12:15 . إعلام عبري: رئيس الشاباك دخل سوريا سراً وتجول في محيط دمشق... المزيد |
06:37 . تحقيق: معظم المنتجات الإسرائيلية في السعودية تمر عبر الإمارات... المزيد |
03:39 . الزعابي: لا أحد يعلم مكان عبد الرحمن القرضاوي بعد تسليمه لأبوظبي ومراكز احتجاز أمن الدولة "خارج الرقابة"... المزيد |
03:28 . تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطي في الدولة لأدنى مستوى منذ 2021... المزيد |
03:13 . قطر وسوريا توقعان اتفاقيات شاملة لتعزيز التعاون في الطاقة والقطاعات المالية... المزيد |
01:15 . حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية... المزيد |
01:11 . إعفاء 222 مواطناً من ديون تتجاوز 139 مليون درهم... المزيد |
01:07 . إيران تواصل اتصالاتها مع السعودية للإفراج عن صيادين محتجزين... المزيد |
11:58 . السيسي يزور أبوظبي لبحث الملفات الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي... المزيد |
11:11 . الاحتلال يشن ضربات على سوريا بعد إطلاق قذيفتين... المزيد |
11:01 . ارتفاع كبير في أسعار المواشي مع قرب عيد الأضحى المبارك... المزيد |
10:53 . أبوظبي والكويت توقعان عقداً دفاعياً بتسعة مليارات درهم... المزيد |
11:32 . غزة.. مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بحي الشجاعية... المزيد |
08:50 . انسحاب شركة أمريكية تدير توزيع مساعدات في غزة إثر استهدافات الاحتلال... المزيد |
07:26 . مستثنين معتقلي الرأي.. أوامر بالإفراج عن 963 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى في الإمارات... المزيد |
05:04 . "الصحة" تطلق منظومة رقابية ذكية لتعزيز جودة الخدمات وتسريع التحول الرقمي... المزيد |
ذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن السفير الإماراتي في الجزائر، يوسف سعيد خميس، يقوم بتصرفات وصفتها بـ"الاستفزازية"، معتبرة أنه "يلعب بالنار" من خلال مساعيه لزرع الفوضى داخل البلاد. يأتي ذلك، في وقت تبدي الجزائر توجسا كبيرا من تحركات إماراتية في منطقة الساحل، خاصة مالي والنيجر.
وأفادت صحف وقنوات جزائرية بينها "الخبر" و"النهار" نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السفير المذكور كان ضمن وفد إماراتي زار مؤخرا كلا من مالي، وبوركينافاسو، والنيجر. وهي تحركات أثارت العديد من التساؤلات، خصوصاً في ظل الوضع الأمني الحساس في منطقة الساحل، بحسب صحيفة "القدس العربي".
وأضافت المصادر أن "السفير الإماراتي هو عسكري سابق، ويؤدي حالياً دوراً دبلوماسياً وصفته بالمزيف"، معتبرة أنه ينفذ مهمة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الجزائر. وأشارت إلى أن السفير كان يُفترض أنه في بلاده بداعي العلاج، غير أنه كان حاضراً مع الوفد الإماراتي في زياراته إلى دول الساحل الثلاثة، مما يثير -بحسبها- شكوكا جدية حول أهدافه الحقيقية.
وأكدت ذات المصادر أن تواجده في تلك الدول يُعدّ دليلاً كافياً على أنه يُشكل خطراً حقيقياً، معتبرة أن "هذه الزيارة قد سحبَت منه كلياً أي شرعية وجعلته محل شبهة في نظر السلطات الجزائرية".
وفي سبتمبر 2024، سبق لصحيفة "الخبر" أن اتهمت السفير الإماراتي في البلاد، بالتسبب في تخريب العلاقات بين البلدين ووصفته استنادا لمصادرها بـ"الشخص غير المرغوب فيه"، مشيرة إلى أن "السفير أصبح يتدخل بشكل سافر في شؤون الدولة التي توفر له الضيافة ويرفع تقارير مغلوطة عنها إلى قياداته، ويروج لصورة خاطئة ومسيئة عن الجزائر، سعيا منه إلى تخريب العلاقات وتلويثها حتى لا يحدث أي تقارب بين الدولتين".
كما ظهر خبر كاذب يخص السفير في يونيو 2023، مفاده أن الخارجية الجزائرية أمهلته السفير 48 ساعة لمغادرة الأراضي الجزائرية، قبل أن يتبين أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وجاء الخبر الذي سوقته قناة النهار حينها، بناء على تفاصيل تتحدث عن شبكة مكونة من 4 جواسيس إماراتيين يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي قاموا باختراق الدولة الجزائرية ونقل أسرار عنها لهذا الجهاز المعادي. وتسبب هذا الخبر يومها في إقالة وزير الاتصال محمد بوسليماني.
