أعلنت الإمارات، مساء الاثنين، إنقاذ طاقم السفينة التجارية "ماجيك سيز" التي ترفع العلم البريطاني، بعد تعرضها للاستهداف والغرق من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن سفينة "سفين بريزم" التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت فوراً لنداء استغاثة صادر عن السفينة التجارية "ماجيك سيز" التي ترفع العلم البريطاني، وذلك بعد تعرضها للاستهداف في مياه البحر الأحمر، مما أسفر عن تضرر هيكلها، ما دفع طاقمها إلى التخلي عنها في ظروف بحرية صعبة.
وأوضحت الوزارة أن عملية الاستجابة الإماراتية أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة وأمنها والبالغ عددهم 22 شخصاً.
ولفتت إلى أن عملية الإنقاذ "تمت بالتنسيق التام مع الجهات البحرية المختصة، بما في ذلك هيئة النقل البحري في المملكة المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية، وبما يراعي أعلى معايير السلامة والاستجابة في مثل هذه الحالات الطارئة".
وأشارت إلى أن هذا التحرك السريع "يجسد التزام الدولة بدعم أمن وسلامة الملاحة الدولية، والتضامن الإنساني مع جميع الدول، في مواجهة التحديات المتزايدة في الممرات المائية الاستراتيجية".
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، في وقت سابق الاثنين، استهداف السفينة "ماجيك سيز" في البحر الأحمر بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيّرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن السفينة تابعة لشركة انتهكت الحظر المفروض على الموانئ الإسرائيلية، مؤكداً أن السفينة غرقت بالكامل.
وكانت شركة مشغلة للسفن قد قالت إن سفينة شحن تعرضت لهجمات متكررة في البحر الأحمر، نفذها على الأرجح الحوثيون، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة، وذلك على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحُديدة باليمن.
من جانبها كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، في تقريرين، عن إنقاذ طاقم سفينة تعرضت لهجومٍ في البحر الأحمر أمس الأحد.
والسفينة هي ناقلة البضائع السائبة "ماجيك سيز"، المملوكة لجهة يونانية، وترفع علم ليبيريا، ولفتت الهيئة إلى أن جميع أفراد طاقم الناقلة بخير.