06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد |
05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد |
05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد |
11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد |
11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد |
11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد |
01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد |
01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد |
01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد |
01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد |
01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد |
08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد |
01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد |
01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد |
12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد |
12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد |
ظلت الشعوب العربية سنيناً تنتظر الفارس الذي سيأتي على حصان أبيض، أو قلم أبيض، ليكون البطل الذي «يضع النقاط على الحروف» ... كي يحصل الناس على جملة مفيدة تفسر ما يجري حولهم.
أُلبس هذا اللقب شخصيات وأشخاصاً عديدين ممن وُصفوا في المانشيتات التبشيرية العريضة بأنهم هم الذين جاؤوا لمناصبهم أو مواقعهم من أجل: وضع النقاط على الحروف، لكننا بعد مدة بسيطة من الاستبشار والأمل سنكتشف أن الحروف ما زالت عارية من النقاط ومبهمة وغير مفهومة.
والآن، فإن فهم ما يجري حولنا وفينا وعلينا لم يعد محتاجاً إلى نقاط فقط بل إلى حروف جديدة، غير الحروف التي تلوثت لسنين طويلة بالوعود المكذوبة والنوايا المشبوهة.
الانقلاب الحاصل في الوطن العربي الآن يوحي بأن أحداً جاءنا على غفلة ووضع الحروف على النقاط بدلاً من العكس الذي كنا ننتظره!
العالم العربي يحتاج إلى تنقيط حروفه السياسية، فهو في حيرة حتى الآن لا يدري بأي لغة يكتب تاريخه السياسي وبأي صيغة يضع دستوره المدني.
ويحتاج إلى تنقيط حروفه الاقتصادية والاجتماعية، فهو ما زال يبحث عن خريطة طريق تنموية طويلة المدى، تكفل له الاستقلال الوطني والارتقاء الشعبي.
ويحتاج إلى تنقيط حروفه الثقافية، فهو يراوح حتى الآن بين انغلاق «الخصوصية» و تبعية «الانفتاح».
تحتاج الأمة إلى عقود، وأحياناً إلى قرون من الزمن، كي تنهض. طول الوقت ليس مشكلة، المشكلة هي كيف تتأكد من أنك قد شرعت فعلاً في التحرك نحو مسارك النهضوي!
الإخفاقات والتحديات تأتي عادةً من الداخل، خطأً أو عمداً، وهي تؤخر أو تؤجل المسير. لكنّ التأخر يزداد ويتضاعف حين يكون التحدي من الخارج، وحين تكون الإخفاقات هي من صُنع يد الصديق اللدود!
هل كان هذا «الربيع» العربي الذي نعيشه الآن هو أول محاولة ربيعية في الوطن العربي؟ وهل هو أيضاً أول ربيع عربي يتحول إلى خريف؟ وكم سنحتاج من محاولات أخرى كي يحقق الإنسان العربي الربيع الذي ينشده؟!
السؤال الأهم من هذه الأسئلة المهمة، هو:
هل يجب أن ننهض جماعياً؟ وأعني بالنهضة الجماعية: الأمة العربية / الأمة الإسلامية.
هل ما زلنا نرنو إلى ذلك، رغم التحولات الثقافية والحضارية لمفهوم النهضة الحديث؟!
ألا يمكن أن نشتغل على صيغة النهضة الفردانية / المجزأة، أي تنشغل كل دولة بنهضتها، من دون أن تتورط بنهضات و/ أو عثرات الدول الأخرى؟ لكن من دون التنازل عن مظلة موحدة ترعى الأهداف والقيم المشتركة. على غرار تجربة دول أوروبا المستقلة ... والاتحاد الأوروبي المشترك.
فلعل نهضة ثلاث أو أربع دول عربية مثلاً، ستحفظ للمنطقة توازنها وهيبتها أمام الأصدقاء اللدودين، كما أنها ستخفف من تبِعات تخلّف الدول الأخرى المحيطة.
سؤالٌ مثل هذا الأخير لا يليق به أن يأتي في ذيل المقال من دون أن يغري بمقال توسّعي آخر!