ضمن محاولات الاحتلال منع ادخال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة بعد ضغوط أمريكية وولية، وسعيه لهندسة توزيعها وإقحام أبوظبي كلاعب أساس، قالت وزارة الخارجية، إن الشيخ عبدالله بن زايد أجرى اتصالا بووزير خارجية الكيان الصهيوني، وقد "أفضى" هذا الاتصال إلى إدخال مساعدات غذائية عاجلة للمدنيين في القطاع لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف فلسطيني.
وأضاف البيان أن المبادرة "تشمل توفير المواد الأساسية اللازمة لتشغيل المخابز في القطاع، إضافة إلى مستلزمات الأطفال الضرورية، مع ضمان استمرارية توفير هذه المواد لتلبية احتياجات المدنيين".
من جانبه أكد وزير الخارجية عبدالله بن زايد، خلال الاتصال، أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق، وفق البيان.
كما بحث الجانبان "الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
وتشهد غزة وضعاً إنسانياً كارثياً وأزمة جوع غير مسبوقة بعد أكثر من 80 يوماً على المنع الإسرائيلي الشامل لدخول المساعدات الغذائية والأدوية.
ومع تقييد دخول المساعدات وعرقلة القوافل الغذائية، ارتفعت معدلات سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة في القطاع،
وفي ظل هذا التصعيد الإنساني، تزايدت الضغوط الدولية لا سيما الأوروبية والأمريكية على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات.
وبالفعل، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية منذ يومين بالسماح بدخول كميات محدودة جداً من الغذاء والدواء عبر معبر كرم أبو سالم، لكنها ما زالت أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.