اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس الإثنين، القرار رقم 2786 (2025)، ممددا بموجبه تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن (أونمها) حتى 28 يناير 2026.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، جاء التمديد في ظل مؤشرات على تجدد التصعيد العسكري وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، مع تأكيد المجلس على "الدور الحيوي" للبعثة في الحفاظ على الاستقرار الهش.
وأعاد القرار التأكيد على دعم المجلس لاتفاق الحديدة الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في السويد عام 2018، داعيًا الأطراف إلى "التعاون لتنفيذ جميع بنوده".
كما شدد على ضرورة تسهيل تحركات البعثة دون عوائق، مشيرا إلى أن التطورات المحلية والإقليمية قد تتيح فرصا لتعزيز الكفاءة والتنسيق بين بعثات الأمم المتحدة في اليمن.
وفي خطوة تستشرف المستقبل، طلب المجلس من الأمين العام تقديم مراجعة شاملة لأداء البعثة بحلول 28 نوفمبر 2025، بهدف تحسين هيكلتها وتقليل التكاليف.
وأعرب عن نيته تقييم الخيارات المتعلقة بولايتها، بما في ذلك إنهاؤها أو تعديلها وفقا للمستجدات الميدانية، لا سيما في حال تحقيق وقف دائم لإطلاق النار على مستوى اليمن.
يذكر أن بعثة "أونمها" تأسست عام 2019 لدعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، عبر مراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل إعادة انتشار القوات.
وفي وقت سابق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استئناف جماعة الحوثي، هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، معتبرًا ذلك "تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا للملاحة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان له، إن "غرق السفينة "ماجيك سيز" والسفينة "إيترنيتي سي"، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 4 من أفراد الطاقم وإصابة آخرين، يشكل تصعيدا خطيرا في هذا الممر المائي الحيوي".