08:19 . نتنياهو يعتزم الترشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة... المزيد |
08:16 . أسبيدس: حريق يلتهم أجزاء واسعة من ناقلة غاز بترول مسال قبالة اليمن... المزيد |
08:09 . باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار بوساطة قطرية... المزيد |
07:55 . تقرير عبري: أبوظبي اشترت أرضاً في "إسرائيل" لبناء سفارة دائمة... المزيد |
07:54 . صُنع بـ 12 درهماً وبيع بـ 120.. أولياء أمور يطالبون بالشفافية بشأن أسعار الزي المدرسي... المزيد |
10:03 . الاحتلال يؤكد إبقاء معبر رفح مغلقاً رغم إعلان فلسطيني عن فتحه بعد غد... المزيد |
08:41 . "الإمارات دبي الوطني" يعتزم شراء 60% في بنك هندي خاص... المزيد |
08:06 . فتح معبر رفح يوم الإثنين للراغبين بالعودة إلى غزة... المزيد |
12:39 . قاضية أميركية تمنع تثبيت برامج تجسس إسرائيلية على واتساب... المزيد |
12:34 . خلال لقائه زيلينسكي.. ترامب يرفض منح صواريخ توماهوك لأوكرانيا... المزيد |
12:22 . مقاومة التطبيع: هكذا وظفت دول خليجية أدواتها لتسويق الرواية الإسرائيلية... المزيد |
12:04 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلم جثلة أسير سلمتها حماس... المزيد |
11:55 . الأرصاد: منخفض جوي في بحر العرب دون تأثير على الدولة... المزيد |
11:37 . استشهاد 11 فلسطينيا في استهداف الاحتلال سيارة تُقلّ عائلة شرق مدينة غزة... المزيد |
09:14 . "العالمية القابضة" تستحوذ على حصة أغلبية في بنك باكستاني حكومي... المزيد |
08:26 . صحيفة: بنوك الإمارات ترفض تمويل مواطنين في القطاع الخاص... المزيد |
يُطالب أولياء الأمور في الإمارات بضرورة تحقيق الشفافية في قطاع الزي المدرسي، في ظل تزايد المخاوف بشأن دفع العائلات أسعاراً باهظة مقابل ملابس مصنّعة من أقمشة اصطناعية، يزعم البعض أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة بالإنجليزية مطالبات أولياء الأمور في دبي؛ حيث أطلق ماثيو بنجامين، مؤسس شركة "كابس" (Kapes) المتخصصة في توريد الزي المدرسي المستدام، مؤخراً موقعاً إلكترونياً حمل اسم "حقيقة الزي المدرسي" (Uniform Truth)، إلى جانب عريضة تسلط الضوء على رغبة المجتمع في تنظيم هذا القطاع.
ويتيح الموقع لأولياء الأمور مقارنة ما دفعوه مقابل الزي المدرسي بكلفة تصنيعه، كاشفاً عن هوامش ربح قال بنجامين إنها تصل إلى عشرة أضعاف سعر الإنتاج.
وقال بنجامين: "يُباع قميص البولو الذي تكلف صناعته 12 درهماً لولي الأمر مقابل 120 درهماً". وأضاف: "تحصل المدارس بعد ذلك على حصة من الإيرادات مع المورّد. غالباً ما تكون هذه العقود حصرية، لذا لا يوجد حافز لدى المورّد لتسعير المنتج بإنصاف، بينما تحصل المدرسة على نسبة من الأرباح". وأوضح أن هذه النسبة قد تصل في بعض الأحيان إلى 40% من الإيرادات، وهي ممارسة شائعة في هذا القطاع.
لقيت هذه الحملة صدى واسعاً لدى أولياء الأمور في جميع أنحاء دبي، الذين يقولون إنهم يدفعون ما بين 1,600 و 2,000 درهم سنوياً لتوفير ملابس لأطفالهم، مع خيارات محدودة جداً لأماكن التسوق بسبب عقود التوريد الحصرية.
"لا يوجد ترابط منطقي بين السعر والجودة"
وترى منى جابر، مالكة متجر في دبي متخصص في مستلزمات والأزياء الخاصة بالأطفال، ولديها طفلان في سن الدراسة، أن هناك فجوة هائلة بين السعر والجودة.
وقالت: "دفعنا 2,000 درهم مقابل الزي المدرسي، وحصل كل طفل على مجموعتين إلى ثلاث مجموعات فقط من الزي العادي وأزياء التربية البدنية. أي ما مجموعه ثماني أو تسع مجموعات". وأضافت أن هذه الأسعار عادة ما تُدفع مقابل مواد ممتازة وعضوية ومعتمدة كمنتجات مستدامة، ولكنهم بدلاً من ذلك يحصلون على ملابس من النايلون والبوليستر.
وأكدت أنه "لا يوجد ترابط منطقي بين السعر والجودة. يقضي أطفالنا اليوم بأكمله في هذا الزي، ويعود الكثير منهم إلى المنزل وهم يشعرون بالحكة أو الانزعاج".
