أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الهزيمة النفسية

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 07-11-2014

أعظم وسيلة يحاول فيها خصمك أن يتغلب بها عليك هو أن يجعلك تعيش في هزيمة نفسية، تدفعك إلى الخضوع والاستسلام، أو الانطواء والانزواء.

ولذلك حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على أن يبعث في نفوس أصحابه قيمة التفاؤل.

التفاؤل الذي يجعلك تحسن الظن بالله تعالى، وتنظر إلى المستقبل نظرة إيجابية، وتتوقع أفضل النتائج في المستقبل، وألا تسمح للشدائد أو المصاعب أن تأخذك لليأس والقنوط، وأن ترى تحقق هدفك البعيد، وإن حالت ظروف أو عقبات حالية دون تحقيقه.

يأتي الصحابي «خباب بن الأرت « شاكيا للرسول -عليه الصلاة والسلام- من بطش كفار مكة، فيبشّره -عليه الصلاة والسلام- بانتشار هذا الدين والتمكين له «حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه».

ويخرج -صلى الله عليه وسلم- مهاجرا من مكة إلى المدينة فيتبعه سراقة بن مالك طمعا في الجائزة، فيدعوه عليه الصلاة والسلام إلى الرجوع ويضمن له تسلم «سواري كسرى» في بشارة بانتصار المسلمين وامتلاكهم لخزائن الفرس.

ويختبىء مع صاحبه في الغار، فيسري الخوف في قلب أبي بكر على سلامة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيطمئنه قائلا (ما ظنك باثنين الله ثالثهما).

ومن نظرة التفاؤل ما بشر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- أصحابه بانتشار الإسلام ما بلغ الليل والنهار، وإخبارهم بفتح المسلمين لبلاد فارس والروم واليمن يوم حفر الخندق، وأن رومية والقسطنطينية سيفتحها المسلمون لاحقا.

لذلك لا ينبغي أن نعيش هزيمة نفسية إذا شاهدنا تكالب اليهود والنصارى وبعض الموالين لهم من بني يعرب، ضد تيارات الإصلاح في بلادنا العربية والإسلامية، لا يجوز أن ييأس المسلم من نصر الله وتمكينه، ومن غير المقبول أن تكون مؤمنا بالله وقدرته ثم ترهب أعداء الدين.

بقيت القدس محتلة في أيدي الصليبيين لأكثر من 80 عاما ثم بعث الله تعالى صلاح الدين ليحررها من أيديهم، واليوم مضى على احتلال الأقصى 74 عاما ولن نيأس أبدا من اليوم الذي سيُطرد منه الصهاينة، ومن خلال استقراء التاريخ وبعض النصوص سنجد أنها تشير إلى أنه لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل في عام 2025 على أقصى تقدير.

حدثت انتكاسات في بعض الثورات العربية، لكننا لن نيأس من أنها ستستعيد عافيتها بعد أن تنفي الخبث، وبعد أن كشف الله تعالى حقيقة الناس وميّز الطيب من الخبيث، والثائر الحقيقي من المزيف.

من هنا أدعو إلى الثقة بعون الله ونصره وأنه قريب من المؤمنين، ولا يدري الإنسان في أي لحظة يتم فيها التمكين للصادقين، «ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله».

ونقول للخصوم لن نيأس ولن نقطع الأمل بالله تعالى، وسيزول الظلم والطغيان، وإن رأيتموه بعيدا فإننا نراه قريبا.