أحدث الأخبار
  • 04:11 . ترامب عن قادة حماس: مفاوضون جيدون وأقوياء جدا وأذكياء... المزيد
  • 04:11 . واشنطن توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في أيداهو... المزيد
  • 04:10 . 19 شهيداً وانتشال جثامين 135 آخرين من تحت الأنقاض في غزة خلال يوم... المزيد
  • 04:10 . قتلى ومفقودون بانفجار في مصنع متفجرات في تينيسي الأميركية... المزيد
  • 04:10 . فصائل المقاومة الفلسطينية: نرفض أي وصاية أجنبية على غزة... المزيد
  • 04:09 . مساء اليوم.. "الأبيض" يفتتح طريق الحلم المونديالي بمواجهة نظيره العُماني في الدوحة... المزيد
  • 04:08 . أبوظبي تحظر التعامل مع الموانئ السودانية والفجيرة تدفع الثمن... المزيد
  • 04:08 . "أبوظبي للإسكان" تطلق خدمة "إبداء الاهتمام" لتمكين المواطنين من اختيار مسكنهم... المزيد
  • 04:07 . الإثنين.. بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول في مدارس الدولة... المزيد
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد

الهزيمة النفسية

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 07-11-2014

أعظم وسيلة يحاول فيها خصمك أن يتغلب بها عليك هو أن يجعلك تعيش في هزيمة نفسية، تدفعك إلى الخضوع والاستسلام، أو الانطواء والانزواء.

ولذلك حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على أن يبعث في نفوس أصحابه قيمة التفاؤل.

التفاؤل الذي يجعلك تحسن الظن بالله تعالى، وتنظر إلى المستقبل نظرة إيجابية، وتتوقع أفضل النتائج في المستقبل، وألا تسمح للشدائد أو المصاعب أن تأخذك لليأس والقنوط، وأن ترى تحقق هدفك البعيد، وإن حالت ظروف أو عقبات حالية دون تحقيقه.

يأتي الصحابي «خباب بن الأرت « شاكيا للرسول -عليه الصلاة والسلام- من بطش كفار مكة، فيبشّره -عليه الصلاة والسلام- بانتشار هذا الدين والتمكين له «حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه».

ويخرج -صلى الله عليه وسلم- مهاجرا من مكة إلى المدينة فيتبعه سراقة بن مالك طمعا في الجائزة، فيدعوه عليه الصلاة والسلام إلى الرجوع ويضمن له تسلم «سواري كسرى» في بشارة بانتصار المسلمين وامتلاكهم لخزائن الفرس.

ويختبىء مع صاحبه في الغار، فيسري الخوف في قلب أبي بكر على سلامة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيطمئنه قائلا (ما ظنك باثنين الله ثالثهما).

ومن نظرة التفاؤل ما بشر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- أصحابه بانتشار الإسلام ما بلغ الليل والنهار، وإخبارهم بفتح المسلمين لبلاد فارس والروم واليمن يوم حفر الخندق، وأن رومية والقسطنطينية سيفتحها المسلمون لاحقا.

لذلك لا ينبغي أن نعيش هزيمة نفسية إذا شاهدنا تكالب اليهود والنصارى وبعض الموالين لهم من بني يعرب، ضد تيارات الإصلاح في بلادنا العربية والإسلامية، لا يجوز أن ييأس المسلم من نصر الله وتمكينه، ومن غير المقبول أن تكون مؤمنا بالله وقدرته ثم ترهب أعداء الدين.

بقيت القدس محتلة في أيدي الصليبيين لأكثر من 80 عاما ثم بعث الله تعالى صلاح الدين ليحررها من أيديهم، واليوم مضى على احتلال الأقصى 74 عاما ولن نيأس أبدا من اليوم الذي سيُطرد منه الصهاينة، ومن خلال استقراء التاريخ وبعض النصوص سنجد أنها تشير إلى أنه لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل في عام 2025 على أقصى تقدير.

حدثت انتكاسات في بعض الثورات العربية، لكننا لن نيأس من أنها ستستعيد عافيتها بعد أن تنفي الخبث، وبعد أن كشف الله تعالى حقيقة الناس وميّز الطيب من الخبيث، والثائر الحقيقي من المزيف.

من هنا أدعو إلى الثقة بعون الله ونصره وأنه قريب من المؤمنين، ولا يدري الإنسان في أي لحظة يتم فيها التمكين للصادقين، «ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله».

ونقول للخصوم لن نيأس ولن نقطع الأمل بالله تعالى، وسيزول الظلم والطغيان، وإن رأيتموه بعيدا فإننا نراه قريبا.