| 06:50 . الرئيس الصيني يتفق مع ترامب على تخفيف حدة التوترات التجارية... المزيد |
| 06:05 . القسام تعلن تسليم جثتي أسيرين إسرائيليين اليوم... المزيد |
| 01:09 . بريطانيا تحث على وقف بيع الأسلحة للإمارات بعد العثور عليها بيد قوات الدعم السريع... المزيد |
| 12:56 . هل يمكن للمحكمة الجنائية الدولية ملاحقة أبوظبي بشأن المذابح في السودان؟.. خبراء يجيبون... المزيد |
| 12:25 . عاصفة غضب ضد الإمارات بعد مجازر الفاشر.. اتهامات بتمويل الإبادة في السودان ودعوات لمحاكمة أبوظبي دولياً... المزيد |
| 12:16 . نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين يطلق نداءً عاجلًا لإنقاذ الفاشر وصون وحدة السودان... المزيد |
| 11:36 . ترامب يعلن اتفاقا مع الصين بشأن الرسوم الجمركية وصادرات المعادن النادرة... المزيد |
| 11:33 . مشرّعون أمريكيون يطالبون بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية "منظمة إرهابية"... المزيد |
| 11:29 . نقابة أطباء السودان: 177 ألف مدني محاصر بالفاشر والضحايا بالآلاف... المزيد |
| 08:37 . بعد قتله 104 فلسطينيين في ساعات.. جيش الاحتلال يدعي التزامه بوقف إطلاق النار... المزيد |
| 08:02 . صحيفة أمريكية: أبوظبي استعرضت قوتها بهدوء في السودان... المزيد |
| 06:30 . ترامب: الدستور يمنعني من الترشح مجدداً رغم رغبتي في الاستمرار... المزيد |
| 01:13 . الاتحاد الأوروبي يندّد بوحشية الدعم السريع في الفاشر بالسودان... المزيد |
| 12:21 . محمد بن راشد: مستقبل الإمارات يبدأ من مدارسنا... المزيد |
| 12:18 . "التربية" تعلن مواعيد وضوابط اختبارات نهاية الفصل الأول... المزيد |
| 12:14 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: تأسيس فرع لشركة إسرائيلية في أبوظبي خطوة خطيرة في مسار التطبيع الأمني... المزيد |
أدان ناشطون وصحفيون ما وصفوه بـ الجرائم والانتهاكات المروّعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر غرب السودان، موجّهين أصابع الاتهام إلى أبوظبي بدعم هذه القوات وتسليحها. وطالب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبتها دولياً على استمرار دعمها لتلك الميليشيات التي تُنفّذ، بحسب وصفهم، مجازر بحق المدنيين السودانيين.
وتصدر وسم #جرائم_الامارات_في_السودان منصات التواصل الاجتماعي تضامناً مع الشعب السوداني، ومطالبةً بمحاكمة الإمارات وفرض عقوبات وعزلها ومقاطعتها بسبب دعمها لمليشيات متورطة في ما وصفوه بـ"جرائم إبادة" في الفاشر ودارفور.
وأمس الأربعاء، كشفت صحيفة واشنطن بوست عن فظائع مروّعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مشيرةً إلى صور أقمار صناعية وشهادات ميدانية تؤكد وقوع عمليات قتل جماعي بعد سيطرة القوات على المدينة.
كما نقلت الصحيفة أن المركبات العسكرية كانت متمركزة قرب جثث وبقع دماء ضخمة يمكن رؤيتها من الجو، فيما أفادت مصادر محلية بأن عناصر الدعم السريع أعدموا جميع المرضى في المستشفى السعودي بمدينة الفاشر.
تصاعدت ردود الفعل الغاضبة من إعلاميين وناشطين عرب تجاه الدور الإماراتي في السودان، وقال الصحفي اليمني عبدالله دوبله: "قد تعتقد الإمارات أن تواطؤ الدول الغربية سيستمر إلى ما لا نهاية للقيام بالأعمال القذرة نيابة عنهم، لكن ماذا لو تحوّل الملف لابتزازها في محكمة الجنايات الدولية مع الجرائم الموثقة للدعم السريع في دارفور؟ صندوق الإمارات السيادي مغرٍ، والدول الغربية الاستعمارية جشعة بطبعها".
وأضاف دوبله أن الإدانات الدولية والعربية لجرائم الدعم السريع لا تذكر الإمارات كطرف رئيسي، رغم أن دعمها واضح ومتواصل.
أما الصحفي المصري جمال سلطان فعلق قائلاً: "عشية سقوط الفاشر بيد الميليشيات التابعة للإمارات، عقد البرهان اجتماعاً طارئاً مع السفير التركي والملحق العسكري التركي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع أنقرة. لم يتجه نحو القاهرة، بل نحو تركيا... ما دلالة ذلك؟!"
من جانبه كتب الإعلامي القطري حسين حمود: "ما يحدث في السودان وتحديداً في الفاشر مؤلم، وسكوت العرب مخزٍ، ودعم بعض الأنظمة العربية لقوات الدعم السريع خيانة للشعب السوداني."
