أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

ليلة سقوط صنعاء

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 24-09-2014

في غضون أسبوع واحد، تمنّعت إسكتلندا عن السقوط من التاج البريطاني المتين وسقطت صنعاء من التاج العربي المهلهل، لتصبح تحت رحمة الصولجان الإيراني المتمدد عن بُعد.

وفي خلال الأيام التالية لهذين الحدثين كُتب الكثير من المقالات التي تناولت بشكل واضح، وفاضح أحياناً، الفروقات بين الربيع العربي والربيع الإسكتلندي، وما آل إليه الربيعان هنا وهناك من نتائج ومواقف أبانت بشكل جليّ الفروق في الثقافة المدنية بين الشعبين العربي والأوروبي.

في ما بعد التجربة الإسكتلندية، وغـــيرها مـــن تــجـــارب مماثلـــة سابقــــة، أعلن كثيرون أن الشعـــوب العــربية لديها مشكلــــة في التعبير عن اختياراتها الديمقراطية، هذا صحيح لكن هذه هي نصف الحقيقة، أما النصف الآخر من الحقيـــقة الذي يُغيّـــب كثـــيراً فهـــو أن الأنظمة العربية لديها أيضـــاً مشـــكلة مع الديمقراطية. المشكلة الأولى (لدى الشعوب) سببها قلّة الممارسة، أما المشكلة الثانية (لدى الأنظمة) فسببها بالعكس هو كثرة الممارسة!

ظل كثير من الشعوب الأوروبية، منذ أعقاب الحرب العالمية الثانية، يطالب دوله بالتطوير والإصلاح أو الانفصال بناء على مرتكزات عرقية أو لغوية أو اقتصادية، كما هي حال إسكتلندا وإرلندا عن بريطانيا وكتالونيا والباسك عن اسبانيا والفلامنك عن بلجيكا وجزيرة كورسيكا عن فرنسا وإقليم فينيتو ( فينيسيا ) عن إيطاليا وغيرها كثير. اتخذ بعض هذه الحركات الانفصالية طريق العنف خلال سنوات مضت، لكنه بعد سنين تخلى عنه إثر توافق معظمها مع الحكومات المركزية على إجراء استفتاء شعبي يقرر مصير الانفصال من عدمه، ولذا بات من المتوقع أن أوروبا ستكون موعودة خلال السنوات القادمة بعدد من الاستفتاءات المماثلة لاستفتاء إسكتلندا الأسبوع الماضي، الذي شكّل أيقونة لمزاولة الخيار الديمقراطي، إذ رغم عدم تحقيق الاستفتاء للغرض الذي وضع لأجله فقد قبلت كل الأطراف بنتائجه، ومن خاب أمله بالنتيجة انسحب بهدوء من مكتبه الحكومي كما عاد المستفتون إلى بيوتهم وأعمالهم ليتعايشوا مع الواقع الذي فرضته نتيجة الاستفتاء. وما زال الربيع الأوروبي يلقي بظلاله الهادئة على بقية الدول الأوروبية الأخرى التي لم تحسم خياراتها بعد.

ماذا عن الربيع العربي؟!

هل لديه ظلال هادئة أم ضلال؟!

ما الذي تحقق خلال الثلاث سنوات الماضية؟ غير المزيد من الاحتقان والتوتر والدماء والانفصال الأيديولوجي الرابع لمدينة عربية عن النسيج العربي.

من المسؤول عن هذه النتائج السوداوية للربيع العربي؟ الشعوب العربية التي لا تجيد مزاولة الديمقراطية، هذا صحيح لكنه ربع الحقيقة، والربع الآخر هو مسؤولية الأنظمة العربية التي لا تتيح لشعوبها مزاولة الديمقراطية. أما نصف الحقيقة المغيّب فجوابه لدى المسؤولين عن الربيع الغربي «المحدود الاستخدام»!