تعمل عدد من المدارس الحكومية والخاصة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم على تقييم أدائها خلال الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025-2026، وذلك بالاستفادة من آراء وأصوات أولياء أمور الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.

وأوضحت الإدارات المدرسية، من خلال رسائل رسمية وُجهت إلى أولياء الأمور، أنها تسعى إلى تطوير منظومة العمل التربوي والتعليمي من خلال إشراك الطلبة وأسرهم في عملية التقييم، مؤكدة حرصها على تعزيز قنوات الشراكة الفاعلة مع أولياء الأمور بوصفهم جزءًا أساسيًا في تطوير العملية التعليمية وتحقيق مخرجاتها المرجوة.

ودعت المدارس أولياء الأمور إلى المشاركة في استبانة رضاهم عن أداء المدرسة خلال الفصل الدراسي الأول عبر رابط مخصص، مؤكدة أن البيانات التي يتم إدخالها تُعامل بسرية تامة، وتُستخدم حصريًا لتطوير الخدمات التعليمية وتحسين بيئة التعلم، وفق صحيفة "الإمارات اليوم".

وتضم الاستبانة مجموعة واسعة من الأسئلة التي تقيس جودة الأداء المدرسي من جوانب مختلفة، تشمل مستوى الاحترام والتقدير الذي يلمسه أولياء الأمور من الهيئتين الإدارية والتعليمية، وفاعلية قنوات التواصل، إضافة إلى رضاهم عن جودة التعليم المقدم لأبنائهم.

كما ترصد الاستبانة آراء أولياء الأمور بشأن جهود المدرسة في تعزيز استقلالية الطلبة وتنمية مهارات العمل الجماعي، ودورها في التحفيز والمتابعة السلوكية والأكاديمية، وفاعلية التواصل عند ظهور مشكلات سلوكية أو حالات غياب متكرر.

وتركز الاستبانة على سرعة استجابة الإدارة المدرسية لاستفسارات أولياء الأمور، ومدى أخذ المقترحات بعين الاعتبار، إلى جانب قياس التقدم الأكاديمي للطلبة وشفافية المدرسة في مشاركة التقارير الدورية معهم.

وتشمل بنودًا تتعلق بشعور الطلبة بالأمان داخل المدرسة، ومدى توفير الدعم الأكاديمي الذي يلائم احتياجاتهم الفردية، وتنظيم الواجبات والمهام، وجودة العلاقة بين المعلم والطالب. كما تقيس رضا أولياء الأمور عن تنوع الأنشطة المدرسية وفعالياتها، مثل "الجمعة السعيدة" و"أطلق بهجة"، وتأثيرها في رفع دافعية الطلبة.

وفي ختام الاستبانة، خصصت المدارس مساحة مفتوحة لآراء ومقترحات أولياء الأمور دعمًا لنهج التواصل البنّاء، وترسيخًا لمبدأ الشراكة الحقيقية بين الأسرة والمدرسة.

وأكدت الإدارات أن مشاركة أولياء الأمور تمثل عنصرًا محوريًا في رسم خطط التحسين وتطوير أساليب التعليم والتواصل، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر تميزًا وجودة.