واستطردت: "يستحق أطفالنا الأفضل. نحن نريد أن نوفر لهم الأفضل في كل شيء. نأكل طعاماً عضوياً، ونشتري قطناً بنسبة 100%. نجن نسجلهم في مدارس متطورة تفرض رسوماً باهظة؛ لقد دفعنا مقابل جودة أفضل، ونريد الحصول عليها".
مسألة صحة وبيئة
يُجادل بنجامين، الذي عمل في مجال الأزياء والمنسوجات منذ عام 2010، بأن الزي المدرسي المتوفر في السوق "ضار بطبيعة الحال بجلد الأطفال والبيئة". تحوّل رائد الأعمال من تصميم الملابس الرجالية الراقية إلى الزي المدرسي خلال الجائحة بعد أن أدرك ما أسماه "تحدياً هائلاً" في القطاع.
وقال: "الأمر أشبه بصناعة الأزياء السريعة؛ الأشخاص الذين يصنعون هذه الملابس لا يتقاضون أجراً جيداً ولا يُعاملون بشكل لائق، والقطن التقليدي أو البوليستر يضران بالبيئة وصحة الأطفال". كما أرسل بنجامين عدة قطع من الزي المدرسي للاختبار الكيميائي في عام 2020، وكانت نتائجها إيجابية لاحتوائها على أصباغ الآزو (azo dyes)، وهي مواد كيميائية محظورة دولياً بسبب صلتها بالسرطان.
ومنذ ذلك الحين، تم إدخال لوائح ومتطلبات أساسية للاختبار، لكن بنجامين يرى أن الشفافية لا تزال غير كافية في القطاع وأن المورّدين قادرون على "التحايل" على القواعد.
تشارك العديد من أولياء الأمور الذين تحدثت إليهم صحيفة "ذا ناشيونال" مع بنجامين مخاوفه الصحية. إحدى الأمهات في دبي، التي طلبت عدم ذكر اسمها، قالت إن زي طفليها كلفها حوالي 1,600 درهم هذا العام. وقالت: "صحة الأطفال يجب أن تأتي أولاً. إذا كان من المتوقع أن يقضوا اليوم بأكمله في الزي المدرسي، فيجب أن يكون مصنوعاً من أقمشة طبيعية 100%. يجب أن تكون هذه المواد قابلة للتنفس وتمنع تهيج الجلد".
وأضافت: "مقابل السعر الذي ندفعه، يجب أن يكون الزي على الأقل من القطن أو الكتان بنسبة 100%، لكن ما يبيعونه لنا هو ألياف اصطناعية مثل خلطات البوليستر التي تحبس الحرارة والعرق، وهذا ليس مزعجاً فحسب، بل يمكن أن يساهم أيضاً في ظهور الطفح الجلدي والمشكلات الجلدية، خاصة لدى الأطفال الأصغر سناً".
في المدرسة السويسرية العلمية الدولية بدبي (SISD)، أطلق أولياء الأمور عريضة خاصة بهم تدعو إلى توفير خيارات من القطن والألياف الطبيعية الحاصلة على شهادتي GOTS أو OEKO-TEX، وهي المعايير الذهبية في هذا القطاع. وتستخدم المدرسة حالياً أزياء مدرسية يغلب عليها البوليستر والنايلون.
استجابة المدارس لقضايا القدرة على تحمل التكاليف
تبقى القدرة على تحمل التكاليف قضية رئيسية. وقد حاولت بعض المدارس معالجة ذلك من خلال مبادرات توفير الزي المستعمل. ففي أكاديمية جيمس وورلد دبي، افتُتح متجر للزي المدرسي المستعمل هذا العام، يقدم قطعاً متبرعاً بها بأسعار مخفضة، وتذهب عائداتها لدعم أنشطة جمعية أولياء الأمور.
وقال لوك سونيغا، رئيس قسم الاستدامة في مدرسة جيمس فاوندرز دبي الجنوب، إن برنامجهم "دعم الزي المدرسي المستدام" (Sustain A Uniform) سمح للعائلات بشراء قطع مستعملة مقابل 5 إلى 15 درهماً فقط. وأضاف: "كانت الاستجابة رائعة حيث وجدت مئات من قطع الزي المدرسي منازل جديدة، مما قلل بشكل كبير من نفايات المنسوجات وخفض التكاليف على أولياء الأمور".
وأضاف أن الأموال التي جُمعت من هذه المبادرة استُثمرت في تقديم أنظمة الزراعة المائية التي مكنت الطلاب من زراعة منتجات طازجة في المدرسة، والتي باعوها خلال هذا الفصل الدراسي.
واختتم سونيغا حديثه بالقول: "يتم أيضاً استثمار عائدات مبيعات الزي في تطوير حديقة الطلاب الجديدة، والتي ستصبح مساحة للتعلم العملي حيث يقوم الطلاب بزراعة النباتات والاعتناء بها وتعميق فهمهم للاقتصاد الدائري واستدامة الغذاء".