"زيارة مشبوهة"
وكانت الزيارة التي أجراها الأسبوع الماضي وفد إماراتي بقيادة وزير الدولة، شخبوط بن نهيان آل نهيان، إلى مالي والنيجر، قد أثارت ردود فعل في الأوساط الجزائرية بالنظر للشكوك التي تحوم حول دور أبوظبي في هذه المنطقة التي تمثل عمقا استراتيجيا للبلاد، خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه علاقات الجزائر بعدد من دول الساحل أزمة مستفحلة.
وذكرت صحيفة لوسوار دالجيري الناطقة بالفرنسية، عن دور إماراتي وصفته بالمشبوه في المنطقة، كما تحدثت عن دعم أبوظبي لنشر مرتزقة في مالي لدعم السلطة الانقلابية وإثارة مزيد من التوترات مع الجزائر. وأبرزت صحيفة "الخبر" أن هذه الخطوة "تؤكد أن البلد الخليجي، يعمل على الاستثمار في الفراغات والمساحات التي خلفتها برودة العلاقات بين الجزائر ودول الساحل".
ووفق ما نقلته الصحافة المالية، فإن زيارة الوزير الإماراتي، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، تعكس رغبة أبوظبي في توسيع شراكاتها الإفريقية، خصوصًا مع دول الساحل، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، ويعزز في الوقت نفسه جهود التنمية والاستقرار في مالي. ونقلت عن الرئيس العسكري أسيمي غويتا تأكيده خلال استقباله للوفد الإماراتي على تمسك مالي بمبادئها السيادية الجديدة في التعاون الدولي، مثمنا الدعم الإماراتي المتواصل لمسارات التنمية والأمن في البلاد.
وتشهد علاقات الجزائر مع دول مالي والنيجر وبوركينافاسو، تدهورا في أعقاب حادثة إسقاط الجيش الجزائري لطائرة مسيرة تابعة للجيش المالي بعد أن اخترقت الحدود الجزائرية نهاية شهر مارس الماضي. واتخذت هذه الدول موقفا موحدا بسحب سفرائها من الجزائر وهو ما تم مقابلته بالمثل من الطرف الجزائري.
وفي الواقع، تعرف العلاقات الجزائرية المالية حالة توتر تسبق ذلك بكثير، بسبب خيارات القيادة العسكرية في باماكو عقب الانقلاب، في اعتماد الحل العسكري لحل معضلة الأزواد، وهو إقليم مكون من عرب وطوراق شمال مالي ظل يطالب بتكريس خصوصياته الثقافية والعرقية منذ عدة عقود. وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن المجلس العسكري في مالي، إنهاء العمل بشكل فوري باتفاق الجزائر للسلام الذي يعود لسنة 2015 متهما الجزائر بالقيام بـ"أعمال عدائية" ضده من بينها دعم فصائل معارضة له.
ما شهدت العلاقات مع النيجر بعض التوتر في أعقاب الانقلاب على الرئيس محمد بازوم العام الماضي ومحاولات الجزائر الحثيثة لدفع القيادة الجديدة نحو مصالحة وطنية تجنبها التدخل العسكري الأجنبي. لكن العلاقات مؤخرا عرفت تحسنا كبيرا، بعد اعتماد الجزائر عدة مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة لصالح نيامي، قبل أن يأتي هذا الحادث الذي اتخذت فيه نيامي موقفا داعما لجارتها مالي.
وفي السنتين الأخيرتين، شهدت العلاقات بين الجزائر والإمارات، توترا شديدا بعد اتهام الجزائر لأبو ظبي بالقيام بأعمال عدائية ضدها في المنطقة، وإبدائها قلقا كبيرا من الدور الإماراتي في دفع الدول المجاورة للتطبيع الذي تعتبره الجزائر تهديدا مباشرا لها، وهو ما انعكس في حملات سياسية وإعلامية مركزة تحذر من الخطر الإماراتي.
وفي منطقة الساحل، تحدثت الإذاعة الجزائرية قبل سنة، نقلا عن مصادرها بأن الإمارات منحت 15 مليون يورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل". وأبرزت أن "هذه الحملة تهدف أيضا إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل". وهذه الميزانية المقدرة بـ15 مليون أورو، وفق الإذاعة تم استغلالها لشراء أسهم في بعض وسائل الإعلام في فرنسا وإفريقيا، حسب الإذاعة.
وسبق للسياسي عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة، أن حذر في عدة مناسبات من الدور الإماراتي في المنطقة عقب انقلاب النيجر الأخير، مشيرا إلى أن "هناك دولة خليجية وظيفية، توجد دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة".