قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الخميس، إن هناك مؤشرات على وجود تقارب سعودي-إسرائيلي بقيادة ترامب، لكنه قد لا يصل إلى مرحلة التطبيع الكامل في المستقبل القريب، مضيفة أن أبوظبي هي الصديق الحقيقي والأقرب للاحتلال الإسرائيلي في الوطن العربي.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن الولايات المتحدة تتوقع حدوث تقارب حقيقي بين "إسرائيل" والسعودية خلال العام المقبل، وربما قبل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، مشيرة إلى أن مسار التطبيع بين الجانبين لم يتوقف رغم الحرب، وأن الاتصالات مستمرة على مستويات مختلفة.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، تربطه علاقات طويلة الأمد بالخليج، قوله إن "الإمارات هي الصديق العربي الحقيقي لإسرائيل، وقد أثبتت ذلك في أصعب أوقات الحرب". مشيراً إلى أن شركات الطيران الإماراتية هي الوحيدة التي واصلت رحلاتها إلى "إسرائيل"، مذكّراً بإدانة أبوظبي القاطعة لعملية السابع من أكتوبر التي قادتها حماس.
وأشارت إلى أن أبوظبي والرياض تتخذان موقفاً متشدداً ضد حماس، إذ تعتقدان أنه طالما بقيت الحركة في غزة، فإن إعادة الإعمار مستحيلة. ومع ذلك، فقد قدّمتا تمويلاً ضخماً للإغاثة الإنسانية للفلسطينيين منذ بداية الحرب.
واعتبرت الصحيفة أن المساعدات الواسعة التي قدمتها الإمارات لغزة كان استغلالا من العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب.
ولفتت إلى أن الإمارات تقود اليوم جهود بناء مناطق إنسانية في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في غزة، تشمل عيادات ومدارس وبنية تحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي. كما بادرت وموّلت إنشاء خط أنابيب مياه من مصر إلى جنوب غزة.
وقالت إن الإماراتيين والسعوديين يرون إمكانات اقتصادية هائلة في شرق أوسط مستقر بعد الحرب، لا سيما كممر تجاري بين شرق آسيا وأوروبا. وهم يدركون القيمة الاستراتيجية للتعاون مع "إسرائيل". زاعمةً أن بورصة دبي للألماس، التي تأسست قبل عشرين عاماً، أصبحت الأكبر في العالم بدعم إسرائيلي.
التطبيع السعودي
وأضافت الصحيفة أن وثائق استخباراتية من قيادة حماس كشفت أن أحد الأهداف المعلنة وراء عملية السابع من أكتوبر كان منع السعودية من الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الأيام الأخيرة، كرر ترامب مراراً وتكراراً أن مسؤولين سعوديين كباراً أبلغوه برغبتهم وحرصهم على الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع. وأشار إلى أن مشاركة السعودية ستفتح الباب واسعاً أمام انضمام المزيد من الدول العربية والإسلامية إلى الاتفاقية.
وأكدت الصحيفة أنه طوال عام ٢٠٢٣، جرت محادثات مباشرة بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، شملت لقاءات بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبحلول سبتمبر، كانت المفاوضات على وشك الاكتمال، وبُثّ خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حدّد فيه رؤيته لتحالف إقليمي جديد، على التلفزيون السعودي، في سابقة تاريخية.