قال وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الوضع الحالي في غزة يتطلب الهدوء، ويحتاج إلى سلطة غير حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه "إسرائيل" ارتكاب مزيد من مجازر الإبادة يوميا بحق سكان القطاع.
وأضاف عبدالله بن زايد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نحن بحاجة إلى الهدوء في غزة، نحتاج إلى سلطة، ليست "حماس"، تسيطر على القطاع".
وأشار إلى أن الأولوية بعد الحرب في غزة هي إطلاق سراح الأسرى الإسرائييين وتحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة وجود سلطة لا تضم "حماس" لإدارة القطاع. وأعرب عن استعداد الإمارات لتقديم الدعم أو المقترحات إذا لزم الأمر.
وقال إن السلطة الفلسطينية ترفض الوضع القائم وتسعى لإنهاء الحرب، لافتاً إلى أن دورها المحتمل يعتمد على دعم الأطراف الدولية، لكنه شدد على أن الفلسطينيين وحدهم يجب أن يتولوا إدارة غزة.
وذكر أن الإمارات قدمت مساعدات ضخمة للقطاع، وأن اتفاقيات "أبراهام" (التطبيع مع دولة الاحتلال) ساهمت في تسهيل وصول هذه المساعدات.
ومنتصف الأسبوع الجاري، عقد عبدالله بن زايد لقاءً مع نائب رئيس السلطة الفلسطينية المقرب من سلطة الاحتلال حسين الشيخ في العاصمة أبوظبي، وذلك ضمن جولة يقوم بها الأخير تشمل عدة دول خليجية بدأت من السعودية، مروراً بقطر، وصولاً إلى الإمارات.
ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، تركز الحوار بين الجانبين على الملفات الإقليمية الملحة، لا سيما الأوضاع الإنسانية المُتردية في قطاع غزة، حيث ناقشا سُبل تعزيز الجهود الدولية لإغاثة المدنيين، وتوفير الدعم العاجل لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى بحث آفاق سياسية جديدة لإعادة إطلاق مسار السلام.
إلى ذلك، أفادت السلطات الصحية في غزة باستشهاد 103 فلسطينيين وإصابة أكثر من 200 شخص في مجازر الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة.
وترتكب "إسرائيل" بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية وحرب تجويع في قطاع غزة خلفت نحو 173 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.