في حين قال الناشط شكري: "الإمارات الآن محشورة في الزاوية بسبب جرائمها في السودان. سمعتها تلطخت بدماء الأبرياء في الفاشر، وانهارت كل حملاتها الإعلامية لتلميع صورتها. الوجه الحقيقي ظهر، ولن تستطيعوا حجب الشمس بغربال".
القيادي السوداني محمد ناجي الأصم كتب قائلاً: "أيّاً كان من يقرر سياسة الإمارات الخارجية، فهو يقوم بعمل سيّئ للغاية. فقدت الإمارات بتدخلها في السودان وتعاملها مع قوات الدعم السريع تأييد غالبية الشعب السوداني، كما خسرت ثقة الشعوب الفلسطينية واليمنية والصومالية والليبية وغيرها".
وأضاف "الإمارات تتحول منذ أعوام إلى دولة تستغل هشاشة دول المنطقة، وتهدد أمنها وسلامتها عبر تدخلاتها. وهي تتحمل مسؤولية مباشرة عن الجرائم المروّعة التي تُرتكب في السودان بدعمها المالي والعسكري للدعم السريع".
وأضاف الأصم أن اليوم الذي ستحاصر فيه الإمارات دولياً بسبب تمويلها للحروب قادم لا محالة، كما حدث مع إسرائيل بسبب مذابحها في غزة.
وقال الكاتب السوداني تاج السر عثمان: "الاستنكار وحده لا يكفي ما لم يُوجَّه إلى الراعي الحقيقي لهذه الميليشيات، وهي الإمارات. فالتواطؤ بالصمت خيانة، والتبرير شراكة في القتل".
وتابع: "تقارير الأمم المتحدة وثّقت وصول أسلحة إماراتية متطورة إلى ميليشيات الجنجويد، وتجنيد مرتزقة من أفريقيا وكولومبيا وغيرهما، لقتل السودانيين وحرق وطنهم."
وأضاف أن "الإمارات تعربد في السودان مستخدمة هؤلاء المرتزقة كستار لإخفاء تورطها المباشر، لكن كشف حقيقتها للرأي العام هو الطريق الوحيد لمحاسبتها وإجبارها على دفع ثمن جرائمها."
في السياق ذاته، أشار ناشط يدعى محمد إلى أن "أبوظبي أرسلت خلال شهر أكتوبر وحده 57 طائرة إمداد محمّلة بالأسلحة إلى قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية".
في المقابل، برزت بعض الأصوات المدافعة عن سياسة أبوظبي في السودان والمنطقة، إلا أن أغلبها – بحسب متابعين – تبدو ممولة من جهات إماراتية.
قال أحد المعلقين ويدعى أحمد عبدالله: "منذ عقود، والإمارات تقف مع السودان قلباً وقالباً. دعمت شعبه في الشدة والرخاء، وقدّمت أكثر من 3.5 مليار دولار من المشاريع والمساعدات، وآخرها أكثر من 400 مليون منذ 2023 لتأمين الغذاء والدواء والمأوى للأسر المتضررة. الإمارات لا تنتظر الشكر، بل تعمل من أجل الإنسان في كل مكان."
بينما قال آخر محاولاً تبرير ما يجري: "الإخوان ووكالاتهم الإعلامية لم يتركوا تهمة إلا ألصقوها بالإمارات، بينما الحقيقة أن الإمارات تقدم الدعم الإنساني للشعب السوداني الشقيق."
وعلّق حساب باسم بوجسيم قائلاً: "الهجوم على الإمارات متوقع ومخطط له منذ فترة، انظروا لمن يتصدرون المشهد وستجدون أنهم سبق وهاجموا الإمارات مراراً، وكل ما يحدث الآن هو التقاء هذه الأصوات مجدداً خلف موجة إعلامية واحدة."
وقال الأكاديمي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله: "الإمارات لا تقف مع طرف ضد طرف في النزاع العسكري في السودان، لكنها تقف مع طرف سوداني واحد هو الشعب السوداني، وستظل الداعم الأكبر للقوى المدنية في السودان، مشيرا إلى أنها "قدمت ومستمرة في تقديم مساعدات إغاثية للسودان ربما اكثر من اي دولة اخرى في العالم".
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الإمارات أرسلت أسلحة متطورة وطائرات مسيرة صينية الصنع إلى قوات الدعم السريع، ما أثار قلقاً لدى المسؤولين في واشنطن الذين كانوا يأملون في احتواء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن تقارير لوكالات استخبارات أميركية أن تدفق المعدات العسكرية من الإمارات إلى قوات الدعم السريع تزايد خلال الأشهر الأخيرة، فيما فشلت جولة المحادثات الأخيرة بوساطة أميركية في تحقيق أي اختراق نحو وقف إطلاق النار.
كما أكدت مصادر استخباراتية أن الأسلحة الإماراتية تشمل طائرات مسيرة من سلسلة "رينبو" الصينية، وأن نقل الإمدادات يتم عبر الصومال وليبيا وصولاً إلى السودان، في مسار سري متكامل يهدف لتزويد الميليشيات بالعتاد اللازم لمواصلة القتال ضد الجيش السوداني.