أحدث الأخبار
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد

نفاق المسؤول خراب

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 08-10-2014

من أكثر ما أفسد ودمر المؤسسات والوزارات بل والدول هو نفاق البطانة لمسؤولهم، وثناؤهم على أقواله وأفعاله وإن جانبها الصواب.

يروى أن المتوكل رمى طيرا بسهم فأخطأه فقال الوزير: أحسنت، فقال الخليفة: أتهزأ بي ؟ فقال الوزير : لا ولكنك أحسنت إلى العصفور !!

تأمّلوا أوضاع بعض الوزارات والمؤسسات والقرارات الفردية التي يتخذها المسؤول، ثم تجد من يثني على قراراته مع يقينه بأنها تدميرية.

لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام على جلالة قدره وعلو منزلته وتأييد الوحي له، إلا أنه كان يستشير أصحابه ويقبل اقتراحاتهم ، كما حصل في غزوة بدر وأحد والخندق وغيرها ، ولم يعنف صاحب الاقتراح أو المخالف للرأي ، بل إنه نزل على رأي الغالبية في الخروج من المدينة لملاقاة المشركين مع أنه كان يرى أن المصلحة في البقاء فيها .

أليس من باب أولى أن يقبل المشورة من هو دونه في المنزلة ؟

مشكلة نفاق المسؤول أنها تدفع البعض لفعل أي شيء من أجل إثبات أن المسؤول على صواب حتى ولو كان بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. يروى أن الخليفة المهدي كان يحب اللعب بالحمام ، فجاءه غياث بن ابراهيم النخعي وهو من أشهر الكذابين فذكر حديثا صحيحا عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو: ( لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر ) ثم زاد فيه: أو جناح.

ومثل هذا المنافق ينبغي أن يؤدب ويُبعد، لا أن يكون من أصحاب الحظوة والقربى.

هلك فرعون وأهلك معه جنوده وقومه لأنه لم يجد من يخالفه ( فاستخف قومه فأطاعوه )، وفي المثل ( قالوا لفرعون إيه فرعنك ؟ قال : ما لقيتش حد يردني ) .

أحيانا يأخذنا الخوف أو الطمع أو الخجل من مخالفة رأي المسؤول ، وهذه كلها وضعت في غير موضعها ، فالخوف والطمع والحياء لا يكون إلا من الله ولما في يديه الكريمتين .

يقال في علم الإدارة: أن مجلس إدارة أي مؤسسة أو شركة أو هيئة إذا كان الكل موافقاً لرأي المدير ولا يخالفه، فلا حاجة لوجودهم أصلا.

فنتمنى أن تختفي أو يقل سماعنا للكلمة المعتادة: ( تمام يا أفندم ) لأنها من أكثر أسباب تمادي المسؤول في خطئه بعلم أو جهل .

لا أريد أن أُسمي وزارة أو مؤسسة بعينها، لأن الخلل واضح ومعروف ، إنما الأمل أن يكون كل مسؤول أكثر شفافية وأكثر أريحية في تقبل النقد والنصح، ورضي الله عن عمر بن الخطاب الذي قال لرعيته: لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها.