أعلنت عمّان، اليوم الأحد، أن الإمارات والأردن قامتا بإلقاء 25 طناً من المساعدات لإغاثة سكان قطاع غزة، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي السماح بإلقاء المساعدات لسكان القطاع جوّاً.
يأتي ذلك غداة إعلان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات ستستأنف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية "المنقذة" جواً إلى قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي أردني قوله إن الأردن والإمارات أسقطتا 25 طنا من المساعدات على قطاع غزة اليوم الأحد في أول عملية إسقاط جوي لهما منذ شهور.
وشدد المسؤول على أن عمليات الإنزال الجوي لا تشكل بديلا عن التسليم البري.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد في منشور على حسابه بمنصة "إكس" أمس السبت: "لقد بلغت الأوضاع الإنسانية في غزة مرحلة حرجة وغير مسبوقة".
وأشار إلى أن الإمارات تواصل "تصدُّر الجهود الدولية الرامية إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق".
وتابع: "سنواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة، برّاً وجوّاً وبحراً"، مضيفاً: "سنستأنف عمليات الإسقاط الجوي على الفور". مشدداً على أن التزام الإمارات بالتخفيف من المعاناة وتقديم الدعم يبقى "راسخاً لا يتزعزع".
وكانت الإمارات قد أعلنت عدة مرات خلال فترة الحرب إسقاط مساعدات لقطاع غزة، بمشاركة دول أخرى، أبرزها الأردن.
والجمعة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤول عسكري، أن تل أبيب ستسمح بإسقاط المساعدات الإنسانية جوّاً إلى قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الصهيوني، ما تسبب بسقوط أكثر من 100 شهيد بسبب الجوع، غالبيتهم من الأطفال.
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يُجبر سكان غزة على المجاعة، رغم تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء عند المعابر، مطالِبةً برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات بشكل فوري وعلى نطاق واسع.
ومنذ نحو 21 شهراً، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح الاقتصاد والتجويع في حربه ضد قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني إنسان، معظمهم أطفال ونساء، رغم أن التجويع جريمة حرب تُحرّمها الاتفاقات الدولية.