أحدث الأخبار
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد

موقع أمريكي: الإمارات تشتري ذمم صحفيين أمريكيين لمهاجمة قطر

واشنطن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-09-2014

ادعى موقع أمريكي متخصص في الصحافة الاستقصائية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أنفقت الملايين لشراء ذمم صحفيين أمريكيين لمهاجمة دولة قطر.

وبحسب تقرير للكاتب الأمريكي غلين غرينوالد، الذي نشر عددا من الوثائق السرية الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية، فإن قطر باتت "هدفا لعداء دولتين لهما تأثير كبير في الولايات المتحدة، هما إسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، مشيرا إلى "إسرائيل غاضبة بسبب دعم قطر للفلسطينيين عمومًا، ولحركة حماس على وجه التحديد، في حين أن الإمارات العربية المتحدة تعادي قطر لدعمها جماعة الإخوان المسلمين في مصر".
وأوضح الكاتب في تقريره الذي نشر موقع /ذا إنترسيبت/ مؤخرا، وأحد المنصات الرئيسية في نشر وثائق ادوارد سنودن الموظف السابق لدى وكالة، أن هذا العداء أدى إلى "شن حملة جديدة في الغرب، لتشويه سمعة القطريين"، فبينما "اختارت الإسرائيليون النهج المباشر في مواجهة عدوهم الجديد في الدوحة من خلال اتهامه علنًا بتأييد الإرهاب"، يضيف الكاتب، "اختارت دولة الإمارات وضع استراتيجية أكثر سرية في مواجهتها لقطر، وذلك من خلال دفع الملايين من الدولارات لشركة ضغط في الولايات المتحدة، مؤلفة من كبار المسؤولين السابقين في الخزانة من كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وذلك لزراعة ونشر قصص مضادة لقطر عن طريق الصحفيين الأمريكيين"، بحسب التقرير.
ويشير الكاتب الأمريكي، إلى أن التكتيك الإماراتي للمواجهة "كان الأكثر دهاءً وذا نجاح ملحوظ، كما أنّه يسلط الضوء على مدى سهولة شراء الرأي السياسي في وسائل الإعلام الأمريكية، وقد تمّت الإشارة للمرة الأولى إلى هذه الحملة الغامضة ضد قطر في تقرير للصحفي ديفيد كيركباتريك، نشرته نيويورك تايمز قبل أسبوعين".
وأفاد التقرير حينها بأن "التوافق المحتمل في المصالح، بما في ذلك بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل" يسعى لتصوير الدوحة على أنّها "عراب للإرهابيين في كل مكان"، وهو الاتهام الذي تنفيه قطر بشدة.
وقد ذكر التقرير أيضًا، ولكن بشكل عابر، أحد المتورطين في هذه الحملة، وقال التقرير:
"وظفت دولة الإمارات العربية المتحدة شركة استشارات أمريكية، وهي مجموعة كامستول، والتي يعمل بها العديد من مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية السابقين. حيث تظهر سجلات هذه الشركة، وهي مسجلة كشركة أجنبية، وجود محادثات بينها وبين الصحفيين الذين كتبوا بشكل متكرر مقالات تنتقد دور قطر في جمع الأموال لصالح الإرهاب".
ويُبّن الكاتب إلى أن تلك المعلومات، كشفت عن "أمر مذهل، وتوضح بفعالية كيف يمكن التلاعب بالتصورات العامة وتقارير وسائل الإعلام الأمريكية دون صعوبة تذكر".
ويشير كاتب التقرير غلين غرينوالد، إلى الكيفية التي تشكلت بها مجموعة كامستول (Group Camstoll)، وقال أنه تم انشاءها في 26 نوفمبر 2012. والشخصيات الرئيسة فيها هم جميعهم من كبار مسؤولي وزارة الخزانة السابقين في كلٍّ من إدارتي بوش وأوباما، والذين شملت مسؤولياتهم إدارة علاقات الحكومة الأمريكية مع أنظمة الخليج العربي وإسرائيل، فضلًا عن إدارة السياسات المتعلقة بتمويل الجماعات الإرهابية. معظم هؤلاء هم بالأساس من المحافظين الجدد.
واثنان من مدراء المجموعة، كانوا يعملون مع واحد من أكثر الناشطين المعادين للمسلمين تطرفًا في البلاد، وهو ستيف إيمرسون.
