أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

عندما تخضع التكنولوجيا لأنظمة الحكم.. كيف استسلمت غوغل وآبّل لروسيا؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-09-2021

أزالت آبل وغوغل ومقرهما في كاليفورنيا تطبيقا للهاتف المحمول صممته حركة المعارض المسجون أليكسي نافالني لإبلاغ الناخبين بأسماء المرشحين المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين.

وقال مصدر مطلع على القضية أن الأمر انتهى باستسلام آبل أمام "مضايقات وتهديدات بالاعتقال" ضد موظفين محليين. كما خضعت غوغل "تحت ضغوط غير مسبوقة" بحسب مصدر آخر. ولم يعد من الممكن استخدام التطبيق سوى لمن حملوه سابقًا ولكن بدون إمكانية تحديثه.

وقالت ناتاليا كرابيفا، محامية التكنولوجيا لدى جمعية "أكسس ناو" غير الحكومية، إن "متاجر التطبيقات هي الحدود الجديدة للرقابة. ... إننا نشهد هجوما جديدا على الحقوق الرقمية، طريقة جديدة لتقويض أمن البنية التحتية وحرية التعبير. هذا مقلق جدًا".

نظرا لأنه لم يُسمح تقريبا لأي شخص مناهض لبوتين بالترشح للانتخابات التشريعية التي بدأت الجمعة وتستمر لثلاثة أيام، وضع أنصار نافالني استراتيجية تُعرف باسم "التصويت الذكي" تهدف إلى دعم المرشح الأوفر حظًا في مواجهة مرشح  حزب روسيا الموحدة الحاكم. فالتطبيق يتيح معرفة المنافس الذي ينبغي اختياره في كل دائرة انتخابية.

وفي الماضي، حقق هذا النهج بعض النجاح، خاصة في موسكو في عام 2019.

وقالت كرابيفا التي تبقى على اتصال منتظم مع منظمات روسية إنه في بلد تتعرض فيه وسائل الإعلام لضغوط كبيرة والمعارضون مهددون بالسجن أو بما هو أسوأ من ذلك، "يعتبر الناس عمالقة الإنترنت آخر فضاءات الحرية، فهم ممتنون لهذه الشركات ويعتمدون عليها".

وتابعت "إنهم يشعرون بالخيانة فعلاً لهذا القرار المفاجئ صباح أول يوم انتخابي، من دون أي تفسير". ولكن الضغوط اشتدت في الأسابيع الأخيرة. وغرمت المحاكم الروسية فيسبوك وتويتر وغوغل لرفضها إزالة المحتوى واتهمت موسكو غوغل وآبل "بالتدخل في الانتخابات".

لكن حتى ذلك الحين، كانت الشركات تقاوم. وقالت كرابيفا بأسف "هذه سابقة كارثية للعالم بأسره، وليس لروسيا فقط".

ويرى بعض النشطاء أن المشكلة ما كانت ستكتسي كل هذا الحجم لو أن آبل وغوغل لم تكونا مهيمنتين. فمنصة أندرويد التابعة لغوغل تمثل نحو 85 في المائة من تدفق الإنترنت عبر الهواتف الجوالة في العالم بينما تمثل منصة آبل نحو 15%، لذلك، عندما تتنازلان عن فضائهما، فإنهما تتنازلان عن الفضاء كله. علاوة على ذلك، لا تسمح آبل بتنزيل تطبيقات من خارج متجرها "آبل ستور".

وقال إيفان غرير من جمعية "فايت فور ذا فيوتشر" المدافعة عن حقوق الوصول إلى الإنترنت "إن الأداء الاستبدادي لمنصة آبل يجعل من السهل على الأنظمة الاستبدادية القضاء على المبادرات الديموقراطية". وأضاف أن ما لم تعدل الشركة لوائحها، "سيبقى متجر تطبيقات آبل بالنسبة للحكومة وسيلة سهلة لخنق" أي ميل للمعارضة.

ويحذر المراقبون من أن الأساليب التي لجأت إليها روسيا قد تلهم دولًا أخرى لتحذو حذوها. وقالت كاثرين ستونر، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ستانفورد، "دعونا ننظر إلى الديكتاتوريات الناشئة، مثل المجر، التي يمكنها أن تلجأ إلى مثل هذه الأدوات أيضًا". لذلك، أضافت، على شركات التكنولوجيا "أن تفكر في كيفية عملها في هذه الأسواق وإلى أي مدى تقبل تقويض الحريات".