أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

الإمارات.. الأكثر أماناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2014


يقول البعض تعليقاً على ما يرون في نشرات الأخبار وفي الصحف “العالم يعيش أيامه الأخيرة” أو “نحن نعيش آخر الزمان” هو نوع من المقاربات أو المبالغات الميتافيزيقية أو الماورائية، لأنه لا أحد يعلم متى ينتهي العالم ولا متى هي أيامه الأخيرة، لكن للصبر وللعقل الإنساني حدودا قصوى على احتمال البشاعة والقسوة، ولذا فهو حين يعجز عن الاحتمال وحين يغلبه ما يرى ويسمع، ويشعره بتمام العجز والقهر، يرتد إلى نقطة بعيدة في أعماقه تنقذه مما يحيط به، فيرد ذلك كله لعلامات انتهاء العالم وقيامة الكون، ذلك أن النص الديني حول علامات آخر الزمان يذكر تزايد القتل والهرج والمرج ،....

ولكن !

متى خلا تاريخ الإنسان من القسوة والبشاعة والقتل أساسا؟ ألم يبدأ التاريخ الإنساني بالجريمة؟ ألم يكن القتل أول الجرائم على الأرض، وثاني المعاصي بعد عصيان آدم لربه؟ وبعيداً عن هذا فإن صفحات التاريخ الراشحة بالحروب والقلاقل والثورات وأعمال القتل الجماعية، تدل على أن الأصل في تاريخ الانسان هو الاقتتال والصراع وأن الاستثناء هو السلام والوئام، والدليل هو أن تقارير الأمم المتحدة وحقوق الإنسان حين أحصت فترات الهدوء واللا حروب في تاريخ الإنسان خلال القرن العشرين، وجدتها أياماً معدودة هي تلك التي خلت فيها الكرة الأرضية من أية أعمال اقتتال وتوترات وحروب وثورات عالمية أو طائفية أو قبلية أو .

لهذا أسس الإنسان منظمات ومؤسسات لإقرار السلام، وأنشأ قوات لحفظه وحراسته والسهر عليه، ووظف رجالاً من ذوي الكفاءات العالية من كل أقطار العالم لإدارته والركض في جهات الكرة الأرضية لإقراره والبحث عنه، وبذل كل الجهود لتكريسه وترسيخه بين الأطراف المتحاربة والمتنازعة، ولو أن السلام هو الأصل وهو الطبيعة الإنسانية لما كان كل ذلك، إن هذه الحروب وانعدام السلام الذي يملأ حياة البشر سببه تلك الخطايا المميتة التي تتحكم في حركة البشرية (الجشع والطمع والحقد والشره والكسل والشهوة والغضب) كما جاء في كل الديانات، ولأنها تحكم حركة الدول والأفراد اليوم بشكل متزايد، فإن الحروب تصبح نتيجة طبيعية.

إننا ونحن نتابع هذا الذي يجري من حولنا نستشعر وبعمق وامتنان نعمة السلام والأمن الذي نعيشه على أرضنا وفي وطننا، ونفتخر بأن الإمارات قد اختيرت ضمن أكثر الدول أماناً على مستوى العالم، وهو اختيار يجعل الإمارات في مصاف دول عالية الأمان والتحضر الإنساني كـ (سويسرا، النمسا، فنلندا، النرويج، ايسلندا)، ما يدعم حقيقة أنك حين تصر على بلوغ المراتب العالية في الإنجاز الإنساني، فإنه من المهم أن تعمل بطريقة متوازنة ومتوازية ومتقاطعة أيضا، فتتكامل إنجازاتك السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية.

الخ.

إن الحضارة إنجاز متكامل غير ناقص وغير مشوه وهو أولا وأخيراً لخدمة الإنسان حيثما كان، ولهذا فإن الدول الأكثر أماناً اليوم ومن ضمنها الإمارات تشهد استقطاباً بشرياً هائلاً من كل العالم، على اختلاف هذا الاستقطاب، إن في الكفاءات البشرية، أو في رؤوس الأموال، أو السياحة أو الدراسة، ذلك أن الإنسان منذور للحياة ومخلوق للعمل والتعمير وليس للخراب، وأن الذين يسخرونه للدمار إنما يستغلون ويوظفون أسوأ ما فيه لخدمة أجنداتهم ومخططاتهم وشهوات الطمع والحقد والشراهة فيهم.