تمكنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالية لأبوظبي، اليوم الأربعاء، من السيطرة على مساحات واسعة من محافظة حضرموت شرقي اليمن، وفق ما أفاد مصدر أمني يمني.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر، قوله إن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على عدة مناطق، أبرزها مدينة سيئون الاستراتيجية التي هي عاصمة وادي حضرموت وتعد من المدن المهمة على مستوى اليمن.
وأضاف أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي دخلت مختلف المناطق الحيوية في المدينة، بينها القصر الرئاسي، وأحكمت سيطرتها على مطار سيئون الدولي، الذي يعتبر من أحد أهم مطارات اليمن.
وأشار المصدر إلى أن القوات ذاتها تواصل التوسع في المحافظة، بينما قوات حلف قبائل حضرموت ما زالت متمركزة في هضبة حضرموت، التي توجد فيها حقول النفط ومقر شركة بترومسيلة النفطية الحيوية.
بدوره، أكد المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بأن قواته سيطرت على وادي حضرموت.
وذكرت قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس أن القوات المسلحة الجنوبية "حررت مناطق وادي حضرموت وسط مباركة من أبنائها".
في زيارة تهدف إلى احتواء التوترات المتصاعدة في المحافظة الغنية بالنفط، وصل وفد عسكري سعودي، الأربعاء، إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
وذكرت قناة حضرموت المحلية الحكومية أن وفدا أمنيا وعسكريا سعوديا وصل إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وكان في استقباله محافظ المحافظة سالم الخنبشي.
وبثت القناة صورا للوفد السعودي في مطار الريان الدولي بمدينة المكلا، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
بدوره، رجح مصدر أمني، فضل عدم ذكر اسمه، أن الوفد السعودي وصل من أجل العمل على حل الوضع المتوتر في حضرموت.
ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل أخرى، بينما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الحكومية اليمنية أو السعودية.
وكانت سيئون ومديريات أخرى في وادي حضرموت تقع تحت سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا.
ومنذ أيام شهدت حضرموت توترا كبيرا عقب دفع المجلس الانتقالي بقوات متعددة إلى المحافظة، فيما أعلنت قوات حلف قبائل حضرموت سيطرتها على حقول النفط، ضمن صراع النفوذ في أكبر محافظات اليمن مساحة وأغناها بالثروات.
