توالت الانتقادات الأوروبية، الجمعة، لقرار حكومة بنيامين نتنياهو احتلال ما تبقى من قطاع غزة، إذ حذر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا من تداعيات الخطوة على العلاقات مع تل أبيب، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إسرائيل إلى إعادة النظر فيها.
وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، في بيان على إكس اليوم، إن قرار إسرائيل الاستيلاء على مدينة غزة “لا بد أن تكون له عواقب على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”، مضيفا أن المجلس سيقيم هذا القرار وأنه حث الحكومة الإسرائيلية على معاودة النظر فيه.
وأضاف كوستا، الذي يرأس المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، “هذا القرار لا ينتهك الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلنه الممثل الأعلى في 19 يوليو فحسب، بل يقوض أيضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقيم العالمية”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منشور عبر منصة إكس، الجمعة، “ينبغي إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية تمديد عمليتها العسكرية في غزة”، مؤكدة ضرورة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة دون عوائق وبشكل عاجل. كما شددت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع.
وفجر الجمعة، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، بينما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الجيش “يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال”، على حد زعمه.
وتنص الخطة على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير.