أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، أمس الأربعاء، أنها نجحت في تسهيل عودة طاقم السفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن، وعددهم 11 شخصاً من جنسيات فلبينية وهندية.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن طاقم السفينة نُقل من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم.

كما أعربت عُمان عن تقديرها للتعاون الذي أبدته الأطراف المعنية، بما أسهم في إتمام هذه الجهود.

وتعرضت سفينة "إتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم في يوليو الماضي أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وذلك في حادثة جاءت بعد أيام من استهداف سفينة "ماجيك سيز" اليونانية بالمنطقة ذاتها.

وأسفر الهجوم عن غرق السفينة، فيما تم إنقاذ 5 من أفراد طاقمها في حينه، بينما كان آخرون لا يزالون في البحر.

كما أكدت تقارير أمنية في ذلك الوقت مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بينما كانت السفينة تقل 22 بحاراً، 21 فلبينياً وروسي واحد، قبل تعرضها لهجوم نفّذ عبر قوارب مسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب سريعة.

ويعد هذا الهجوم من أكثر الحوادث دموية في البحر الأحمر منذ يونيو 2024، لترتفع حصيلة قتلى الهجمات على السفن في المنطقة إلى ستة بحارة على الأقل.

وقال الحوثيون وقتها إنهم "أنقذوا" عدداً من أفراد الطاقم ونقلوهم إلى "مكان آمن"، بينما اتهمت السفارة الأمريكية في اليمن الجماعة بخطف الناجين.

وشهدت مياه البحر الأحمر تصاعداً خطيراً في هجمات الحوثيين على السفن التجارية منذ 2024، مستهدفين الملاحة الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ، ما أسفر عن قتلى وخسائر جسيمة وتهديد خطير لأمن الممرات البحرية.