أسفر قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة، فجر اليوم السبت، عن دفن أكثر من 15 خيمة تأوي نازحين تحت الرمال، في ظل تقارير تفيد بأن الحفرة الناتجة عن القصف ابتلعت عائلات بأكملها. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن الشهداء والمفقودين.
وأفاد صحافيون بأن الغارة استهدفت خيام النازحين في محيط مدرسة العائلة المقدسة، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وفي وقت سابق الجمعة، ارتكب الاحتلال واحدة من أبشع المجازر بقصف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 8 بينهم 5 أطفال قضوا حرقا.
وتسببت الغارة في اندلاع حريق هائل داخل مدرسة أسامة بن زيد، أدى إلى احتراق وتفحم أجساد الضحايا. ووثّق مواطنون بهواتفهم المحمولة مشاهد مروّعة تظهر ألسنة اللهب تلتهم الجرحى، فيما حاول السكان انتشالهم من تحت الأنقاض بعد جهد كبير للسيطرة على الحريق.
في إحدى اللقطات المؤلمة، ظهر رجل منهار وهو يحمل رضيعا محروقا أنزله من الطابق العلوي لمدرسة الإيواء، في مشهد يجسّد حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها النازحون في غزة.
وقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي لقطات من داخل المدرسة، تُظهر إصابة أحد الجرحى بين ألسنة اللهب، بينما يسعى الأهالي لإنقاذه وسط صرخات الاستغاثة والدخان الكثيف.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، باستشهاد نحو 72 شخصا وإصابة 174 آخرين في الـ 24 ساعة الماضية نتيجة للهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وأسفرت حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، عن أكثر من 56 ألف شهيد، وما يزيد عن 132 ألف مصاب، نحو 72% منهم نساء وأطفال، علاوة على 11 ألف مفقود، فضلا عن الكارثة الإنسانية في القطاع منع دخول المواد الغذائية والأدوية.