كشف تقرير نشرته شبكة سكاي نيوز البريطانية، السبت، أن زعيم ميليشيات في قطاع غزة، تربطها علاقة وثيقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ألمح إلى تلقيه دعماً من أبوظبي، في إطار مشروع يهدف إلى إزاحة حركة حماس من السلطة وإقامة إدارة جديدة تحت شعار "غزة الجديدة".
وقال حسام الأسطل، قائد إحدى الميليشيات الأربع التي ذكرتها الشبكة، إن جماعته جزء من مشروع أوسع يهدف إلى "إنهاء حكم حماس وتهيئة الإدارة الجديدة للقطاع"، مشيراً إلى أن هذه الميليشيات تتلقى دعماً من "دول عربية وغربية".
وعند سؤاله عن الدعم الإماراتي بالتحديد، قال الأسطل: "إن شاء الله، سيتضح كل شيء مع مرور الوقت، لكن نعم، هناك دول عربية تدعم مشروعنا."
وأشار التقرير إلى أن نائب زعيم ميليشيا أخرى، غسان الدهين، تم تصويره مرتين بجوار سيارة تحمل لوحة ترخيص إماراتية، كما لاحظت الشبكة تشابه شعار الجناح المسلح لجماعة الأسطل مع شعار ميليشيا أخرى مدعومة من الإمارات وتعمل في اليمن، مما يسلط الضوء على أبعاد إقليمية للتمويل والدعم الخارجي.
وأكد التقرير أن الميليشيات الأربع -بقيادة الأسطل، ياسر أبو شباب، رامي حلس، وأشرف المنسي- تعمل في مناطق تقع خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتلقى هذه المجموعات شحنات منتظمة من المؤن والذخائر عبر معبر كرم أبو سالم، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن بعض عناصر هذه الميليشيات ما زالوا على صلة بالسلطة الفلسطينية.
وأوضح الأسطل أن مشروع "غزة الجديدة" يشمل دعم المدنيين الذين يعيشون في المخيمات، من خلال توفير المواد الغذائية والمنتجات الأساسية للأطفال والعائلات، بينما تتلقى المناطق الأخرى التابعة لحماس دعماً محدوداً.
وقال: "نحن نقدم الدعم الطبي والتعليمي الأساسي لنحو 30 أسرة، ليتمكن الأطفال من الحصول على التفاح والموز والطعام والشراب والمواد الأساسية الأخرى."
ولم ترد الإمارات على طلب سكاي نيوز للتعليق بشأن الدعم الذي ألمح إليه الأسطل. ويشير التقرير إلى أن هذه التصريحات تأتي وسط مخاوف من تدخلات إقليمية غير معلنة، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في دعم هذه الجماعات المسلحة لضمان استقرار مناطق معينة في غزة بعد الحرب.
ويختم التقرير بالإشارة إلى تصريحات الأسطل حول مشروعه، مؤكداً أنه يسعى إلى إقامة "إدارة جديدة لغزة"، مع تأكيده على أنه لا يهدف إلى حرب أو إرهاب، قائلاً: "لا حرب، لا حماس، لا إرهاب… قريباً سنصبح الإدارة الجديدة لغزة".