11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد |
11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد |
11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد |
11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد |
10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد |
10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد |
10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد |
08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد |
07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد |
05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد |
05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد |
05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد |
04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد |
12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد |
12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد |
11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد |
لا يخفى على عاقل الكيد والمكر الذي دبّر من أجل إفشال ما سمّي بالربيع العربي، مكر يجعلنا نستذكر قول الله تعالى»وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال»، مؤامرات ساهمت في إفشال كثير من أهداف ثورات عربية سعت للتخلص من أنظمة استبدادية تريد الانفراد بالسلطة وإسكات الأصوات المعارضة.
اختلفت أساليب ونتائج الثورات المضادة ضد الربيع العربي، فمنها ما تم عبر انقلاب كامل، ومنها ما هو شبه انقلاب لكن نتائجه لم تحسم بعد إذ إن تسلح الشعب ساهم في عدم تحقيق الانقلاب لأهدافه كما يحدث في ليبيا، ومنها كما في اليمن جعل قوات الحوثيين -والتي لم تكن طرفا في الثورة أصلا- تستولي على العاصمة بعد تحالفها مع الرئيس المخلوع علي صالح في مشهد حيّر كثيرا من المراقبين.
أما في تونس فإن الثورة المضادة - إن صح التعبير - فقد جاءت عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع، والتي جاءت نتائجها بتقدم حزب «نداء تونس» والذي يجمع فلول النظام القديم، وبعض المعادين للتوجهات الإسلامية، وبدعم من الكارهين لنجاح أي ثورة من ثورات الربيع العربي.
الثورة المضادة في تونس تعتبر أهون بكثير من شبيهاتها، والتي أدت إلى سقوط أشلاء وإراقة دماء.
الشعب التونسي هو الذي اختار، وعليه أن يتحمل نتائج اختياره، وحزب «النهضة» كما ذكرت في مقالة سابقة «كشف التسلل» أدرك حجم المؤامرة، واستفاد من تجربة مصر، لذلك فوّت الفرصة على المتربصين بالثورة، وهو وإن لم يحقق التقدم في هذه الانتخابات إلا أن نسبة المقاعد التي فاز بها نوابه تمكنه من إيجاد معارضة قوية، تقف في وجه أي فساد لو حاول البعض ارتكابه.
كما أن باستطاعة حزب النهضة الإسلامي أن يعود من جديد إلى الصدارة والقيادة، إذا استفاد فعليا من أخطائه، وسعى جديا لتعزيز تواجده على الساحة الشعبية والإعلامية.
أعجب ممن يسخر من عدم تقدم حزب النهضة في هذه الانتخابات، مع أن الفارق في المقاعد ضئيل جدا، وكان الأولى أن يُشكَر هذا الحزب على تخليه عن السلطة من أجل استقرار البلد.
أعتقد أن حزب النهضة وإن لم يفز بأكبر عدد من المقاعد إلا أنه فاز بالحفاظ على استقرار البلد، وفاز بتعزيز الجو الديموقراطي، وفاز بإفشال المؤامرة، وفاز بعدم إراقة الدماء، بل لقد وجّه صفعة قوية في وجه كل من يدعي أن الإسلاميين لا يحترمون صناديق الاقتراع، وبأنهم لا يعرفون سوى القتل والإرهاب.
فشكرا لحزب النهضة، وشكرا للشعب التونسي الشقيق، ولا عزاء لعبيد الدكتاتوريات.