أعرب وزراء خارجية 16 دولة، بينها قطر وعُمان وتركيا وجنوب أفريقيا وإسبانيا، عن قلقهم إزاء سلامة "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، وهي مبادرة من المجتمع المدني يشارك فيها مواطنون من مختلف الدول.
وتهدف المبادرة إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة وزيادة الوعي بالاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف الحرب في القطاع، وفق الخارجية القطرية.
وقال: "تتشاطر حكوماتنا هذين الهدفين؛ السلام وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب الالتزام باحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني".
ودعا البيان المشترك جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي عمل غير قانوني أو عنيف ضد الأسطول، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على أن أي انتهاك للقانون الدولي أو اعتداء على المشاركين في الأسطول، سواء عبر مهاجمة السفن في المياه الدولية أو احتجازها بشكل غير قانوني، سيؤدي إلى المساءلة.
وانطلقت، السبت الماضي، أولى سفن "أسطول الصمود العالمي" من ميناء بنزرت شمالي تونس في رحلتها نحو قطاع غزة، ضمن جهود دولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات، فيما تستعد سفينة الصمود الخليجية للانطلاق.
ويُعد هذا التحرك البحري هو الأول من نوعه بهذا الحجم نحو غزة، بعد أن كانت "إسرائيل" تعترض سابقاً السفن المنفردة وتصادرها.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن استشهاد نحو 65 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 165 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة المئات جوعاً مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.