قال أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، في مقابلة خلال قمة “رويترز نكست” الخليجية في أبوظبي اليوم الأربعاء، إن الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية لم تعد صالحة، مؤكدا على ضرورة توفير الأمن لإسرائيل إلى جانب إقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة.
وأضاف قرقاش أن أي ضم للأراضي الفلسطينية سيعتبر “خطا أحمر”، وأن المناقشات جارية بشأن إرسال أفراد إلى غزة.
ومنذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي و"إسرائيل"، عملت البعثة الإماراتية من مواقع مؤقتة ومستأجرة في تل أبيب، أبرزها داخل مبنى بورصة تل أبيب، حيث افتتحت أبوظبي سفارتها رسميًا في يوليو 2021، لتصبح أول دولة خليجية تفتتح سفارة في "إسرائيل". وتشير بيانات وزارة الخارجية الإماراتية حتى الآن إلى أن مقر البعثة ما زال في تل أبيب.
وأمس الثلاثاء، قالت تقارير إسرائيلية إن لجنة التخطيط والبناء في منطقة تل أبيب وافقت على إيداع خطة لبناء مبنى سفارة لأبوظبي في شارع سابير رقم 9 في هرتسليا.
وتغطي الخطة، التي روجت لها سلطة أراضي إسرائيل، مساحة 2.5 دونم (2500 متر مربع) تقع شرقي المنطقة الصناعية هرتسليا بيتوح، بين شارع سابير وطريق الساحل.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة، ما وضع علاقات "إسرائيل" مع عدد من الدول العربية، بما فيها الإمارات، أمام اختبار حساس.
وعلى الرغم من الانتقادات التي تواجهها أبوظبي من بعض الأوساط العربية بسبب استمرار علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، شهدت العلاقات الإماراتية الإسرائيلية منذ توقيع اتفاقيات أبراهام نموًا متسارعًا في مجالات متعددة، شملت التجارة، والسياحة، والاستثمار في التكنولوجيا والطاقة. كما أبرم الطرفان اتفاقات لتبادل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.