أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، محادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، ناقش خلاله جهود خفض التصعيد في المنطقة.
وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية أجرى بزشكيان اتصالاً هاتفياً مع محمد بن زايد، أكد خلاله الأخير أن بلاده تواصل جهودها لخفض التوترات عبر اتصالات ومشاورات واسعة لخفض التوترات وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، "ونأمل بأن يعود ما يحصل في النهاية بالخير والبركة على إيران".
وعبّر رئيس الدولة عن تضامن الإمارات مع الشعب الإيراني، مشيراً إلى المصالح والمشتركات العميقة بين البلدين.
من جهته، قال بزشكيان: "إننا نعتبركم وسائر دول وشعوب المنطقة أشقاء لنا"، وشدد على أن "الكيان الصهيوني انتهك جميع القواعد والأطر الدولية، ويرتكب كل جريمة بدعم من بعض القوى الكبرى، وفي حال استمرار هذا النهج لن تشهد المنطقة السلام والاستقرار أبداً".
وأضاف: "في الوقت الذي كانت فيه إيران تسعى لحل وتسوية القضية النووية والوصول إلى تفاهم عن طريق الحوار والتفاوض، فإن (الكيان الصهيوني) عمل على عرقلة ذلك بعدوانه الواسع وقتل المواطنين العاديين والمدنيين ومهاجمة الأماكن المدنية فضلاً عن ارتكاب الجرائم".
في السياق حذر وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد من خطورة التصعيد العسكري المتواصل بين "إسرائيل" وإيران، مشدداً على ضرورة وقف فوري للمواجهة قبل خروجها عن السيطرة، وذلك بعد تلميحات أمريكية لاحتمالية استهداف طهران.
وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد، أمس الثلاثاء، أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأكد أن "التصعيد العسكري يحتم تحركاً عاجلاً ومنسقاً على المستويين الإقليمي والدولي"، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما، واتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار، والحد من انعكاسات الأزمة على الأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف أن الإمارات، التي أدانت منذ اللحظة الأولى الهجمات الإسرائيلية على إيران، ترى ضرورة تبني مقاربة دبلوماسية تمنع الانزلاق إلى صراع أوسع.
وكشف أن رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد، أجرى اتصالات دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد وتغليب الحوار.
وبيّن أن الإمارات تؤمن بضرورة تعزيز الحكمة واحترام القانون الدولي وسيادة الدول، محذراً من أن المنطقة "المنهكة بالصراعات" لا تحتمل مزيداً من التوتر.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب تصعيد غير مسبوق شهدته المنطقة، عقب تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات، منذ فجر الجمعة، استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية في إيران، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة من الحرس الثوري والعلماء النوويين، وردت طهران بهجمات صاروخية في مدن إسرائيلية تسببت في سقوط قتلى وجرحى.