أحدث الأخبار
  • 04:11 . ترامب عن قادة حماس: مفاوضون جيدون وأقوياء جدا وأذكياء... المزيد
  • 04:11 . واشنطن توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في أيداهو... المزيد
  • 04:10 . 19 شهيداً وانتشال جثامين 135 آخرين من تحت الأنقاض في غزة خلال يوم... المزيد
  • 04:10 . قتلى ومفقودون بانفجار في مصنع متفجرات في تينيسي الأميركية... المزيد
  • 04:10 . فصائل المقاومة الفلسطينية: نرفض أي وصاية أجنبية على غزة... المزيد
  • 04:09 . مساء اليوم.. "الأبيض" يفتتح طريق الحلم المونديالي بمواجهة نظيره العُماني في الدوحة... المزيد
  • 04:08 . أبوظبي تحظر التعامل مع الموانئ السودانية والفجيرة تدفع الثمن... المزيد
  • 04:08 . "أبوظبي للإسكان" تطلق خدمة "إبداء الاهتمام" لتمكين المواطنين من اختيار مسكنهم... المزيد
  • 04:07 . الإثنين.. بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول في مدارس الدولة... المزيد
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد

الربيع التونسي .. والخريف العربي

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 29-10-2014

لا يخفى على عاقل الكيد والمكر الذي دبّر من أجل إفشال ما سمّي بالربيع العربي، مكر يجعلنا نستذكر قول الله تعالى»وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال»، مؤامرات ساهمت في إفشال كثير من أهداف ثورات عربية سعت للتخلص من أنظمة استبدادية تريد الانفراد بالسلطة وإسكات الأصوات المعارضة.

اختلفت أساليب ونتائج الثورات المضادة ضد الربيع العربي، فمنها ما تم عبر انقلاب كامل، ومنها ما هو شبه انقلاب لكن نتائجه لم تحسم بعد إذ إن تسلح الشعب ساهم في عدم تحقيق الانقلاب لأهدافه كما يحدث في ليبيا، ومنها كما في اليمن جعل قوات الحوثيين -والتي لم تكن طرفا في الثورة أصلا- تستولي على العاصمة بعد تحالفها مع الرئيس المخلوع علي صالح في مشهد حيّر كثيرا من المراقبين.

أما في تونس فإن الثورة المضادة - إن صح التعبير - فقد جاءت عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع، والتي جاءت نتائجها بتقدم حزب «نداء تونس» والذي يجمع فلول النظام القديم، وبعض المعادين للتوجهات الإسلامية، وبدعم من الكارهين لنجاح أي ثورة من ثورات الربيع العربي.

الثورة المضادة في تونس تعتبر أهون بكثير من شبيهاتها، والتي أدت إلى سقوط أشلاء وإراقة دماء.

الشعب التونسي هو الذي اختار، وعليه أن يتحمل نتائج اختياره، وحزب «النهضة» كما ذكرت في مقالة سابقة «كشف التسلل» أدرك حجم المؤامرة، واستفاد من تجربة مصر، لذلك فوّت الفرصة على المتربصين بالثورة، وهو وإن لم يحقق التقدم في هذه الانتخابات إلا أن نسبة المقاعد التي فاز بها نوابه تمكنه من إيجاد معارضة قوية، تقف في وجه أي فساد لو حاول البعض ارتكابه.

كما أن باستطاعة حزب النهضة الإسلامي أن يعود من جديد إلى الصدارة والقيادة، إذا استفاد فعليا من أخطائه، وسعى جديا لتعزيز تواجده على الساحة الشعبية والإعلامية.

أعجب ممن يسخر من عدم تقدم حزب النهضة في هذه الانتخابات، مع أن الفارق في المقاعد ضئيل جدا، وكان الأولى أن يُشكَر هذا الحزب على تخليه عن السلطة من أجل استقرار البلد.

أعتقد أن حزب النهضة وإن لم يفز بأكبر عدد من المقاعد إلا أنه فاز بالحفاظ على استقرار البلد، وفاز بتعزيز الجو الديموقراطي، وفاز بإفشال المؤامرة، وفاز بعدم إراقة الدماء، بل لقد وجّه صفعة قوية في وجه كل من يدعي أن الإسلاميين لا يحترمون صناديق الاقتراع، وبأنهم لا يعرفون سوى القتل والإرهاب.

فشكرا لحزب النهضة، وشكرا للشعب التونسي الشقيق، ولا عزاء لعبيد الدكتاتوريات.