وكان مؤسس كامستول ورئيسها التنفيذي ومالكها الوحيد هو ماثيو ابشتاين، وهو مسؤول سابق في وزارة الخزانة من عام 2003 حتى عام 2010، حيث عمل خلال هذه المدة أيضًا كملحق مالي للوزارة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتظهر برقية دبلوماسية من عام 2007، سربتها تشلسي مانينغ ونشرتها ويكيليكس، تفاصيل اجتماعات ابشتاين مع مسؤولين رفيعي المستوى في أبو ظبي من أجل وضع الخطط لقطع المعاملات المالية والمصرفية الإيرانية.
وتكشف هذه البرقيات أيضًا عن اجتماعات متعددة رفيعة المستوى بين ابشتاين، بصفته مسؤول الخزانة، ومسؤولين رفيعي المستوى من الإمارات، وهم المسؤولون الذين يدفعون الآن ملايين الدولارات لشركته للعمل كوكيل لهم داخل الولايات المتحدة.
والمدير التنفيذي لشركة كامستول، هوارد مندلسون، شغل منصب مساعد وزير الخزانة، وكان لديه أيضًا مسؤوليات سياسية كثيرة تشمل الإمارات. وتظهر برقية مسربة من عام 2010 تفاصيل “لقاءاته مع مسؤولين كبار من وزارة أمن الدولة في الإمارات (SSD)، ودائرة دبي العامة لأمن الدولة (GDSS)”، لتنسيق تعطيل تمويل طالبان. ومدير تنفيذي آخر للشركة، وهو بنيامين شميت، عمل أيضًا مع ابشتاين في مشروع ايمرسون، قبل تعيينه في وزارة الخزانة.
وتكشف برقية دبلوماسية من عام 2009 كيف عمل شميت مع إسرائيل من أجل السيطرة على تمويل الفلسطينيين. وأما بنيامين ديفيس، وهو مدير آخر لكامستول، فقد كان الملحق المالي لوزارة الخزانة في القدس.
وفي 2 ديسمبر 2012، وبعد أقل من أسبوع من تأسيس كامستول، وقعت الشركة عقدًا مربحًا للعمل في الاستشارات مع كيان مملوك بالكامل لإمارة أبو ظبي، وهو شركة توقعات استثمارات الطاقة (LLC)، والتي أميرها هو رئيس الإمارات العربية المتحدة شخصيًا.
وبعد أسبوع، تم تسجيل كامستول كشركة أجنبية تعمل نيابةً عن الإمارات. ويدعو الاتفاق الاستشاري إلى دفع رسوم شهرية بقيمة 400 ألف دولار لكامستول. وبعد أسبوعين فقط من تشكيلها، حصلت الشركة على أتعاب قدرها 4.3 مليون دولار من قبَّل الشركة الإماراتية، وفي عام 2013، حصلت كامستول على 3.2 مليون دولار مقابل عملها مع نفس الشركة.
ويشير الكاتب، إلى أن دولة الإمارات تنفق أكثر من أي بلد آخر في العالم للتأثير على سياسة الولايات المتحدة، وتشكيل النقاش الداخلي في واشنطن. وهي تدفع الأموال لمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى ممن عملوا معها في السابق، مثل ابشتاين وشركته، من أجل تنفيذ وتمرير أجندتها داخل الولايات المتحدة.
وما فعلته كامستول بهذه الملايين من الدولارات، هو أنها أنفقت وقتًا طويلًا في إقناع أصدقائها من الصحفيين لنشر القصص المعادية لقطر، ونجحت في ذلك إلى حد كبير.
واستراتيجية الشركة كانت واضحة، حيث استهدفت الصحفيين من المحافظين الجدد، والكتاب الموالين لإسرائيل، مثل لايلي لايك من مجلة ديلي بيست، والانا غودمان من مجلة فري بياكون، وإليوت أبرامز، وجينيفر روبين من الواشنطن بوست، ومايكل روبن من معهد إنتربرايس الأمريكي.
كما واستهدفت الشركة أيضًا الإعلاميين الناشئين، مثل إيرين بيرنيت من سي إن إن، ومارك هوسينبال من رويترز، وجوبي واريك من صحيفة واشنطن بوست.
وفي النصف الأخير من عام 2013، كان هناك 15 اتصالًا منفصلًا بين كامستول ولايلي لايك، وكلها بالنيابة عن أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي شهر ديسمبر وحده، كان هناك 10 اتصالات منفصلة مع غودمان.
كما تحدثت الشركة عدة مرات مع واريك. وفي الوقت نفسه، كانت الشركة تتحدث بالنيابة عن الإمارات مع الزملاء السابقين الذين ما زالوا يعملون كمسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخزانة، بما في ذلك كيت باور، الملحق المالي للوزارة في الإمارات، وأيضًا، نائب مساعد الوزير، داني ماك غلين.