أعلن السيناتور الديمقراطي البارز كريس ميرفي أن مجلس الشيوخ الأميركي سيصوّت خلال الأسبوع الجاري على مشروع قرار يُطالب بوقف مبيعات الأسلحة لكل من الإمارات وقطر، حتى تتوقف الدولتان عن ما وصفه بـ"المشاركة في ابتزاز دونالد ترامب".
وقال ميرفي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "سيصوّت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على قراري لوقف مبيعات الأسلحة إلى قطر والإمارات حتى يتوقف البلدان عن المشاركة في ابتزاز ترامب".
ويأتي هذا القرار في أعقاب تقارير إعلامية كشفت عن علاقات مالية مشبوهة بين ترامب ودول خليجية، أبرزها: هدية من قطر لترامب عبارة عن طائرة فاخرة تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وكذلك استثمار إماراتي بمبالغ ضخمة في مشروع عملات رقمية تديره عائلة ترامب، ويُشتبه في استخدامه كغطاء لشراء النفوذ السياسي.
ووصف ميرفي تلك الصفقات بأنها "تعريف الفساد"، مؤكدًا أن على القادة الأجانب أن يعرفوا أن "الفساد مع رئيس أميركي سابق ستكون له تكلفة"، مشددًا على أهمية أن لا يكون الأمن القومي الأميركي رهينة للمصالح المالية الخاصة.
قال السيناتور ميرفي إن مشروع القرار سيُتيح فتح نقاش واسع داخل مجلس الشيوخ حول تأثير العلاقات المالية الخارجية على السياسة الأميركية، لا سيما في ما يتعلق باستخدام "مبيعات الأسلحة كأداة نفوذ"، محذرًا من أن استمرار مثل هذه العلاقات يهدد شفافية القرار السياسي الأميركي ويقوّض من استقلالية المؤسسات الديمقراطية.
ويُعد هذا التحرك جزءًا من حملة يقودها مشرّعون ديمقراطيون لفرض قيود على التعاملات المالية التي قد تُستخدم لكسب ولاء سياسي أو نفوذ داخل الولايات المتحدة، خاصة إذا كانت مرتبطة برئيس سابق يُحتمل عودته إلى السلطة.
وتعد الإمارات وقطر من أبرز شركاء الولايات المتحدة في مجال الدفاع، وتستوردان مليارات الدولارات من الأسلحة الأميركية سنويًا.