انتقدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي تفاخر بعض الناشطين من الإمارات والسعودية بشأن أسبقية دولهم في إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، ودفع فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين، واصفة ذلك بـ"التنافس الغبي".
وقالت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في منشور على حسابها في منصة "إكس" إنه "بدأ التنافس الغبي بين بعض الدول العربية. من الذي بدأ بإرسال المساعدات او الإغاثة او مهما كان اسمه".
وأضافت القاسمي أن هؤلاء الناشطين يبدؤون بالتنافس قائلين: "أنا ارسلت مساعدة قبلك لا لا. صح النوم نحن اللي تكلمنا قبلكم لا نحن كلمنا فرنسا تعترف بفلسطين. منو يقول نحن اللي سبقناكم". مؤكدة أنهم "يختلفون ثم يشتكون بعضهم ثم يتحول إلى عداء بين الدول".
وعبرت القاسمي عن أسفها من هذه القضية، قائلة: "والله عيب عليكم وصلنا للانحطاط الأخلاقي كل ينسب لنفسه، ماذا كيس طحين وسلة أغذية وأدوية و و و تركنا كل مصائب وتكالب الاعداء علينا وعادينا اخواتنا وجيراننا وأصدقائنا. هل أكثر من القاع نريد لنسقطكم فيه؟".
وجاء منشور الشيخة جواهر تعليقاً على رد الصحفي السعودي عضوان الأحمري على تدوينة السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، قال فيها إن "جميع دول الخليج العربي وعددا من الدول العربية ساهمت في إقناع فرنسا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة والاهم من ذلك ان فرنسا اقتنعت"، معتبراً أن "هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ هذه القرار الشجاع ردا على اتساع نطاق الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية واستمرار حرب الابادة في غزة".
وردَّ الأحمري على عبدالله بالقول إن "السعودية الوحيدة التي عملت مع الرئيس الفرنسي وحاولت إقناعه للاعتراف بدولة فلسطينية وماكرون حاول إقناع بريطانيا وكندا قبل أشهر". مضيفاً أن "الخبر موجود واللقاءات موجودة ورويترز نشرت التفاصيل كاملة ولا حاجة للتقليل من جهد الرياض وقيادتها للقرار العربي".
في حين رد عليه حسن سجواني: "ما لها داعي تكتب هالكلام … محد قال السعودية ما ابذلت جهودها ولكن تقليل من الجهود الآخرين وخصوصا دولة الامارات وبدون اي دليل لا يليق على شخصيتك الإعلامية المحترمة".
وضمن السجال الدائر بين الطرفين، طالب الأحمري سجواني بإثبات كلامه، قائلاً: "تفضل وهات الروابط من الأمم المتحدة ورويترز عن جهود دولة غير السعودية دفعت فرنسا لنيتها الإعلان عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية. حتى الرئاسة الفلسطينية شكرت السعودية فقط".
ودائماً ما تظهر خلافات بين النشطاء والصحفيين الإماراتيين والسعوديين، مدفوعة بالمواقف السياسية، والرغبة في التفوق الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي بين البلدين، رغم التقارب السياسي بين قادة البلدين.
ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل.
وقال ماكرون عبر منصتَي إكس وإنستغرام: "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل".
وأكد أن "الحاجة مُلحّة اليوم لإنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين... علينا في نهاية المطاف بناء دولة فلسطين وضمان قابليتها للبقاء والسماح لها، بموافقتها على أن تكون منزوعة السلاح واعترافها الكامل بإسرائيل، بأن تساهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط".
وأثار هذا الإعلان غضباً أمريكياً وإسرائيلياً، إذ انتقد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو القرار، واصفاً إياه بأنه "مكافأة للإرهاب ويُشكل خطراً بظهور وكيل إيراني جديد".
وأمس الأحد، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن دولا أوروبية أخرى "ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين" خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المقرر إجراؤه الإثنين والثلاثاء. مضيفاً أنه خلال المؤتمر، "ستندد الدول العربية للمرة الأولى بحماس وتدعو إلى نزع سلاحها، ما سيكرس عزلها نهائيا".