قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، اليوم الأحد، إن دولة الإمارات ستضطلع بدورها السياسي والإنساني في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والممتدة منذ عامين.
جاء ذلك في تدوينة لقرقاش على حسابه الرسمي على منصة إكس، في أول تعليق من مسؤول إماراتي رفيع منذ إعلان حركة حماس مساء أول أمس الجمعة موافقتها على إطلاق جميع الأسرى والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب.
وقال قرقاش إن " كل الأنظار تتجه اليوم إلى غزة، إلى إنهاء معاناة أهلها وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والبحث عن أفقٍ لسلامٍ دائم يجنب المنطقة وشعوبها دوامة الحروب المدمرة".
وأضاف: "وكعهدها، ستضطلع الإمارات بدورها السياسي والإنساني الفاعل والمسؤول في هذه المرحلة الدقيقة، دعماً لاستقرار المنطقة وأمنها".
وانتظرت أبوظبي يومين للتعليق على قرار حركة حماس موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، إذ لم يأت التعليق منفراً وإنما في بيان مشترك مع سبع دول عربية وإسلامية.
ففي وقت سابق اليوم رحب وزراء خارجية الإمارات والسعودية والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر ومصر، بالخطوات التي اتخذتها حماس استجابة لمقترح ترامب، الهادف إلى إنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين أحياء وأموات، ووقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات فورا للاتفاق على آليات التنفيذ.
وأشاد الوزراء، في بيان مشترك، بدعوة الرئيس الأمريكي لـ"إسرائيل" وقف القصف فورا وبدء تنفيذ اتفاق تبادل وإعادة إعمار غزة، معتبرين هذه التطورات "فرصة حقيقية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة في القطاع".
كما رحب الوزراء بإعلان حماس استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من الكفاءات المستقلة، مؤكدين على ضرورة الشروع الفوري بالمفاوضات لتحديد آليات التنفيذ ومعالجة جميع جوانب المقترح.
وأعرب الوزراء عن تقديرهم للجهود المكثفة التي تبذلها مصر وقطر، داعين إلى تنفيذ بنود المبادرة بما يضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، ووقف تهجير الفلسطينيين وحماية المدنيين وعودة السلطة الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني في غزة.
وأكد الوزراء أن "تنفيذ هذه الخطوات يمثل ضرورة أمنية تضمن سلامة جميع الأطراف، تؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إعادة إعمار غزة، وتمهد الطريق لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين".
ومساء أول أمس الجمعة، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، مؤكدة الإفراج عن جميع المحتجزين أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي.
وقالت حماس، في بيان لها، إنها مستعدة فورا "للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل عملية التبادل"، مؤكدة أن "القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار وطني جامع بمشاركة "حماس" وبمسؤولية كاملة".
وكان ترامب، قدم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحديد ملامح الحكم بعد "القضاء" على حركة حماس، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.