اقتحمت آليات قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء مخيم طولكرم، وفرضت حصارا مشددا عليه ودمرت البنية التحتية وممتلكات المواطنين، ما أسفر عن استشهاد فتاة وإصابة ثلاث أخريات.

وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية اليوم باستشهاد فتاة وإصابة ثلاثة مواطنات، صباح الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم طولكرم.

ومن جانبها، نقلت وكالة معا عن مصادر محلية قولها إن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وإغلاق أزقة المخيم بها.

وأضافت المصادر أن العملية العسكرية تركزت في أحياء “قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي” ، في الوقت الذي أطبقت فيه حصارها على كافة مداخله والطرق المؤدية إليه، وسط اطلاق الأعيرة النارية بكثافة على كل شيء متحرك.

في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في محيط المخيم،وقامت بتفتيشها واخضاع اصحابها للاستجواب.

وتسببت أعمال التجريف الاسرائيلية داخل حارات المخيم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه نقل شهيدة وثلاثة إصابات بشظايا رصاص الاحتلال بينهما واحدة في العين، إلى مستشفى ثابت ثابت، في وقت يمنع فيه الاحتلال طواقمه من التحرك داخل مخيم طولكرم ويستهدفها بشكل مباشر.

وأشار إلى أنه استقبل عددا كبيرا من نداءات الاستغاثة داخل المخيم، ولم يتمكن من الوصول إلى الجرحى.

من جهتها، نسبت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت (واي نت) اليوم لتقارير إعلامية فلسطينية قولها إن قائد الجناح العسكري لحركة فتح في طولكرم قتل الثلاثاء، مشيرة إلى استمرار عمليات القوات الإسرائيلية وإطلاق النار فى مدينة طولكرم بالضفة الغربية.

استشهاد فلسطيني بالضفة المحتلة

على صعيد متصل، استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، في بلدة سعير قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: “استشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة سعير”.

فيما ذكر شهود عيان، أن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة سعير فجرا ودهمت عددا من المنازل وأطلقت النار تجاه فلسطينيين.

ولفت الشهود إلى اندلاع مواجهات بين عدد من الشبان والقوات الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وبذلك يرتفع عدد شهداء الضفة برصاص الاحتلال إلى 579 منذ عملية طوفان الأقصى في مستوطنات غزة في 7 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف و400 مصاب.