أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة الدوحة يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، ويضع النظام الدولي بكامله أمام اختبار كبير.
وفي كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن مساء الخميس، ثمّن الشيخ محمد بن عبد الرحمن التضامن الدولي الذي أبداه أعضاء المجلس عقب الهجوم، مشدداً على أن "إسرائيل" بقيادة ما وصفهم بـ"المتطرفين المتعطشين للدماء" تجاوزت كل الحدود والقوانين الدولية.
وقال: "قادة إسرائيل مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب، لكن لا يجب الاستسلام لغطرستهم، بل المضي قدماً نحو حل الدولتين".
وأوضح رئيس الوزراء أن الهجوم استهدف حياً سكنياً يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، إلى جانب مبانٍ معروفة بوجود وفد حركة حماس المفاوض فيها، معتبراً أن العدوان يكشف أن تحرير الأسرى لا يمثل أولوية للقيادة الإسرائيلية.
وأكد أن قطر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد، متمسكة بالسلام والوساطة كخيار استراتيجي، رغم ما وصفه بمحاولات "دعاة الحرب والدمار" لإفشال جهود التهدئة.
كما انتقد التبريرات التي ساقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الهجوم، واصفاً إياها بـ"الشائنة والمغلوطة".
يشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الثلاثاء الماضي، والذي استهدف مقرات سكنية لقيادات من حركة حماس، أثار إدانات عربية ودولية واسعة، باعتباره خرقاً لسيادة قطر وانتهاكاً صريحاً للقوانين والمواثيق الدولية، واعتداءً على دولة تلعب دوراً محورياً في جهود الوساطة الإقليمية.