قالت القناة 12 الإسرائيلية إن مسؤولا إماراتيا كبيرا اتصل هاتفيا بوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الشهر الماضي عندما كان متوقفاً في دبي لفترة وجيزة في طريقه إلى الهند.
وذكرت القناة في تقرير أمس الجمعة أن المسؤول الإماراتي الكبير الذي لم تكشف عن هويته حاول، خلال المكالمة، أن يشرح لسموتريتش أهمية اتفاقيات التطبيع، وما هي أنواع الخطوات التي يمكن أن تعرض الاتفاقيات للخطر.
واعتبرت أن الاتصال الإماراتي يشير إلى أن سموتريتش لم يستوعب الدرس عندما أدلى بتعليقاته الساخرة ضد السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف عن هويته قوله إن تعليقات سموتريتش أبطلت أكثر من ستة أشهر من العمل الهادئ في القدس للمضي قدما في اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية.
وكان سموتريتش قد قال باللغة العبرية في أحد المؤتمرات إن "هناك إمكانية لتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، لكن السيادة هي الاختبار النهائي. إذا قالت لنا السعودية: "التطبيع مقابل دولة فلسطينية"، فعندئذٍ يا أصدقاء - لا، شكراً لكم. استمروا في ركوب الجمال في الصحراء، وسنواصل بناء قوة تكنولوجية هائلة"، حسب قوله.
والخميس، أعرب سموتريتش عن "أسفه" عن "الإساءة" التي وجهها للسعودية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يتوقع من السعوديين "ألا يتسببوا بأذى" للإسرائيليين.
وقال سموتريتش في بيان نشره عبر صفحته على منصة إكس: "لم يكن تصريحي عن السعودية موفقا بالتأكيد، وأنا آسف على الإساءة التي سببتها".
وأردف قائلا: "ومع ذلك، في الوقت نفسه، أتوقع من السعوديين ألا يؤذونا وألا ينكروا تراث وتقاليد وحقوق الشعب اليهودي في أراضي وطنه التاريخية في يهودا والسامرة، وأن يقيموا السلام الحقيقي معنا"، حسب قوله.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قد وجّه رسالة للسعودية والشرق الأوسط باللغة العربية قائلا فيها إن سموتريتش "لا يُمثل إسرائيل".
وتؤكد السعودية مرارا أنها لن تقيم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.