصل أرتور لأول مرة بموظفي مركز الخليج لحقوق الإنسان في أبريل/نيسان 2019 ليخبرهم أن أحمد منصور مضرب عن الطعام وأخبرهم أنه يخشى أن أحمد قد يموت بسبب تدهور صحته بشكل كبير.

قال لمركز الخليج لحقوق الإنسان أن أحمد منصور كان محتجزاً في “ظروف مروعة” في زنزانة بلا سرير ولا ماء ولا مكان للاستحمام، ولا يزال في زنزانة عزل مساحتها 2×2 متر بدون سرير أو فراش، ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب أنشطته في مجال حقوق الإنسان.

على الرغم من معاناته من صدمة شديدة إثر تعرضه لسوء المعاملة كسجين في الإمارات، اتصل أرتور مرة أخرى بمركز الخليج لحقوق الإنسان لينقل لهم الخبر السار أن جهود مناصرة جماعات حقوق الإنسان قد نجحت.

أنهى أحمد منصور إضرابه عن الطعام بعد أن سُمح له بالاتصال بوالدته المريضة والخروج لرؤية الشمس لأول مرة منذ عامين. كان أرتور يضحي باتصالات هاتفية لعائلته ليجري اتصالات نيابة عن أحمد، معتبراً إياه أخاً له.

وبعد الإفراج عنه، تمكن أرتور من تزويد مركز الخليج لحقوق الإنسان بمزيد من التفاصيل حول ما وصفه “بظروف السجن كما في العصور الوسطى” في سجن الصدر، بما في ذلك الفترات التي لم تكن فيها مياه جارية على الرغم من شدة ارتفاع درجات الحرارة.

وفي لقاء مطول نشرته هيومن رايتس ووتش في يناير 2020، وصف أرتور كيف أصبح هو وأحمد “نزيلان في جحيم السجن الإماراتي بعد أن أمضى ثمانية أشهر في سجن الصدر في الحبس الانفرادي في زنزانة بجوار أحمد منصور.

وقال أرتور إن صديقه عانى من تعذيب نفسي نتيجة للحرمان شبه الكلي من التواصل الإنساني ومن الوصول إلى المكتبة.

وأخبر أرتور مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه بعد مغادرته الإمارات العربية المتحدة قام بإجراء عملية جراحية وكان يتلقى العلاج النفسي لمعالجة الأذى الذ يسببه الاغتصاب والتعذيب النفسي الذي قال إنه تعرض لهما، لكنه كان يتعافى بشكل جيد ويتلقى دروساً ليصبح صحفياً ومدافعاً مهنياً عن حقوق الإنسان.

وبتاريخ 13 نيسان كتب 17 عضواً من أعضاء البرلمان الأوروبي إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للإعراب عن “قلقهم البالغ تجاه الانتهاكات المستمرة ضد حقوق الإنسان في الإمارات ، خاصة فيما يتعلق بالقمع الممنهج لحرية الرأي والتعبير وما يليها من أعمال الانتقام أثناء الاحتجاز”.

تشير الرسالة إلى أحمد، كما تذكر أرتور أيضاً، موضحة أن “استخدام التعذيب لم يقتصر على المواطنين الإماراتيين، حيث كانت هناك أيضاً وقائع تخص مواطنين من الاتحاد الأوروبي أبلغوا عن تعرضهم للتعذيب الوحشي على أيدي سلطات السجن”.

بتاريخ 22 أكتوبر 2020، نظمت منظمة العفو الدولية وستمنستر بايزواتر ومركز الخليج لحقوق الإنسان فعالية عبر الإنترنت تحت عنوان “السجين والقلم” والتي عرض من خلالها كتابات وأغاني وأشعار للمدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين، وكذلك أعمال لكتاب وفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تضمن الحفل الذي أقيم في يوم عيد ميلاد أحمد بعض من قصائده. قرأ أرتور من مذكراته، “حب الشيخ المختلف” التي نشرت في 2019 باللغة البولندية، كما ألف كتاباً آخر احتل مركزاً بين الكتب الأكثر مبيعاً في بولندا بعنوان “مذكرات السجن”.

وتم توثيق قصته في فيلم “زنزانة عزل 32” لحسام المنيعي، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان الفيلم البولندي في أمريكا في نوفمبر، وشارك أيضاً في فيلم وثائقي عن أحمد منصور سيعرض قريباً من إنتاج مانو لوكش.

وكانت وفاة أرتور المفاجئة وغير المتوقعة صدمة كبيرة لأولئك الذين عرفوه. تجري الشرطة الهولندية تحقيقات في ملابسات وفاته، وفق بيان النعي لمنظمتي هيومن رايتس ووتش، و مركز الخليج لحقوق الإنسان.