أحدث الأخبار
  • 07:59 . اليمن.. غارات إسرائيلية واسعة على صنعاء... المزيد
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد

رويترز: زعيم "داعش" وأسرته عاشوا بين النازحين في سوريا ولم يلحظهم أحد

المنزل الذي قتل فيه زعيم داعش شمال غرب سوريا
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-02-2022

أكدت وكالة رويترز، أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وعائلته كانوا يعيشون على مرأى من الجميع في مكان ناء بسوريا يكتظ بالنازحين الذين شردتهم الحرب الأهلية على مدى 11 عاما.

وبحسب الوكالة، كانت الأسرة تدفع الإيجار بانتظام في الوقت المحدد، وتفرض على نفسها طوقا من العزلة، في مكان لا يتلصص فيه الجيران على ماضي بعضهم البعض.

تغير كل شيء وتحطمت هذه التفاصيل مساء الخميس، عندما اقتحمت القوات الأمريكية الخاصة بلدة أطمة في شمال غرب سوريا لمداهمة المخبأ.

فجر أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم إحدى أشد الجماعات إثارة للرعب في العالم، نفسه كي لا يقع في الأسر. وتقول الولايات المتحدة إن الانفجار أسفر عن مقتل عدد من أفراد أسرته وآخرين غيرهم.

اعتُبرت وفاته ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية مع عودة مقاتليه إلى الظهور كمصدر للتهديد الدموي في سوريا والعراق.

وحتى تلك اللحظة، كان سكان المنطقة يعتقدون أن القرشي تاجر سوري قادم من حلب بحثا عن الأمان النسبي لنفسه وعائلته في أطمة قرب الحدود التركية، بعيدا عن خطوط المواجهة في الصراع السوري.

ولم يكن هناك ما يلفت الأنظار أو يشد الانتباه إلى المبنى المكون من ثلاثة طوابق على أطراف المدينة منذ أن استأجر القرشي شقة فيه قبل عام، حيث أخذ الطابق الأول في البداية قبل أن يتوسع لاستئجار الطابق العلوي أيضا.

وقالت امرأة، كانت تعيش في الطابق الأرضي وتشير إلى جيرانها على أنهم "عائلة أبو أحمد"، إن سلوك الأطفال كان طيبا بشكل عام، مضيفة أنهم كانوا يبتعدون عن الأنظار ويرافقون والدتهم إلى المتاجر في بعض الأحيان.

وأضافت المرأة التي اكتفت بتقديم نفسها باسم "أمينة" في مقابلة عبر الهاتف "كانوا في حالهم وأولادهم كانوا بيلعبوا مع الأولاد برا (بالخارج) بين كل فترة بس ما كان في بينا اجتماعيات".

وامتنعت أمينة عن ذكر اسمها بالكامل خوفا من التعرض للانتقام.

وأضافت المرأة أنها تلقت ذات مرة دعوة من إحدى زوجات القرشي، وهي أم أحمد، لتناول الشاي. قالت لأمينة حينها إن زوجها تاجر من حلب فر من المدينة بسبب الحرب.

وبعد أن مضى أوان الدهشة، تتذكر أمينة باستغراب كيف لم تلحظ ندرة ظهوره.

وفي حين لم تكن الأسرة من أطمة، ما كان ذلك بالشيء اللافت للانتباه في منطقة فر إليها عشرات الألوف من جميع أنحاء البلاد.

وتقول أمينة ​​"كنا نفكر أنهم مروا بكثير، بس زي ما بتعرف الكل عنده مأساة هون ما حدا بيحكي للتاني شو صار معه في ها الأزمة وبنفضل تبقى بداخلنا".

 

* الاختباء بجوار الأعداء

وتولى القرشي قيادة الدولة الإسلامية بعد مقتل مؤسسها أبو بكر البغدادي في 2019. تشابهت النهايتان، إذ قُتل البغدادي أيضا عندما فجر عبوة ناسفة أثناء غارة للقوات الخاصة الأمريكية.

واختبأ البغدادي هو الآخر في شمال غرب سوريا، آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. ولم يبعُد مخبأه سوى 25 كيلومترا عن أطمة بمحافظة إدلب أيضا.

كان مخبأ القرشي قريبا من نقطة تفتيش تديرها الجماعة المسلحة التي تسيطر على معظم إدلب وهي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي كان يُعرف في السابق باسم جبهة النصرة، ولها خصومة منذ سنوات مع الدولة الإسلامية.

ولم يكن بعيدا أيضا عن مواقع القوات التركية في منطقة عفرين القريبة بشمال غرب سوريا.

وعلى الرغم من قرب القوات المعادية، كان المكان جيدا نسبيا للاختباء بالنسبة للقرشي الذي كان يسعى لإحياء تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على ثلث العراق وسوريا في 2014 قبل أن يتقهقر.

ويقول السوريون إن من السهل على الغرباء المرور دون أن يلحظهم أحد.

وعلاوة على النازحين، يعيش بالمنطقة إسلاميون أجانب سافروا إلى البلاد أثناء الحرب كمتطوعين للقتال أو للأعمال المدنية.

وفي أكتوبر الماضي، تم القبض على قيادي آخر في تنظيم الدولة الإسلامية، وهو سامي جاسم، في شمال غرب سوريا في عملية عراقية نفذت بمساعدة تركية.

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إن هناك اعتقادا بأن الانفجار أسفر عن مقتل القرشي وزوجتيه وطفل في أحد طوابق المنزل، وطفل آخر على الأرجح كان في طابق آخر مع مساعد القرشي وزوجته اللذين قتلا بعد إطلاق النار على القوات الأمريكية.

أضاف شهود إنهم رأوا لعب أطفال متناثرة في الشقق المدمرة.