أفادت تقارير محلية ودولية بسماع دوي انفجارات في مدينة لاهور الباكستانية صباح اليوم الخميس، وسط تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان.
وجاءت هذه الحوادث بعد اشتباكات حدودية عنيفة بين الجانبين خلال الليل، مما دفع السلطات الباكستانية إلى تعليق حركة الطيران في عدة مطارات، بما في ذلك كراتشي ولاهور وسيالكوت.
وأعلنت الهند أن قواتها ردت على قصف باكستاني على طول خط السيطرة في كشمير، والذي يفصل بين البلدين. ووفقًا لبيان صادر عن الجيش الهندي، استهدفت القوات الباكستانية مناطق حدودية باستخدام المدفعية والأسلحة الخفيفة، مما دفع الهند إلى الرد "بشكل متناسب".
من جهته، اتهم وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، باكستان بإيواء "معسكرات إرهابية"، مؤكدًا أن الضربات الهندية كانت استباقية لمواجهة تهديدات وشيكة. بينما وصف رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الهجمات الهندية بأنها "غير مبررة"، ووعد بالرد على كل هجوم.
تداعيات دولية
أدى التصاعد العسكري إلى تداعيات فورية على حركة الطيران، حيث أعلنت عدة شركات طيران عالمية إلغاء رحلاتها أو تغيير مساراتها لتجنب المجال الجوي الباكستاني.
كما عبر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن قلقه من التصعيد، معربًا عن أمله في حل سلمي للأزمة، مشيرًا إلى علاقته الجيدة مع كلا البلدين.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترًا حادًا منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، وتفاقم الوضع بعد الهجوم الذي وقع في كشمير الهندية الشهر الماضي وأسفر عن مقتل العشرات.
وقد أسفرت المواجهات الأخيرة عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، في واحدة من أخطر الأزمات بين القوتين النوويتين منذ سنوات.
تدعو جهات دولية إلى ضبط النفس، بينما يخشى المراقبون من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى مواجهة أوسع في المنطقة.